عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أسابيع من رحيل النجم الفرنسي كريم بنزيمة عن منتخب بلاده بسبب الإصابة، قبل أن يخوض «الديوك» أولى مبارياته في كأس العالم الأخيرة بقطر، ها هو ذا أوليفييه جيرو نجم «أيه سي ميلان» الإيطالي وزميل بنزيمة في المنتخب، يكشف النقاب عن موقفه ومشاعره تجاه هذا الرحيل المفاجيء، ويدلي بروايته في هذا الشأن، في حوار طويل أجرته معه «كانال بلوس» الفرنسية، تناول فيه أيضاً موضوعات أخرى تتعلق بأدائه بأجواء معسكر «الديوك» في «المونديال»، وشعوره بالمرارة لتغييره المبكر في المباراة النهائية للبطولة، وموقفه من اعتزال حارس المرمى المخضرم هوجو لوريس «دولياً»، ومن قبله اعتزال نجم ريال مدريد بنزيمة.
في البداية شرح جيرو كيف عاش انسحاب بنزيمة ورحيله عن المنتخب، قائلاً: كتبت إليه رسالة بمجرد عودته إلى مدريد لأننا لم نستطع اللقاء قبل المغادرة، لكي نقول له: إلى اللقاء، وكانت رسالة مخلصة وعفوية. وأضاف: أبلغته فيها مدى شعورنا جميعاً بالإحباط وخيبة الأمل لرحيله.
وتابع جيرو قائلاً: في كرة القدم، تفيد الإصابات البعض، ولا أنكر إنني استفدت من رحيله، ولكنني أبداً لم أكن سعيداً أو مستريحاً لهذا الرحيل، على عكس ما ردده البعض الذين يبحثون عن خلق المشاكل داخل الفريق، بينما لا توجد مشاكل على الإطلاق.
وانتقل جيرو للحديث عن المباراة النهائية ضد منتخب الأرجنتين والتي انتهت بفوز «التانجو» على «الديوك» وانتزاعه كأس البطولة، قائلاً: لم أكن سعيداً بقيام ديدييه ديشامب المدير الفني بتغييري مبكراً خلال هذه المباراة بل شعرت بمرارة شديدة.
وعلق قائلاً: كان كأس عالم ولا أروع بالنسبة لي، إلى أن جاءت المباراة النهائية التي شعرت خلالها بالإحباط وخيبة الأمل لتغييري المبكر، لأنني فوجئت بهذا التغيير وأكثرما ضايقني عدم معرفتي السبب، وهل كنت سيئاً إلى هذا الحد، ولكنني لم أواجه ديشامب بمشاعري هذه، وإنما حاولت أن أتفهم الأمرعلى إنه «خيار تكتيكي». وتابع جيرو: انتابتني مشاعرمتناقضة طوال خمس دقائق وأنا جالس على «دكة البدلاء» واضطرب تفكيري ثم سرعان ما عدت للتركيز في المباراة وتشجيع الفريق.
ولم يخف جيرو حالة الحب التي تربطه بمنتخب بلاده، وقال إنه لا يعلم ما إذا كانت هذه الحالة ستستمر، باستمراره في المنتخب، وأضاف قائلاً: تأثرت كثيراً بإعلان هوجو لوريس اعتزاله اللعب الدولي بعد سنوات رائعة أمضيناها سوياً، وهذا الأمر جعلني أفكر ملياً في مستقبلي مع «الديوك»، لأن الوضع لم يعد مثلما كان من قبل، غير أنني لن أعلن اعتزالي اللعب الدولي، ومعنى ذلك أنه يمكن ضمي مجدداً.
وعلق قائلاً: نعم أنا مستمر مع المنتخب ما لم يحدث أي تطورجديد، ويجب أن أسأل نفسي ما إذا كانت لاتزال لديّ الرغبة في ارتداء قميص المنتخب، ولهذا آخذ كامل وقتي في التفكير قبل أن أتخذ قراري.
