عدد اليوم
لندن (أ ف ب)
قاد «البديل» الجزائري الدولي رياض محرز، فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب، إلى الفوز على مضيفه تشيلسي، بتسجيله الهدف الوحيد 1-صفر، في قمة مباريات المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وسجل محرز هدف النقاط الثلاث، بعد ثلاث دقائق من دخوله إلى أرض الملعب، بدلاً من البرتغالي برناردو سيلفا «63».
وواصل السيتي الثاني برصيد 39 نقطة مطاردته لأرسنال المتصدر، ليقلص الفارق بينهما إلى خمس نقاط، مستفيداً من التعادل السلبي لفريق «المدفعجية» أمام نيوكاسل الثالث الثلاثاء.
وواصل تشيلسي مسلسل خيباته، بعدما كان اكتفى بالتعادل أمام نوتنجهام فورست 1-1 في المرحلة 18 مع بداية العام الجديد، ليقبع في المركز العاشر برصيد 25 نقطة بفارق عشر نقاط عن مانشستر يونايتد الرابع، آخر المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما لم يفز تشيلسي سوى في مباراة واحدة من آخر ثماني خاضها في الدوري، وكانت على بورنموث 2-صفر.
وجاء الشوط الأول مغلقاً، حيث بدا الحذر الشديد على الفريقين، ولم يخرقها سوى بعض الفرص الخجولة، وذلك وسط أفضلية طفيفة لمصلحة تشيلسي.
وجاءت أفضلية «البلوز» في الشوط الأول، رغم النكسة التي تعرّض لها في بداية المباراة، بعد خروج الثنائي الدولي رحيم سترلينج والأميركي كريستيان بوليسيك مصابَين ولم يستكملا اللقاء، لتزداد مشاكله مع غياب كل من المهاجم مايسون ماونت وريس جيمس وبن تشلويل والفرنسي نجولو كانتي للإصابة.
وقال مدرب تشيلسي جراهام بوتر في مقابلة مع سكاي سبورتس عقب نهاية المباراة: لا يمكننا أن نتذمر من ذلك «الإصابات»، علينا فقط التأقلم مع الوضع، قدّم اللاعبون على أرض الملعب كل شيء طلبنا منهم القيام به، ومانشستر سيتي لم يستسلم.
ولم تكد تمضي 5 دقائق على صافرة البداية حتّى خرج سترلينج مصاباً اثر تدخل من جون ستونز عليه في وسط الملعب، قبل أن يخرج بوليسيك الذي اشتكى من أوجاع بعد تدخل من ستونز نفسه «22».
وكاد أصحاب الأرض يخطفوا هدف التقدم قبل الاستراحة، بعدما ارتطمت تسديدة «البديل» كارني تشوكووميكا بالقائم «45».
وأجرى مدرب سيتي الإسباني بيب جوارديولا سلسلة تعديلات على تشكيلته مطلع الشوط الثاني، فأدخل المدافع السويسري مانويل أكانجي وريكو لويس بدلاً من كايل ووكر والبرتغالي جواو كانسيلو.
وتحسّن أداء السيتي إلى حد بعيد عقب التبديلات، وكاد يسجل هدف التقدم، إلا أن تسديدة آكي ارتدت من القائم «51»، ثمّ حاول البلجيكي كيفن دي بروين من كرة لولبية هزّ شباك النادي اللندني إلا أن كرته مرّت بعيدة «59».
وواصل جوارديولا تغييراته السريعة، ودفع بالجزائري محرز وجاك جريليش، في ما بدا أنها محاولة لتسريع وتيرة فريقه الهجومية، وبالفعل، هيمن الضيوف بشكل كبير على الاستحواذ وعلى معظم فرص اللقاء في الشوط الثاني.
وأسفرت تبديلات جوارديولا عن هدف السبق، إذ تمكن محرز من افتتاح التسجيل إثر كرة عرضية من جريليش بعد 3 دقائق من دخوله إلى المستطيل الأخضر، فسدّد اللاعب الدولي الجزائري كرة في الزاوية البعيدة ليمنح السيتي التقدم «63».
بدا واضحا أن فريق المدرب بوتر ليس قادراً على القيام بأي ردّ فعل، فغابت عنه الفعالية في ظل غياب ترسانته الهجومية. ولم تنفع التبديلات التي قام بها عبر الدفع بكونور كالاجر والجامايكي لويس هال عمري هوتشينسون.
ورغم تراجع تشيلسي، حصل على فرصة ذهبية لإدراك التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل عن الضائع عن طريق هال إلا أن تسديدته مرّت فوق العارضة بسنتيمترات.
