عدد اليوم
عمرو عبيد ( القاهرة )
قاتل الأسطوري كريستيانو رونالدو وثابر كثيراً خلال السنوات الماضية، من أجل تحقيق عشرات الأرقام القياسية في مختلف المنافسات، بعضها قادر على الصمود لفترات طويلة مقبلة، وبعضها قد يُصبح مهدداً بقوة، بعدما قرر "الدون" الابتعاد عن بطولات الأندية الأوروبية واللعب مع النصر السعودي، ومثلما حطّم غريمه "الأيقوني" ليونيل ميسي أرقامه في "الليجا" الإسبانية، يبدو "البرغوث" قادراً على الإطاحة بكثير من أرقام "صاروخ ماديرا"، إذا استمر "أسطورة الأساطير" على حالته الفنية والذهنية و"المزاجية" الرائعة، التي ظهرت خلال إنهاء عقدته بالتتويج باللقب الأغلى في "المونديال القطري".
أول تلك الأرقام يتعلق بعدد مشاركات "الدون" في دوري أبطال أوروبا، حيث يملك الرقم الأكبر على الإطلاق حتى الآن باللعب في 183 مباراة، لكن ميسي يلاحقه عن قرب لأنه يملك 161 مباراة قابلة للزيادة، ولن يكون فارق الـ22 مباراة كبيراً، إلا إذا تحولت إشاعات احتمال إعارة رونالدو إلى نيوكاسل الإنجليزي في الصيف المقبل إلى حقيقة، بحسب ما وصفه البعض بالبند الموجود في عقد كريستيانو مع النصر حال حفاظ "الماجبيز" على مقعده المؤهل إلى "الشامبيونزليج"!
ويحتفظ رونالدو بصدارة قائمة هدافي "الأبطال" التاريخيين بـ 140 هدفاً، لكن خطر ميسي يبدو أكثر قرباً بفارق 11 هدفاً فقط، حيث أحرز "الأمير الصغير" 129 هدفاً حتى الآن، كما يحتاج ليو إلى تسجيل "هاتريك" واحد فقط لكي يفض الشراكة مع كريستيانو، بعدما تساويا فوق القمة بإحراز 8 "هاتريك"، وهو الرقم الأكبر في تاريخ البطولة، علماً بأن البولندي ليفاندوفسكي يملك 6 "هاتريك" ويمكنه تجاوز "الدون" هو الآخر.
وفي الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال، لم يُسجّل أي لاعب أكثر مما فعل رونالدو أيضاً، بإجمالي 67 هدفاً، لكن ميسي يلاحقه في هذا الأمر برصيد 47 هدفاً، ويأمل "البرغوث" إضافة المزيد مع باريس سان جيرمان بداية من مواجهة دور الـ16 المرتقبة أمام بايرن ميونيخ، كما تبدو مهمة "البرغوث" سهلة في تحطيم رقم "صاروخ ماديرا" الخاص بعدد التمريرات الحاسمة في البطولة القارية، لأن الأرجنتيني صنع 40 هدفاً مقابل 42 للبرتغالي، ويتصدر ميسي قائمة "توب أسيست" في النسخة الحالية بـ4 تمريرات حاسمة حتى الآن.
كريستيانو هو اللاعب الوحيد الذي أحرز أهدافاً في نهائي 3 نسخ مختلفة من دوري الأبطال مع فريقين توجا باللقب، وفعلها مع مانشستر يونايتد عام 2008 ثم كررها مع ريال مدريد في 2014 و2017، ويحتاج ميسي فقط الفوز بلقب وحيد في "الشامبيونزليج" على الأقل مع الفريق الباريسي والتسجيل في المباراة النهائية لمعادلة هذا الرقم، حيث سبق له التسجيل مرتين خلال فوز برشلونة بكأسي 2009 و2011، كما يتصدر "الدون" قائمة اللاعبين الأكثر فوزاً بمباريات "الأبطال"، لكن رقمه بات مهدداً من قبل الألماني توماس مولر يليه ميسي أيضاً.
وعلى صعيد كأس العالم للأندية يملك رونالدو الرقم التهديفي الأفضل بـ7 أهداف، متصدراً القائمة التاريخية، ويحتاج ليو للفوز بلقب واحد في دوري الأبطال والمشاركة في "مونديال الأندية" لتسجيل 3 أهداف على الأقل لتجاوز رقم غريمه، الذي أحرز تلك الأهداف في 3 نسخ بالتساوي مع جاريث بيل وميسي، ووقتها سيتجاوز "البرغوث" تلك الأرقام بالتسجيل في نسخة رابعة، وإذا تحققت المشاركة وسجل "ساحر التانجو" هدفاً في النهائي سيُنهي الشراكة معه أيضاً، كونهما سجلا 4 أهداف في المباريات النهائية، وسيتساوى كلاهما وقتها في التسجيل مع بطلين موندياليين مختلفين!
