الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوروبا «ضحية» العرب المفضلة في «المونديال»

أوروبا «ضحية» العرب المفضلة في «المونديال»
7 ديسمبر 2022 16:58

 

عمرو عبيد (القاهرة)


بين الإنجازات العربية المعدودة عبر تاريخ المونديال، كانت المنتخبات الأوروبية «القاسم المشترك» عادة في أغلب لوحات الإبداع العربية، وبعيداً عن المواجهات التي جمعت الأشقاء في كأس العالم، خرج العرب بفوز أو تعادل في 30 مباراة مونديالية أمام منافسين أوروبيين أو لاتينيين، أو من قارات أخرى، وتحقق النجاح اللافت دائماً أمام كبار «القارة العجوز»، مع استثناء الفوز الإعجازي الأخير لـ«الأخضر» السعودي على حساب الأرجنتين.
وبين تلك المباريات، كانت هناك 7 مواجهات أمام منتخبات القارات الأميركية وأفريقيا وآسيا، مقابل 23 مبارزة ناجحة أمام الأوروبيين، وحقق العرب 6 انتصارات على ممثلي «القارة العجوز»، يجب أن يكونوا 7 «واقعياً»، بإضافة التأهل المغربي إلى ربع نهائي المونديال القطري على حساب الإسبان بركلات الترجيح، رغم احتساب النتيجة تعادل حسب القواعد العالمية، ويبدو أن المنتخبات العربية لا تعرف التوهج أو تحقيق الإنجازات الكبرى إلا أمام نظيراتها الأوربية.
المغرب كان صاحب كلمة البداية في تلك السلسلة مثلما سطّر إبداعه الأخير أمام «الماتادور»، وربما يُكمل «لوحته الخالدة» أمام البرتغال أو إلى أبعد من ذلك، وتعادل «الأسود» أمام بلغاريا في نسخة 1970، رغم خسارة أول مباراتين، ثم أنهى تونس مشاركته الجيدة عام 1978 بتعادل غير عادي أمام ألمانيا «حامل اللقب» آنذاك.
ورغم الإقصاء السريع من مونديال 1982، إلا أن الكويت ترك «بصمة عربية» متميزة بتعادله الافتتاحي 1-1 أمام تشيكوسلوفاكيا، في نُسخة بدأتها الجزائر بـ«قنبلة» الفوز على ألمانيا 2-1 ولولا «فضيحة خيخون» الشهيرة لتأهل «المحاربون» إلى الدور التالي وقتها.
وفي عام 1986 وقفت أوروبا عاجزة أمام توهج «أسود الأطلس» بتعادل مع بولندا وإنجلترا، وفوز على البرتغال قاده إلى الدور الثاني، وهو ما يتمنى «الأسود تكراره في ربع النهائي أمام «البحارة» هذه المرة.
ورغم خروج الجزائر، إلا أنه أدرك تعادلاً جديداً أمام «القارة العجوز» ممثلاً في أيرلندا الشمالية، وصحيح أن المنتخب المصري غادر مُبكراً من الدور الأول، إلا أن تعادله «الخيالي» أمام بطل أوروبا الرهيب، هولندا، في الافتتاح لا يزال خالداً في تاريخ «الفراعنة» المحدود في كأس العالم، بل أتبعه بتعادل آخر أمام جمهورية أيرلندا وكاد يتأهل لولا الهزيمة الأخيرة الصعبة أمام إنجلترا، والطريف أن مصر خسرت جميع مبارياتها في المونديال، باستثناء هاتين المواجهتين.
ولأن العرب باتوا «عقدة» لبلجيكا، سقط «الشياطين» أمام السعودية عام 1994 في مشاركة لا تُنسى لـ «الأخضر»، قبل أن ينهار أمام «أسود» المغرب في البطولة الحالية، وبينهما تعادل مع تونس عام 2002، وهي النقطة الوحيدة التي حصدها «نسور قرطاج» آنذاك، وفي 1998 فاز المغرب على أسكتلندا وتعادل مع النرويج وخسر تأهله بسبب مؤامرة فيلودروم، ووقتها تعادل تونس مع رومانيا أيضاً 1-1 قبل تعادله مع بلجيكا في 2002.
الجزائر خرجت من الدور الأول في 2010، لكنه اقتنص تعادلاً مع إنجلترا، ثم أدرك تعادلاً جديداً مع الأوروبيين عام 2014 أمام روسيا هذه المرة، وأخفق الإسبان للمرة الأولى أمام المغاربة بتعادل في ختام الدور الأول من مونديال 2018، وفي النسخة العربية الجارية انفجر العرب بكل قوة، ولا يزال «الحلم العربي» مُستمراً!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©