عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
بحرف من ذهب، كتب المغربي ياسين بونو اسمه في السجلات التاريخية للحراس العرب، بعدما قاد «أسود الأطلس» إلى ربع نهائي كأس العالم، بعد تصديه لـ «ركلتي ترجيح» أمام إسبانيا، ليواصل المضي قدماً في مسيرة حافلة بالإنجازات الفردية والجماعية.
المفارقة أن بونو الذي أقصى «لا روخا» صعد إلى العالمية من بوابة الكرة الإسبانية تحديداً، وأندية «الليجا»، حيث انطلق من أكاديمية الوداد البيضاوي إلى أكاديمية أتلتيكو مدريد عام 2012، وبدأ الاحتراف في جيرونا المملوك من «سيتي جروب»، والذي وثق بموهبته، ومنحه المجال للعب في صفوفه بين 2016 و2019، ووصل بعدها إلى إشبيلية على سبيل الإعارة موسم 2019 - 2020، وفي فترة الانتقالات الصيفية التالية قرروا التعاقد معه مقابل 4 ملايين يورو، بعدما قاد الفريق الأندلسي إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي، واختاره الاتحاد الأوروبي «اليويفا» أفضل حارس في تلك النسخة.
وأصبح بونو أول حارس عربي يفوز بجائزة زامورا في الدوري الإسباني، عندما تفوق على البلجيكي تيبو كورتوا في الموسم الماضي.
ولم يكتف بالتألق في حراسة، إلا أنه سجل هدفاً من «لعب مفتوح»، وتحديداً في مارس 2021، ليكون ثامن حارس في تاريخ الدوري الإسباني يسجل هدفاً، عندما أنقذ إشبيلية من الخسارة بتسجيل هدف التعادل في المباراة التي انتهت 1-1 أمام بلد الوليد، ووصف الهدف وقتها: لا أتدرب على ذلك بالطبع، هذه الأمور التي أقوم بها بالتقدم إلى الأمام للمشاركة في الهجمة الأخيرة والتسجيل، كنت أفعلها في شوارع «الدار البيضاء».
أكد بونو في حديث سابق أن الحراس الأفارقة، لديهم القدرات الجسدية القوية التي تؤهلهم للعب على أعلى مستوى، ولكن ما ينقصهم أحياناً هو التوازن النفسي، من أجل تقديم المستوى نفسه في جميع المباريات، مؤكداً أن اللاعبين القادمين من القارة الأفريقية لا يقلون مهارة وجودة، وهو ما أثبته في «مونديال 20222»، بعدما حافظ على نظافة شباكه أمام كرواتيا في دور المجموعات، وإسبانيا في مباراة امتدت 120 دقيقة بشوطيها الإضافيين.
