عدد اليوم
معتز الشامي(دبي)
تلعب ظروف الحياة والمعيشة دوراً كبيراً في حياة الإنسان، خاصة لاعبي كرة القدم، وعادة يستغلون ظروف معيشتهم الصعبة، لتكون حافزاً لهم للصعود إلى القمة والمجد، وحياة فينيسيوس جونيور «جناح» البرازيل وريال مدريد الإسباني «خير مثال» على أن الإنسان يستطيع تحقيق أحلامه رغم التحديات الصعبة.
وصعد «السامبا» المرشح الأقوى لحصد لقب «مونديال 2022» إلى دور الـ 16، عقب احتلاله قمة المجموعة السابعة وله 6 نقاط، عقب الفوز على صربيا 2-0، وسويسرا بهدف، إلا أنه تلقى هزيمة مفاجئة أمام الكاميرون بهدف في الجولة الثالثة.
وُلِد فينيسيوس 12 يوليو 2000، في مدينة ساو جونسالو بولاية ريو دي جانيرو، حيث إنه نشأ في عائلة فقيرة، إذ أن والدّيه كانا يجدان صعوبة في توفير الطعام لأولادهم، وكان لعمه يوليسيس الدور الأكبر عن طريق مساعدته المستمرة للأسرة، خاصة فينيسيوس .
وعُرف عن بأنه كان مهووساً «بألعاب الفيديو والبلاي ستيشن»، حيث إنه كان من الممكن أن يقضي يومه بالكامل، وهو يلعب على هاتفه المحمول، وكان معروفاً بعشقه وشغفه الكبير للعبة «الفيفا»، سواء على الجوال أو البلاي ستيشن، ويلعب بالعديد من الفرق ولاعبه المفضل هو ليونيل ميسي.
وقال: كنت صغيراً عندما حضرت إلى إسبانيا، وتطلب الأمر تغيير عاداتي داخل المستطيل الأخضر وخارجه، من أجل كتابة تاريخ لنفسي مع كرة القدم، وأصبحت ألعب رفقة الأبطال الذين اعتدت رؤيتهم فقط عبر شاشات التلفاز أو اللعب بهم عبر ألعاب الفيديو.
بدأ فينيسيوس مسيرته عام 2006 عندما أخذه والده إلى أحد مكاتب فلامنجو الفرعية، وفي 2009، خاض تجربة كرة الصالات مع فلامنجو، وفي العام التالي اجتاز الجناح البرازيلي اختبارات كرة القدم في فلامنجو، وأنضم إلى الفريق الأول 9 مايو 2017، حيث شارك في أول مباراة في 13 مايو 2017 بديلاً في الدقيقة 82، في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 أمام أتلتيكو مينييرو في الدوري البرازيلي.
وفي 23 مايو 2017، انتقل إلى ريال مدريد وهو في سن الثامنة عشر مقابل 46 مليون يورو، ليصبح ثاني أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم البرازيلية بعد نيمار.
وأسهم فينيسيوس في فوز «الملكي» بدوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي، بعدما سجل هدف الفوز على حساب ليفربول الإنجليزي.
