الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العالم يترقب «الحرب الثالثة» في «المونديال»!

العالم يترقب «الحرب الثالثة» في «المونديال»!
5 ديسمبر 2022 09:34

الدوحة (أ ف ب) 

بسلاسة وحسّ تهديفي مفترس لمهاجمها كيليان مبابي، شقّت فرنسا حاملة اللقب طريقها إلى ربع نهائي «مونديال 2022» في كرة القدم، إثر فوزها الصريح على بولندا 3-1، وتلاقيها في موقعة نارية إنجلترا «التواقة» للقب ثانٍ بعد 1966، إثر فوزها السهل على السنغال بطلة أفريقيا 3-0.
بعد افتتاح ثمن النهائي بفوزين متوقعين للأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي على أستراليا 2-1، وهولندا على الولايات المتحدة 3-1 اللذين يلتقيان في ربع النهائي، جاءت نتيجة فرنسا وبولندا بحسب التوقعات، رغم ضمّ الأخيرة الهداف المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، على غرار إنجلترا هاوية التأهل إلى الأدوار المتقدمة في السنوات القليلة الأخيرة.
وستكون المواجهة الثالثة بينهما كأس العالم، بعد فوز إنجلترا 2-0 بدور المجموعات على أرضها عام 1966، و3-1 في الدور الأول من «نسخة 1982».
بقيادة مبابي، أحد أفضل اللاعبين في العالم راهناً إذا لم يكن أفضلهم، قدّمت فرنسا مشواراً جيداً في الدور الأول بفوزين على أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1، قبل أن يريح مدربها ديدييه ديشامب تسعة لاعبين ويخسر أمام تونس 0-1 بعد أن كان قد ضمن تأهله.
لكن بعد إهدارها بعض الفرص مطلع المباراة أمام 40 ألف متفرج على استاد الثمامة المستوحى من شكل القحفية التقليدية، افتتح أوليفييه جيرو التسجيل قبل الاستراحة، رافعاً رصيده إلى 52 هدفاً مع «الزرق» ومتخطياً الرقم القياسي لتييري هنري، ليحقق «حلم الشباب بأن أتفوّق على (تيتي)، هذا فخر كبير».
وعن احتفاله الحار مع مبابي الذي مرّر له الكرة الحاسمة، قال جيرو «36 عاماً»: «كنت محبطاً لعدم ترجمة عرضية أو اثنتين مطلع المباراة، كنت راغباً بالتسجيل وهو يجدني بطريقة مناسبة».
وترك مبابي أفضل ما لديه إلى الشوط الثاني مطلقاً تسديدتين رائعتين قتلتا أحلام بولندا ثالثة 1974 و1982 «74 و90+1»، منفرداً بصدارة الهدافين «5».
ترك ليفاندوفسكي ابن الرابعة والثلاثين يسجل هدفاً شرفياً في اللحظات الأخيرة من ركلة جزاء معادة «90+9»، ألمح بعده أن اعتزاله الدولي ليس مؤكداً بعد النهائيات، في شباك الحارس هوجو لوريس الذي عادل رقم المدافع السابق ليليان تورام بخوضه المباراة الدولية الـ142.
رفع مبابي، نجم باريس سان جيرمان، رصيده إلى 9 أهداف في مشاركتين في كأس العالم، وأصبح مرشحاً قوياً لنيل لقب هداف النهائيات.
في أول ظهور إعلامي له هذا المونديال، كشف من أصبح بعمر 23 عاماً و349 يوماً أصغر لاعب يسجل خمسة أهداف في الأدوار الإقصائية من كأس العالم، منذ الأسطورة البرازيلية بيليه عام 1958 عن أنه «مهووس» بإحراز اللقب الثاني توالياً «بنيت موسمي حول هذه البطولة، وأن أكون جاهزاً لها بدنياً ونفسياً».
واستهل بطل 1998 و2018 الذي قد يصبح أول بلد يحتفظ باللقب منذ البرازيل في 1958 و1962 والثالث بالمجمل بعد إيطاليا 1934 و1938، البطولة على وقع سلسلة إصابات محبطة، أبرزها لحامل الكرة الذهبية المهاجم كريم بنزيمة ولاعبي الوسط نجولو كانتي وبول بوجبا، ثم بعد انطلاق المنافسات للمدافع لوكا هرنانديز.
قال مدربه ديدييه ديشامب «لم تكن المباراة سهلة، لأن بولندا منظمة كثيراً وعملت على المرتدات، يوجد كيليان القادر على حل كل أنواع المشكلات، هذا الفريق متحد منذ البداية والنتيجة تؤكّد ذلك».
أما مدرب بولندا تشيسلاف ميخنييفيتش، قال: تخطى هذا الفريق دور المجموعات للمرة الأولى منذ 1986، كان هدفناً الرئيس، لا يوجد طريقة لإيقاف مبابي مع «الفورمة» التي يقدّمها الآن.
على بعد ساعة من الدوحة وفي استاد البيت الواقع بمدينة الخور، تخطت إنجلترا امتحانها الحذر بسهولة، عندما تفوّقت بثلاثية نظيفة على السنغال، لينتهي مشوار الأخيرة، بعد أن بدأ بصفعة معنوية تمثلت بإصابة هدافها وملهمها ساديو ماني المصاب عشية البطولة.
يعطي رجال المدرب ساوثجيت انطباعاً مؤثراً بسحقهم إيران 6-2 افتتاحاً، قبل أن تفرملهم الولايات المتحدة بتعادل سلبي، لكن ماركوس راشفورد وفيل فودين حملا الفريق أمام ويلز «3-0» ليتأهل عن جدارة.
للمرة الثالثة في أربع مباريات، سجّل الإنجليز ثلاثة أهداف أو أكثر، ليخوضوا أمام فرنسا المباراة الثالثة لهم في استاد البيت الذي يتسع لأكثر من ستين ألف متفرّج.
وبتسجيل جوردان هندرسون «38»، هاري كين «45+3» وبوكايو ساكا «57» أهداف إنجلترا، يكون قد سجل لها ثمانية لاعبين مختلفين حتى الآن، بينهم كين الذي فكّ صيامه بعد أن أحرز في روسيا 2018 لقب الهداف «6» ورفع رصيده إلى 52 هدفاً دولياً بفارق هدف عن صاحب الرقم القياسي واين روني.
قال كين بعد الفوز: 3-0 أمام فريق جيد، تهانينا للشبان، الذهنية قوية منذ البداية وترجمنا فرصنا متى أتت، ثلاث مباريات دون أن تهتز شباكنا هو أمر مهم.
ويتابع «الأسود الثلاثة»، الباحثون عن أول لقب كبير منذ 56 سنة، مسارهم التصاعدي، وبعد سنوات من الابتعاد عن المباريات المتقدمة الحاسمة، بلغوا نصف نهائي مونديال 2018، ثم خسروا نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
في المقابل اخفق نجوم السنغال على غرار الحارس إدوار ميندي والمدافع خاليدو كوليبالي، في كبح جماح الإنجليز ومواصلة حلم بلوغ ربع النهائي مرّة ثانية بعد 2002 في أول مشاركة لهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©