الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سباعية مينيراو».. لعنة تحطم «الماكينات»!

«سباعية مينيراو».. لعنة تحطم «الماكينات»!
3 ديسمبر 2022 11:30

عمرو عبيد (القاهرة)


لم يخطئ منتخب ألمانيا أبداً، عندما ألحق بالبرازيل في عقر داره هزيمة «تاريخية» ثقيلة في كأس العالم 2014، لكن تلك «السباعية» التي سجلها «الماكينات» في ملعب مينيراو بمدينة بيلو هوريزونتي بقيت «لعنة» تطارد الألمان حتى يومنا هذا، فبعد التتويج بالمونديال اللاتيني على حساب الأرجنتين بأقل من شهرين، تلقى هزيمة مباغتة أمام «راقصي التانجو» ودياً بنتيجة 2-4، ثم جاءت البداية المهزوزة في تصفيات «يورو 2016»، بهزيمة أمام بولندا وتعادل مع أيرلندا لتتعقد الأمور، قبل تدارك الأمر ويتأهل إلى البطولة القارية، ورغم توقع كثيرين أن يتمكن «بطل العالم» من استعادة كأس الأمم الأوروبية، بعد غياب طال لمدة 20 عاماً، إلا أن الفرنسيين كان لهم رأي آخر، بعدما أسقطوا الألمان في نصف النهائي بهدفين نظيفين.
وصحيح أن منتخب ألمانيا فاز ببطولة كأس القارات عام 2017، إلا أن البعض رأى ضعف قدرات المنافسين في البطولة، بجانب قرار المدرب السابق لوف باختيار لاعبين جُدد وشباب آنذاك، تمهيداً لإجراء الإحلال والتجديد في صفوف المنتخب، والغريب أن لوف تراجع عن استراتيجيته إلى حد ما بعدها، واستعاد بعضاً من الحرس القديم الذي لم يتمكن من إنقاذه من «فضيحة مونديال 2018»، حيث تلقى فريق الألمان صفعة قوية بالإقصاء المبكر من الدور الأول، بل احتل المركز الأخير في مجموعته بعد هزيمتين تاريخيتين على يد المكسيك وكوريا الجنوبية، ورغم ذلك أصر الاتحاد الألماني على التمسك بمدربه حتى إشعار آخر!.
الغريب أن الانهيار استمر مع لوف، حيث تذيل مجموعته في البطولة الوليدة، دوري الأمم الأوروبية، خلال عام 2018، من دون تحقيق أي انتصار، مكتفياً بالتعادل في مباراتين والهزيمة في مثلهما أمام فرنسا وهولندا، التي أسقطت «الماكينات» بثلاثية نظيفة وقتها، قبل أن يضرب «الطواحين» بقوة في عقر دار الألمان بنتيجة 4-2 خلال تصفيات «يورو 2020»، وبعدها ظلت الأمور تسير نحو الأسوأ بنتائج متراجعة وسلسلة من التعادلات الودية وفي النسخة الثانية من دوري الأمم، حتى جاء السقوط المدوي على يد «الماتادور» الإسباني نهاية 2020 بـ«سداسية» من دون رد، ليخرج الألمان بـ«خفي حنين» كالعادة من دوري أمم أوروبا، والأكثر غرابة أن اتحاد الكرة جدد الثقة في لوف.
وكان من الطبيعي أن يفشل لوف والمنتخب مجدداً في «يورو 2020»، حيث توقفت المسيرة عند دور الـ16 هذه المرة بالهزيمة أمام إنجلترا بهدفين نظيفين أيضاً، والطريف أن المدرب هو من طلب الرحيل وعدم استكمال عقده حتى «مونديال 2022».
ولم يختلف الوضع كثيراً تحت قيادة هانسي فليك، الذي تعرض للإقصاء من دوري أمم أوروبا أيضاً في مرحلة المجموعات، محتلاً المركز الثالث بعد إيطاليا والمجر، بفوز وحيد و4 تعادلات وهزيمة، قبل أن يأتي السقوط الأخير في المونديال بهزيمة «تاريخية» على يد اليابان وفوز محدود على كوستاريكا، وبينهما تعادل أمام الإسبان، لتستمر «لعنة سباعية مينيراو» في مطاردة «الماكينات» عبر 8 سنوات وبلا نهاية واضحة!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©