الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

6 لقاءات «زائدة» في «المجموعات»!

6 لقاءات «زائدة» في «المجموعات»!
3 ديسمبر 2022 11:14

عمرو عبيد (القاهرة)


ظهر اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم واضحاً بمسألة زمن اللعب الفعلي في مباريات كأس العالم، لترتفع معدلات احتساب الدقائق الإضافية، بدلاً من الوقت الضائع، بصورة لم يسبق لها مثيل في عالم كرة القدم، وبينما أبدى البعض حماسه لهذا الأمر، مقابل اعتراض آخرين، بات الأمر واقعاً ملموساً، سُرعان ما سينتقل إلى البطولات القارية والمحلية، ويتم تطبيقه في وقت أقرب مما يتصوره البعض.
وخلال مرحلة المجموعات في المونديال، احتسب الحكام 549 دقيقة إضافية على مدار أشواط 48 مباراة، بمتوسط بلغ 11 دقيقة على الأقل في كل مباراة، وهو ما يمكن احتسابه بـ6 مباريات «زائدة» في الدور الأول، تركت آثارها المتباينة على نتائج بعض المباريات.
وبمزيد من التفاصيل الرقمية، تم احتساب 195 دقيقة إضافية في الأشواط الأولى من المباريات، مقابل 354 دقيقة في نهاية الأشواط الثانية، وشهدت تلك الدقائق الغزيرة تسجيل 13 هدفاً، منها 11 في الأشواط الثانية، بجانب إهدار ركلة جزاء واحدة، وإلغاء هدفين آخرين بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو.
ولا تزال مباراة إنجلترا وإيران التي أقيمت في اليوم الثاني من الدور الأول، تحمل الرقم القياسي في البطولة الحالية، حيث تم إضافة 27 دقيقة إضافية لوقتها الأصلي منها 14 دقيقة في الشوط الأول، ورغم إعلان الحكم البرازيلي رافائيل كلاوس إضافة 13 دقيقة في الشوط الثاني، فإن ما لُعب فعلياً بلغ 13، بعدما لجأ إلى «الفار» لاحتساب ضربة جزاء إيرانية في نهاية الوقت الإضافي.
وجاءت بعدها مواجهة الأرجنتين والسعودية، التاريخية، بإجمالي دقائق لعب بلغت 20 دقيقة، بواقع 6 دقائق في الشوط الأول، و14 دقيقة في الثاني، والذي شهد إعلان الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش 8 دقائق فقط، لكنه زادها إلى 14 دقيقة، ليُصبح الشوط الثاني من تلك المباراة، وكذلك الأول في مواجهة إنجلترا وإيران صاحبي أعلى معدل دقائق لعب في البطولة حتى الآن.
الغريب والطريف في آن واحد، أن مباريات إيران الثلاث في الدور الأول، ظهرت في قائمة أغزر 5 مباريات احتساباً للدقائق الإضافية، بإجمالي 27 دقيقة أمام إنجلترا و16 دقيقة في مواجهة ويلز ومثلها أمام أميركا، ووقعت تلك المباريات على تسجيل 3 أهداف إيرانية خلال الدقائق الإضافية، بواقع هدف في شباك «الأسود الثلاثة»، وهدفين في مرمى ويلز، بينما كانت السعودية شريكة أيضاً في مباراتين بـ20 دقيقة مع الأرجنتين و17 دقيقة أمام بولندا.
وبعدما كانت الدقائق الإضافية الغزيرة لافتة للانتباه، بات العكس هو الصحيح مع الدقائق القليلة، حيث شهدت مواجهة إنجلترا وأميركا أقل عدد دقائق مضافة على الإطلاق بإجمالي 5 دقائق فقط منها دقيقة في الشوط الأول، وبدا أن الأمر منطقي في مباراة وصفتها الصحف الإنجليزية بـ«المُملة»، وانتهت بتعادل سلبي، كما شهدت مواجهة بلجيكا والمغرب احتساب 6 دقائق على مدار شوطي المباراة، مقابل 7 دقائق في مواجهتي اليابان مع وكوستاريكا والبرازيل مع سويسرا، وتكرر احتساب دقيقة وحيدة إضافية في الشوط الأول خلال 8 مباريات، وهو ما لم يحدث في الأشواط الثانية على الإطلاق، التي شهدت احتساب 4 دقائق حداً أدنى في 4 مباريات.
وبين 13 هدفاً تم تسجيلها في تلك الدقائق، برز هدف الكاميرون «التاريخي» في شباك البرازيل، من دون تأثير على خروج «الأسود»، أو تأهل «السليساو»، في حين أن هدف كوريا الجنوبية في شباك البرتغال أهدى البطاقة «الغالية» إلى «النمور»، الذي استفاد من فارق الأهداف بسبب ضربة جزاء «البحارة» في مرمى أوروجواي التي تسببت في إقصاء الأخير!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©