عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
يقدم منتخب المغرب واحدة من أفضل مستويات العرب خلال كأس العالم المقامة حالياً في قطر، ومن ضمن أبطال «أسود الأطلس» حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي، والذي يقدم مستوى متميزاً مع «أسود الأطلس» وقاده إلى دور الـ16 متصدراً لمجموعته في البطولة.
ونجح «أسود الأطلس» في أن يسيطر التاريخ خلال كأس العالم، بالفوز على كندا 2-1، بعدما استهل مشواره بالتعادل مع كرواتيا من دون أهداف، ومن بعدها التغلب على بلجيكا بهدفين.
ولكن قصة حياة حكيم لم تكن سهلة، بل حفلت بالعديد من المحطات الإنسانية، خاصة أنه عرف في بداية شبابه فترة من «الضياع».
وُلد زياش في 19 مارس 1993، حيث في مدينة درونتن الهولندية، وينحدر والداه إلى مدينة تافوغالت بإقليم بركان.
وتوفي والده 2003، ولم يتجاوز عمر زياش وقتها 10 سنوات، ليتعرض لأزمة نفسية كبيرة أثرت سلبياً عليه على مستواه التعليمي، بل أدت ابتعاده عن الدراسة.
وقال زياش «بعد وفاة والدي لم أذهب مطلقاً إلى المدرسة، ولم تعد كرة القدم ضمن اهتماماتي».
وقدم عزيز ذو الفقار اللاعب المغربي السابق يد العون إلى زياش، وأعاده إلى الطريق الصحيح مرة أخرى، وقال ذو الفقار، إنه بعد وفاة والد زياش انقلبت حياته رأساً على عقب،
ومددت يد العون له، واستطعت أن أبعده عن الطريق الخطأ، حيث كنت أقوم بدور الأب والمدرب، وساعدته على لعب الكثير من البطولات، وخلال وقت قصير تطور مستواه تماماً.
بين عامي 2001 و2007، لعب زياش في أكاديمية الشباب في ريال درونتن وآي أس في درونتن، قبل أن ينتقل في عام 2007 إلى هيرنفين، وتدرج في الفئات العمرية حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2012، وتألق بشكل لافت، وسجل 13 هدفاً في 46 مباراة خلال موسمين.
وانتقل زياش إلى أياكس في «صيف 2016»، حيث أعلن النادي الهولندي تعاقده مع اللاعب لمدة 4 مواسم ونصف موسم، مقابل 11 مليون يورو، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي عام 2020 مقابل 33.3 مليون جنيه استرليني.
