عدد اليوم
الدوحة (الاتحاد)
خاض الفرنسيان مهدي بالاميسا، مخرج الأفلام الوثائقية، وجابرييل مارتن، المنتج التلفزيوني، رحلة مثيرة بالدراجة الهوائية من باريس إلى الدوحة، استمرت لثلاثة أشهر، قطعا خلالها أكثر من 7 آلاف كلم، لدعم منتخب بلادهما في كأس العالم، خلال مشواره نحو الدفاع عن لقبه، على أمل الفوز بالكأس للمرة الثالثة في تاريخه.
وأعرب الثنائي عن سعادتهما بالقدوم إلى الدوحة لدعم «الديوك»، وتطلعهما إلى فوز المنتخب الفرنسي بكأس العالم، بعد لقبه الأول في استاد فرنسا عام 1998، ثم استعادة الكأس مرة أخرى في النسخة الماضية من المونديال في روسيا 2018.
وقال جابرييل مارتن: من الرائع أن نصل إلى هنا أمام استاد لوسيل، الذي يشهد 18 ديسمبر المقبل تتويج الفائز بلقب المونديال، ونأمل أن يتصدر منتخبنا المشهد في تلك الليلة التاريخية، ويرفع الكأس أمام أكثر من 88 ألف مشجع.
وأضاف: كانت رحلة مذهلة غيرت حياتنا، مررنا خلالها بالعديد من الأماكن الرائعة مثل إسطنبول والبتراء والقدس. وبالطبع لم تكن رحلة سهلة على الإطلاق، وواجهنا العديد من المشكلات التقنية مع دراجاتنا، وحاولنا تجنب تعرضنا للإصابة والإرهاق، إلا أن الصعوبات منحت الرحلة خصوصية من نوع آخر.
كانت فكرة السفر إلى الدوحة بالدراجة الهوائية قد بدأت بعد أن سافر الثنائي من فرنسا إلى إيطاليا لحضور إحدى مباريات دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، وبعد تجربتهما الناجحة بالدراجة، قرر الثنائي قيادة دراجتيهما على طول الطريق من فرنسا إلى قطر.
وقال مهدي بالاميسا: نعشق كرة القدم، ونهوى قيادة الدراجات الهوائية، كنا واثقين أن الرحلة ستكون رائعة، ونجحنا في قطع مسافات طويلة، ومنحنا أنفسنا الوقت الكافي للاستمتاع بكل ما مررنا به في طريقنا إلى الدوحة.
وأضاف: كانت رحلة طويلة بالفعل، ولكن بفضل عزيمتنا تمكنّا من مواصلتها، وصنعنا ذكريات ستبقى معنا مدى الحياة، وقيادة الدراجة فوق الجبال في تركيا وعبر الصحراء العربية، منحتنا تجارب رائعة ستبقى خالدة في ذاكرتينا ما حيينا.
وتابع: كانت قيادة الدراجة في الصحراء لمدة 4 أسابيع أمراً مذهلاً للغاية، مجرد استماعي إلى نفسي، وأنا أصف الرحلة يبدو أمراً لا يصدق، إلا أن ما مررنا به من ترحيب وكرم ضيافة جعل الرحلة أسهل، ومنحها أهمية خاصة، لقد كانت تجربة مذهلة.
