الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألمانيا تواجه إسبانيا بـ «ذكريات مأساوية»!

ألمانيا تواجه إسبانيا بـ «ذكريات مأساوية»!
26 نوفمبر 2022 09:42

 
الدوحة (أ ف ب) 

بعد سقوطها المفاجئ أمام اليابان 1-2، تدخل ألمانيا المواجهة المصيرية أمام إسبانيا «الأحد» في مونديال قطر 2022 بكابوس آخر يطاردها: خسارتها المدوية بسداسية نظيفة أمام «لا روخا» في نوفمبر 2020 في دوري الأمم الأوروبية.
عندما سُحبت قرعة كأس العالم في الأول من أبريل الماضي، عادت الى أذهان الألمان تلك الأمسية الأندلسية المأساوية في 17 نوفمبر 2020 في ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية خلف أبواب موصدة «بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا».
بعد أشهر من سقوط برشلونة ليونيل ميسي المذل 8-2 أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، خشيت إسبانيا إذلالاً آخر أمام قوة ألمانية.
لكن «لا روخا» بعناصر شابة ومتجدّدة مع المدرب لويس إنريكي لم تواجه صعوبة في تعطيل الماكينات الألمانية.
برأسية لكل من ألفارو موراتا «17» ورودري «38» وثلاثية «هاتريك» لفيران توريس «33، 55، 71»، وهدف أخير لميكل أويارسابال «89»، ألحقت إسبانيا أول خسارة بألمانيا منذ أكثر من عام وإحدى أكبر هزائمها في التاريخ.
يجب العودة الى مباراة ودية أمام النمسا في 1931 «6-1» لرؤية «دي مانشافت» تسقط بهذا الفارق، في حين مُنيت بأكبر هزيمة في بطولة رسمية.
وأتى هذا الفوز أمام ألمانيا مدجّجة بالنجوم بدءاً بالحارس مانويل نوير مروراً بالمدافع نيكلاس زوله وتوني كروس وإلكاي جوندوجان وليون جوريتسكا في الوسط وسيرج جنابري وتيمو فيرنر ولوروا سانيه في الهجوم.
قال كروس لاعب وسط ريال مدريد الإسباني «إنها مؤلمة، لقد أظهروا لنا كيف نجري وكيف ندافع».
أما نوير فاعتبر «إنه أمر مخيب للغاية بالنسبة لنا جميعاً، لم نرتق جميعًا الى مستوى المباراة».
وسرّعت هذه الخسارة في رحيل المدرب يواكيم لوف، وإن لم يكن فوريًا، هو الذي قاد المنتخب الى لقب كأس العالم 2014 في البرازيل، بعد أن تولى المهام في 2006.
عنونت صحيفة بيلد العريقة «على لوف أن يقدّم استقالته» متسائلة عن خياراته، بعد أن تخلى عن الثلاثي توماس مولر وجيروم بواتنج وماتس هوملز بعد خروج المنتخب المفاجئ من الدور الأول لمونديال روسيا 2018.
بعد أربعة أشهر، وفي مارس 2021، أعلن لوف أنه سيرحل عن الماكينات بعد كأس أوروبا في الصيف التي خرجت منها ألمانيا في الدور الـ16 أمام إنجلترا.
مهما كانت العناصر الحاضرة الآن وبقيادة المدرب هانزي فليك الذي هدد جميع الأساسيين بتغييرهم بعد السقوط الصادم أمام اليابان، قبل ساعات من فوز «لا روخا» التاريخي بسباعية نظيفة على كوستاريكا، فإن ذكرى أمسية ذاك الخريف القاتمة لا تزال حية في الأدهان الألمانية، وربما أكثر في الأذهان الإسبانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©