عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
لم يكن إهدار روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بولندا وبرشلونة الإسباني، ضربة الجزاء أمام المكسيك، مجرد أمر طبيعي يمر على أي مهاجم في العالم، ولكن يقف خلفه قناعة كبيرة بأن الهداف الأسطوري في الكرة الألمانية مع البايرن قبل انتقاله إلى «البارسا»، أصبح يعرف عنه أنه صاحب حظ سيئ في كأس العالم، وذلك بعدما أهدر ضربة الجزاء، لتتعادل بولندا أمام المكسيك، في افتتاح دور المجموعات بـ «مونديال 2022»، بعد تصدي الحارس المكسيكي أوتشوا للركلة.
وخرج ليفاندوفسكي باعتذار للشعب البولندي، بعد اللقاء عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث قال إن فريقه لعب بذكاء، وكان يجب أن نفوز على المكسيك معتذراً عن ركلة الجزاء المهدرة، موجهاً الشكر لجماهير بلاده على الدعم ووعدهم بالتأهل إلى الدور المقبل.
ليفاندوفسكي ظهر للمرة الأولي في كأس العالم نسخة 2018، عندما قاد بولندا للتأهل إلى البطولة، حيث شارك في كل مباريات فريقه أمام السنغال وكولومبيا واليابان بدور المجموعات، إلا أنه لم يسجل أو يصنع أي أهداف، ليتواصل نحسه مع «المونديال» بإضاعته ضربة جزاء أمام المكسيك، في بداية مشواره فريقه بـ «مونديال 2022».
ويعد ليفاندوفسكي الهداف التاريخي للمنتخب البولندي برصيد 76 هدفاً، خلال 135 مباراة خاضها مع المنتخب، خلال مسيرته الدولية التي بدأت عام 2008، ورغم «النحس» في المونديال، إلا أن مهاجم برشلونة تألق هذا الموسم مع «البلوجرانا»، حيث شارك في 19 مباراة بكل البطولات مع الفريق، مسجلاً 18 هدفاً وصناعة 4 أهداف.
وللهداف البولندي 587 هدفاً في مسيرته بالملاعب و111 «أسيست»، أما في كأس العالم فسدد على المرمى 11 تسديدة في 4 مباريات «مونديالي 2018 و2022» ولم يسجل،
أما أرقامه في مباراة المكسيك، فتعكس أنه عانى من عدم تمويله بالكرات المناسبة، وتشير الإحصائيات إلى أن ضربة الجزاء المهدرة أمام المكسيك، هي الوحيدة على المرمى للاعب خلال 90 دقيقة، وإجمالاً تلقى 32 تمريرة خلال اللقاء، جاء 44 منها كرات هوائية عن طريق الحارس شتشيسني، بواقع 14 تمريرة.
وأدخل «ليفا»، منتخب بلاده سجلات أرقام المونديال، ولكن بصورة سلبية، حيث تسببت ضربة الجزاء التي أهدرها أمام المكسيك في أن تكون بولندا، أول دولة تخسر 3 ضربات جزاء جزاء متتالية «باستثناء ركلات الترجيح» في التاريخ المسجل في كأس العالم، بعد محاولات فاشلة من قبل كازيميرز دينا «ضد الأرجنتين في عام 1978»، وماسيج زوراوسكي «ضد أميركا في عام 2002».
I
