عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
عمت الأفراح السعودية، بعدما حقق «الأخضر» انتصاراً تاريخياً شرف العرب، ورفع الرؤوس عالياً، بالفوز 2-1 على الأرجنتين، المرشح الأبرز لحصد لقب «مونديال 2022».
ويأتي الانتصار في توقيت مناسب، ليضع المنتخب على قمة المجموعة الثالثة بـ3 نقاط، بعد تعادل المكسيك وبولندا، ما يصب في مصلحة ممثل الكرة الآسيوية الذي حصد العديد من الإنجازات، بوصفه أول منتخب آسيوي يفوز على الأرجنتين في تاريخ «المونديال» وأول منتخب ينجح في إسقاط «التانجو» في مباراة افتتاح المجموعات، منذ «نسخة 1930».
استطلعت «الاتحاد» آراء النجوم القدامى في الكرة السعودية، بشأن إنجاز المنتخب، واتفقت الآراء على أن ما يتحقق من نهضة رياضية عموماً في المملكة، يأتي ترجمة لمشروع التطوير الشامل للرياضة وكرة القدم السعودية، الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ويتم تنفيذها بكل احترافية من أجل مصلحة الكرة السعودية، وأجمعوا على أن المستحيل ليس سعودياً، كما أن الفوز بمثابة ملحمة «الصمود والتحدي».وهنأ الأسطورة محمد الدعيع الحارس السابق، اللاعبين والجهاز الفني والجمهور بالفوز على الأرجنتين، مؤكداً أن المنتخب حقق فوزاً تاريخياً، وقدم مباراة كبيرة، وقال: إنه يوم تاريخي للكرة السعودية والخليجية والعربية، يوم تذكره الأجيال القادمة، ولن ينسى، بل يسجله التاريخ، بفوز «الأخضر» على «التانجو» بكامل نجومه، ميسي ودي ماريا وغيرهم، والإنجاز يفتخر به كل عربي وسعودي وخليجي.
وأضاف: المباراة «ملحمة» سطر فيها «فرسان الأخضر» أروع أنواع البسالة والصمود والتحدي، وكل لاعب في المنتخب كان نجماً وبطلاً، وأعتقد أن الروح القتالية صنعت الفارق.
وقال: في هذه المباريات، وعندما تلعب مع منافس يتفوق عليك في الخبرة والتجربة والنجومية، فإن الروح القتالية تقلص الفوارق، ولم نشعر بأن هناك فارقاً بين منتخبنا ومنافسه، وهؤلاء الأسماء الكبيرة، ربما كان لاعبونا أفضل منهم، كما كان أداء رينارد متميزاً، حيث وضع تكتيكاً جيداً وأدار المباراة بأفضل صورة، ونفذ اللاعبون المطلوب منهم بكل دقة.
وامتدح الدعيع الحارس محمد العويس، الذي أدى مباراة تظل خالده في التاريخ، وقدم نفسه حارساً متميزاً مستفيداً من ثقته بنفسه وقدراته، إلى جانب الانسجام والتفاهم الكبيرين بينه وزملائه في الدفاع، وقال: لم يكن الحارس وحده نجماً أو بطلاً بل الجميع.
ورأى الدعيع أن الفوز يمنح منتخب السعودية دافعاً لاستكمال المشوار بحماس كبير وجدية كبيرة في باقي مباريات المجموعة، ولفت إلى أن كلمات الأمير محمد بن سلمان ولقاء اللاعبين قبل انطلاق البطولة، له أثر إيجابي كبير، ومنح اللاعبين ثقة وأريحية، وأزال عنهم الضغوط.
واتفق أحمد الدوخي مع الدعيع في التأثير الإيجابي للقاء الأمير محمد بن سلمان، وكلماته للاعبين ومطالبتهم برفع علم السعودية عالياً، مشيراً إلى أن تلك الكلمات عززت ثقة اللاعبين بأنفسهم، ومنحتهم دافعاً وحافزاً للتألق.
وقال الدوخي: كانت مباراة كبيرة ومتميزة، أظهر لاعبو «الأخضر» قدرتهم في التعامل مع المنتخبات الكبيرة والعالمية، وقدموا مباراة مثالية، واستحقوا الفوز المهم والغالي، ويعتبر انتصاراً لكل العرب.
وأضاف: كل لاعب في المنتخب كان عند حسن الظن به، والعمل الذي رأيناه لم يكن وليد اللحظة، بل بالتأكيد هو نتاج عمل كبير وإعداد وتعب وكفاح واجتهاد من اتحاد الكرة والمسؤولين عن المنتخب.
وأشار إلى أن منتخب الأرجنتين لم يظهر بالصورة المطلوبة لأن «الأخضر» لم يمنحه المساحات، ولم يتركه يلعب بأريحية، وقال: لذلك أرى أن منتخبنا وأداءه القوي والتكتيك العالي والانضباط والروح والقتالية العالية، منع الأرجنتين من أن تقدم مباراة جيدة، ومنتخبنا فرض أسلوبه بثبات انفعالي متميز ويدرس.
وقال الأسطورة ماجد عبدالله في «تغريدة» على حسابه في «تويتر»: المستحيل ليس سعودياً، جمهور ووطن يستاهل الفرحة، وغرد يوسف الثنيان: تهانينا مقدمة إلى القيادة وإلى سمو ولي العهد الذي اختصر كل الكلام والمحفزات، وقال «استمتعوا» وسموه يدرك أن كرة القدم للمتعة، وكلماته أزالت كل الضغوط والرهبة من داخل نجومنا، فشاهدنا التركيز العالي من دون ارتباك.
وأضاف الثنيان: يوم يبقى للتاريخ ونتذكره ونحكيه للجيل القادم نموذجاً ليوم رياضي سعودي مشرّف، ما قدمه أبطال السعودية مزيج من الوطنية والموهبة، والحرص على تمثيل الوطن خير تمثيل، خالص التقدير لوزارة الرياضة بقيادة الأمير عبدالعزيز، ولكل من أسهم في الظهور بشكل تاريخي ومشرف.
من جانبه، هنأ محمد الشلهوب بالفوز، وقال على حسابه في تويتر: «احترام والتزام وشجاعة، مستوى ونتيجة، ألف ألف مبروك يا أبطال».
فيما قال ياسر القحطاني: «ألف مليون مبروك لنا جميعاً بهذا الفوز والأداء المشرّف من أبطالنا، ونجومنا في محفل عالمي يتمثل بكأس العالم، نجومنا كانوا على قدر المسؤولية والثقة، وعقبال التأهل إلى دور الـ 16».
وقال محمد نور: «فوز تاريخي لم يتحقق مصادفة أبداً، بل نتيجة منصفة لرؤية ودعم ولي العهد الأمين، وعمل سمو وزير الرياضة المتواصل، وإخلاص ومجهود اللاعبين الذين أقول لهم كتبتم أسماءكم بحروف من ذهب في تاريخنا الرياضي».
