الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هولندا والسنغال.. «الشكوك والأحزان»!

هولندا والسنغال.. «الشكوك والأحزان»!
20 نوفمبر 2022 11:54

 
الدوحة (أ ف ب) 

يتواجه منتخبا هولندا والسنغال غداً «الاثنين» على ملعب الثمامة في الدوحة على وقع شكوك مشاركة مهاجم المنتخب «البرتقالي» ممفيس ديباي، وتأكيد غياب نظيره في «أسود التيرانجا» ساديو ماني للإصابة، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى لمنافسات مونديال قطر 2022 في كرة القدم.
يطلق رجال أليو سيسيه مدرب السنغال حملتهم في قطر بصفة أبطال أفريقيا، وهو اللقب القاري الأوّل في تاريخ البلاد، في حين التحقوا بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخهم عبر الملحق الأفريقي بالفوز على مصر «صفر-1 و1- صفر ثم 3-1 بركلات الترجيح»، حالمين بتكرار إنجاز 2002 عندما بلغوا ربع النهائي.
ويعيش المنتخب السنغالي حالة حزن لأنه سيفتقد في الملاعب القطرية ماني بسبب الإصابة، وهو أفضل لاعب في «القارة السمراء» وثاني أفضل اللاعبين في جائزة الكرة الذهبية، ومسجل ركلتين ترجيحيتين حاسمتين في الفوزين القاري والعالمي.
تلقت السنغال ضربة موجعة عقب الإعلان عن عدم قدرة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني على التعافي في الوقت المناسب، ليتأكد رسمياً، غيابه عن المنافسات، ما دفع عضو مجلس إدارة الاتحاد المحلي للعبة عبد الله سوو للقول إنه سيتعين على أبطال أفريقيا «التأقلم من دون أفضل لاعبيهم».
كما تحوم الشكوك حول مشاركة مدافع لايبزج الألماني عبدو ديالو بسبب مشاكل في ركبته.
وفي غياب مانيه، سيحمل خاليدو كوليبالي شارة القيادة، غير أن مدافع تشيلسي الإنجليزي «31 عاماً» يعيش بداية موسم صعبة توزّعت بين تعرضه للإصابات وتبديل المدرب.
توقع المراقبون أن يفرض كوليبالي نفسه كأحد عمالقة الدفاع في الدوري الإنجليزي، غير أن انطلاقته تأخرت بعد انضمامه إلى نادي غرب لندن بعد 8 أعوام قضاها في نابولي الإيطالي.
شرح كوليبالي ما يمر به في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية في أكتوبر: هذا أيضاً جمال كرة القدم، وصلت مع مدرب أرادني بكل الأثمان ومن ثم رحل، في إشارة إلى إقالة المدرب الألماني توماس توخل «حلّ بدلاً منه جراهام بوتر»، الذي كان يرى في كوليبالي خليفة مواطنه أنتونيو روديجر المغادر إلى ريال مدريد الإسباني.
وأضاف: يلعب توخل وبوتر بدفاع ثلاثي، في نابولي، كنت معتاداً على نظام دفاعي رباعي، نحن لا نتوقف أبداً عن التعلم.
ولا تبدو حالة المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 3 مرات أعوام 1974 و1978 و2020، أفضل من نظيره السنغالي، إذ يستهل مشاركته الأولى منذ عام 2014 والحادية عشرة، بدوره بصفوف مثقلة بالإصابات.
ولكن بخلاف بطل أفريقيا تصل «الطواحين الهولندية» بحالة ذهنية جيدة، حيث لم يذق المنتخب طعم الخسارة في 15 مباراة، وتحديداً منذ تعيين لويس فان جال، الصعب المراس والبالغ 71 عاماً، العام الماضي مدرباً للمرة الثالثة في مسيرته.
وتنهي هولندا حالة انتظار دامت 8 أعوام ونصف العام منذ آخر مباراة لها في نهائيات كأس العالم والتي قادها أيضاً فان جال، وحقق خلالها الفوز على مستضيفة مونديال 2014 البرازيل 3- صفر.
يعاني هداف المنتخب ديباي من مشكلة في أوتار ركبته منذ مشاركته مع «البرتقالي» في سبتمبر، فيما أكد فان جال أن مهاجم برشلونة الإسباني لن يبدأ المباراة الافتتاحية لكأس العالم بينما يواصل تعافيه.
كما خسرت هولندا جهود لاعب الإنتر الإيطالي دنزل دامفريس جراء تعرضه لإصابة في ركبته، خلال مشاركته مع ناديه أمام أتالانتا في الدوري الإيطالي قبل ثمانية أيام فقط من المواجهة المنتظرة أمام السنغال.
وانضم مارتين دي رون «أتالانتا الإيطالي» إلى قائمة المصابين، حيث يعاني من مشكلة عضلية، في حين يثير قلب الدفاع فيرجيل فان دايك «31 عاماً» التساؤلات حول مستواه بعدما أظهر علامات ضعف غير معتادة مع ليفربول الإنجليزي.
وبعيداً عن كونه صخرة الدفاع المهيمن والمطمئن، عكس صورة «هشة» لدفاع «الريدز» المتزعزع من كثرة الإصابات في أمسية السقوط التاريخي أمام نابولي 1-4 في مستهل مبارياته في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
قال فان دايك: كانت الأشهر القليلة الماضية غريبة، كان الجميع يحاولون إيجاد التناسق في اللعبة، ليس فقط نحن، ولكن لم يتمكن أحد من تحديد المشكلة.
ولعل انطلاق مونديال قطر سيسهم في إطلاق سراح هذا المدافع الذي يأمل أن يكون القائد لجيل هولندي واعد.
لا يخفي فان دايك طموحات منتخب بلاده، إذ يقول: لدينا مدرب رائع ونملك خبرة كبيرة، إضافة إلى لاعبين يلعبون في أفضل الأندية في العالم، لدينا مزيج جيد من الشباب والخبرة، ومن الواضح أن النجاح ليس مضموناً أبداً، لكنها بداية جيدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©