عدد اليوم
باريس (أ ف ب)
انسحب الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف أول عالمياً، خلال مباراته في ربع نهائي دورة باريس-بيرسي للماسترز في التنس بداعي الإصابة، فيما ضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش «حامل اللقب»، واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس موعداً في نصف النهائي.
وقرر بطل الولايات المتحدة المفتوحة الانسحاب ضد الدنماركي هولجر رونه في وقت باكر من شوط كسر التعادل من المجموعة الثانية عندما كان متأخراً 3-1 بعد خسارته الأولى 6-3، بعد أن تلقى وقتاً مستقطعاً طبياً لعلاج آلام في منطقة البطن في وقت سابق من المواجهة.
ويأمل ألكاراس في ألا تحرمه الإصابة من المشاركة في دورة «ايه تي بي» الختامية التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين في العام والتي تنطلق في تورينو في 13 الشهر الحالي.
قال بعد المباراة: كان هناك خلل على مستوى البطن، في نهاية المجموعة، شعرت به، لقد كان يسوء وفضلت الانسحاب وأخذ الحذر.
وأضاف: في الوقت الحالي سأخضع لبعض الاختبارات لأعرف ما سيكون عليه الأمر قبل تورينو، ولم أقوَ على التمدد، لم أستطع الإرسال بشكل جيد، لم أستطع ضرب الكرات الأمامية بشكل جيد، عندما يستدير جسدي، أشعر بذلك، بحركات كثيرة في البطن.
وكان ألكاراس «19 عاماً» سيضمن البقاء في صدارة التصنيف العالمي الذي اعتلاه بعد تتويجه بفلاشينج ميدوز في سبتمبر الماضي، ليصبح بعمر التاسعة عشرة أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز، حتى نهاية هذا العام في حال تتويجه باللقب في باريس.
يذكر أن افضل نتيجة حققها ألكاراس منذ تتويجه في نيويورك، كانت بلوغه نصف نهائي دورة بازل السويسرية الأسبوع الماضي.
وكان يأمل في إضافة لقب ثالث في الماسترز بعد مدريد وميامي اللذين حققهما هذا العام بالإضافة إلى لقبي دورتي برشلونة وريو دي جانيرو.
وبلغ رونه «19 عاماً» المصنف 18 الذي يقدم مستويات مميزة هذا العام بتتويجه بدورتي ستوكهولم وميونيخ الدور نصف النهائي لمواجهة الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم الثامن عالمياً.
ولم يُعان ديوكوفيتش، حامل اللقب ست مرات في باريس «رقم قياسي»، لبلوغ المربع الأخير، بفوز صريح على الشاب الإيطالي لورنتسو موزيتي 6-صفر، 6-3.
فاز الإيطالي «20 عاما»، المتوج بنابولي الشهر الماضي، بثماني نقاط فقط في المجموعة الأولى التي حسمها الصربي في 24 دقيقة.
خسر ديوكوفيتش المتوج بـ21 لقباً كبيراً إرساله باكراً في الثانية ولكنه سرعان ما رد التحية قبل أن يمضي قدماً.
قال بعد الفوز: استعددت جيدًا للمباراة، وكنت أعرف التكتيك الذي أريد أن أتبعه ونفذته بشكل مثالي، كان يجب أن أكون عدوانياً للغاية، نجح الأمر، خاصة في المجموعة الأولى، مضيفاً أنه لعب أفضل مباراة خلال الأسبوع.
وأضاف حامل الرقم القياسي في ألقاب الماسترز «38» أن موزيتي لم يلعب حتماً أفضل مستوياته ولكن أنا أسهمت في ذلك، كان مستواي عالياً منذ الشوط الأول.
وحقق ديوكوفيتش، المصنف سابعاً عالمياً، فوزه التاسع عشر توالياً في الدورات الفردية، وتعود آخر هزيمة إلى ربع نهائي رولان جاروس ضد الإسباني رافايل نادال، علماً أن الأخير ودّع من مباراته الأولى في باريس ضد الأميركي تومي بول.
يلتقي الصربي تالياً مع تسيتسيباس، الخامس عالمياً، الفائز على بول 6-2، 6-4.
وحسم ديوكوفيتش المواجهات السبع الأخيرة التي جمعته باليوناني وثمانياً في 10 مواجهات في المجمل، بينها نهائيا دورة أستانا وروما للماسترز هذا العام.
ويسعى ديوكوفيتش للقب خامس هذا الموسم بعد أن رفع أيضاً لقب ويمبلدون ودورة تل أبيب، أما اليوناني فيبحث عن لقبه الثالث بعد مونتي كارلو للماسترز ومايوركا.
وواصل أوجيه- ألياسيم عروضه القوية وأقصى الأميركي فرانسيس تيافو الذي بلغ نصف نهائي فلاشينج ميدوز هذا العام 6-1، 6-4.
ويمر الكندي بفترة مذهلة، بعد أن حقق ثلاثة ألقاب في غضون ثلاثة أسابيع قبل التوجه إلى العاصمة الفرنسية.
وحقق صاحب الـ22 عاماً انتصاره السادس عشر توالياً ليبلغ الدور نصف النهائي في دورة ماسترز للمرة الثانية في مسيرته بعد ميامي 2019.
قال بعد فوزه: أشعر بحال جيدة ليس فقط هذا الأسبوع، بل خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتحقيق 16 انتصاراً توالياً أمر مميز، لديّ فرصة للفوز مجدداً، سأحاول الاستفادة من ذلك، ولكن حتماً أمر بفترة رائعة.
ولم يحقق أي لاعب أربعة ألقاب في أربعة أسابيع منذ قرابة 40 عاماً، وتحديداً منذ التشيكي- الأميركي إيفان لندل الذي رفع في خريف 1981 خمس كؤوس في خمسة أسابيع.
