عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لن يكون بمقدورمنتخب فرنسا الإعتماد على جهود نجم خط وسطه بول بوجبا لاعب يوفينتوس الإيطالي، في كأس العالم القادمة التي تنطلق 20 نوفمبرالجاري، إذ أعلنت رافائيلا بيمنتا محاميته إنه منسحب من هذه البطولة، وتلك «ضربة قاصمة» لديدييه ديشامب المدير الفني لـ «الديوك»الذي سيضطرإلى الإعتماد على لاعبين شباب أقل خبرة وكفاءة رغم كونهم خلفاء واعدين ومبشرين.
وبات على ديشامب أن يعيد النظر في تشكيلة خط الوسط بعد أن حُرم من كل لاعبي الوسط في مونديال روسيا 2018، وأولهم نجولو كانتي أول المصابين، وبيليز ماتويدي الذي رحل إلى الدوري الأمريكي ولعب آخرمباراة له قبل عام ونصف العام، وستيفن نزونزي الذي إنتقل للعب في الريان القطري، وكورنتان توليسو الذي عاد إلى أولمبيك ليون ولكنه يعاني من متاعب عضلية، هؤلاء النجوم الأربعة لن يلعبوا المونديال القادم، ويضاف إليهم بوجبا، ما يعني أن ديشامب أصبح في موقف لايحسد عليه قبل 20 يوماً من إنطلاق مونديال قطر، وإذا ما أضفنا لذلك إصابة رافائيل فاران قلب الدفاع وإحتمال عدم لحاقة بالبطولة، وأيضاً معاناة كريم بنزيمة من الإجهاد،مايعني إنه لن يكون في كامل جاهزيته في المونديال، كل هذه الأمورستضع «الديوك» في خطرشديد، وعلى «المحك»وتزيد من صعوبة إحتفاظهم باللقب والحصول على النجمة الثالثة في تاريخهم.
وذكرت شبكة «راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت» إن بوجبا الذي أجرى جراحة في الركبة، أصيب مجدداً في فخذه ولايكفي الوقت المتبقي على كأس العالم لعودته إلى مستواه، ومن ثم تم الإعلان رسمياً عن إنسحابه.
وأبدت الشبكة أسفها الشديد لأن بوجبا أحد الكوادر الأساسية في المنتخب وسبق أن لعب دوراً رئيسياً في فوز «الديوك» بكأس العالم 2018 بروسيا، كما أجاد قبلها في «يورو 2016»، ليس في الملعب فقط وإنما في غرفة الملابس التي كان القائد والخطيب المفوه داخلها، حيث كان يشعل حماس زملائه بحديثه. وأضافت شبكة «راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت» قائلة: هذا الكلام عن بوجبا يوضح مدى تأثيرغيابه، إذ أنه لاأحد ممن سيخلفونه في مركزه، لديه خبرته الدولية «91مباراة» أي أكثركثيراً من أدريان رابيو «29مباراة» وأوريليان تشواميني «14مباراة» وماتيو جوندوزا «6مباريات» وإدواردو كامافينجا «4مباريات» وبوبكر كمارا«3مباريات» ويوسف فوفانا «مباراتان»، كما إنه سجل 11هدفاً مقابل 5 أهداف فقط سجلها هؤلاء اللاعبين مجتمعين.
ولعب بوجبا أساسياً 79مرة مقابل 39مرة لكل هؤلاء اللاعبين مجتمعين، مايؤكد فارق الخبرة الرهيب بينه وبين كل الآخرين، وخسارة «الديوك» وديشامب لأحد الأعمدة الرئيسية مثله في ذلك مثل نجولو كانتي.
