عدد اليوم
علي معالي (العين)
عاد الأهلي من جديد بفوز رائع على الزمالك في «السوبر المصري»، ليستعيد الفريق توازنه بعد «هزة عنيفة» خلال الفترة الماضية، أصابت جماهيره العريضة بـ«الحيرة والشك»، إلا أن المدرب السويسري كولر نجح في إعادة «الأحمر» إلى المسار الصحيح، والبداية «سوبر».
انتصار الأهلي لم يأت من فراغ، بل إنه بمثابة «شهادة ميلاد» للمهاجم البرازيلي الجديد برونو سافيو الذي وضع بصمته في شباك الزمالك، والمدرب كولر الذي نجح بفكره وتعامله في إعادة الثقة إلى الفريق الذي خاض «الكلاسيكو 244» في جميع البطولات، رافعاً انتصاراته إلى 105 مباريات، مقابل 80 تعادلاً، و59 خسارة.
وهناك أسباب وعوامل مختلفة جعلت الأهلي يكسب الرهان، أولها روح «الفانلة الحمراء» التي ظهرت جلية من بداية المباراة إلى نهايتها، وهو ما جعل كل لاعب يحاول تقديم أفضل ما لديه، وأيضاً فترة الراحة التي حصل عليها «الكبار»، أمثال حمدي فتحي وعمرو السولية ومحمد الشناوي وعلي معلول.
أضف إلى ذلك القيادة الفنية الهادئة والواعية من مارسيل كولر الذي درس الزمالك بطريقة رائعة، وحافظ على ثبات التشكيلة، وأغلق مفاتيح لعب المنافس، واستغل أخطاء فيريرا ولاعبي «الزمالك» الذي دخل المباراة بثقة مبالغ فيها، ورغم ذلك كان أغلب لاعبيه بعيداً عن مستواهم وتركيزهم.
ولعل النقطة الأبرز تأتي من جانب فيريرا الذي لم لم يكن جريئاً، رغم الاستقرار الفني الذي يعيشه مع الفريق منذ الموسم الماضي، وحرم نفسه من أسلحته الهجومية بطريقة اللعب التي اعتمد عليها، وهي «3-5-2»، وحرمت «الفارس الأبيض» من الفاعلية على مرمى الأهلي، لتستمر عقدة «الشياطين الحمر» عند المدرب البرتغالي الذي يخسر للمرة الثانية أمام الأهلي.
ومنحت المباراة كولر ثقة كبيرة، حيث حقق الفوز في 5 مباريات متتالية مع الأهلي بكل البطولات، وهو ما لم يحدث مع ريكاردو سواريش المدرب السابق الذي حقق 3 انتصارات متتالية فقط، كما أنها المباراة رقم 5 أيضاً مع كولر، التي لا يستقبل فيها الفريق أهدافاً، وسجل 8 أهداف.
