عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
حذر عدد كبير من خبراء الكرة الفرنسية، من المخاطرة باستدعاء بول بوجبا لاعب يوفنتوس الإيطالي، إلى قائمة المنتخب الفرنسي لـ «مونديال 2022»، خشية حدوث انتكاسة للجراحة التي أجرها في ركبته، قبل أقل من شهر ونصف الشهر، وخضع بسببها لعلاج سريع، من أجل تأهيله للحاق بكأس العالم، بينما كان من المفترض أن تستمر عملية تأهيله شهرين على أقل تقدير.
غير أن خبراء آخرين يرون ضرورة ضمه إلى منتخب «الديوك»، حتى لو لم يكتمل شفاؤه تماماً، ولم يصل إلى 100% من جاهزيته البدنية والفنية.
وكان يوفنتوس أعلن مؤخراً إن بول بوجبا عاد إلى التدريبات مع فريقه، ما يعطي الأمل في إمكانية لحاقه بـ «المونديال»، إذ أمامه فرصة للمشاركة في أكثر من مباراة مع «السيدة العجوز» بديلاً أو أساسياً وفقاً لحالته البدنية.
وأبرز الخبراء الذين يؤيدون ضرورة عودة بوجبا إلى المنتخب قبل كأس العالم 2022، النجم الدولي المخضرم جيرومي روتين مقدم البرنامج الشهير «روتين يشتعل»، والذي يذاع على شبكة «راديو مونت كارلو سبورت»، مشيراً إلى إن لديه أسبابه.
وفي البداية قال: النبأ السعيد هو عودة بوجبا إلى التدريبات مع فريقه، ما يعني أن الأمور تسير معه على نحو أفضل بدنياً، وإنه لم يعد يشعر بمتاعب أو ألام مكان الجراحة.
وأضاف: أمام نجم الوسط المتوج بمونديال روسيا 2018 مع «الديوك» متسع من الوقت للمشاركة مع فريقه، في أكثر من مباراة قبل المونديال، وتحديداً قبل إعلان ديدييه ديشامب المدير الفني قائمته الأخيرة يوم 9 نوفمبر المقبل.
وقال روتين: نعم لا غنى عن وجود بوجبا، لأنه قائد وأحد الكوادر المهمة والمؤثرة على أرض الملعب، وداخل غرفة الملابس، إذ أنه من نوعية النجوم القادرين على قيادة زملائهم وشحنهم معنوياً، في وقت أصبحت فيه هذه النوعية نادرة، وليس مطلوباً عدد كبير من اللاعبين للقيام بهذا الدور، وإنما يكفي لاعبان أوثلاثة على أن يكون بوجبا واحداً منهم.
وأضاف: من المحتمل أن يكون بوجبا غير جاهز مئة بالمئة بدنياً، وهذا أمر طبيعي، ولهذا ليس بالضرورة مشاركته في كل المباريات، فالبطولة طويلة، ما يجعلني على اقتناع تام بضرورة وجوده مع «الديوك»، ويكفي أن المنتخب خسر جهود زميله نجولو كانتي، للإصابة في أوتار الركبة وغيابه لأشهر عديدة.
وقال روتين: إذاً على ديشامب أن يخاطر بضم بوجبا إلى قائمته، صحيح أن القرار صعب، لكن المخاطرة ضرورية.
واختتم روتين كلامه قائلاً: من حق المدير الفني إستدعاء 23 لاعباً على الأقل، أو 26 لاعباً حداً أقصى، وهذا يمنحه الفرصة لضم بوجبا الذي كان قائداً محنكاً لـ «الديوك» في مونديال روسيا ، ولعب دوراً حيوياً في فوز منتخب فرنسا بكأس البطولة.
