الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بنزيمة 66» يحصد ثمرة «موسم الإبداع»

«بنزيمة 66» يحصد ثمرة «موسم الإبداع»
18 أكتوبر 2022 10:00

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


انضم النجم الفرنسي كريم بنزيمة، مهاجم وقائد ريال مدريد الإسباني إلى قائمة «أساطير» كرة القدم العالمية الذين فازوا بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» سنوياً لأفضل لاعب في العالم، وأصبح خامس لاعب فرنسي يحصل على هذا الشرف، بعد مواطنيه ريمون كوبا «1958»، وميشيل بلاتيني «1983 و1084 و1985» وجان بيير بابان «1991» وزين الدين زيدان «1998»، كما إنه يعتبر الأكبر سناً بين الـ66 نجماً الذين حصلوا على هذه الجائزة على امتداد تاريخها الذي بدأ عام 1956، حيث يكمل في 19ديسمبر المقبل 35عاماً «مواليد 1987».
وكانت مسيرة بنزيمة مع الكرة حافلة بالألقاب والبطولات، وبوجه خاص مع ناديه الإسباني ريال مدريد، ولم يستسلم طوال هذه المسيرة لأي إحباطات أو خيبات أمل، ولم يخفض ذراعيه، حتى في أحلك الظروف، ومنها استبعاده لمدة تزيد على الخمس سنوات من منتخب بلاده، بقرار من «لوجريه» رئيس الاتحاد الفرنسي وديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب «الديوك»، والأخير هو نفسه الذي أعاده مرة أخرى إلى المنتخب هذا العام ! 

ولم يستسلم بنزيمة أيضاً طوال تاريخه، بعد رحيله عن ناديه الأول أوليمبيك ليون، رغم أنه أثناء وجوده في ريال مدريد منذ 2009، زامل مهاجمين كبار مثل الإسباني راؤول جونثاليز والأرجنتيني جونزالو هيجواين، والهولندي كلاس يان هانتلار والبرتغالي الأسطورة كريستيانو رونالدو، وحافظ على مكانه في الفريق، ورحل كل هؤلاء النجوم، في حين أن لاعباً غيره، ربما لم يكن يستطيع أن يقاوم المنافسة الشديدة في نادٍ مثل ريال مدريد الأكثر ألقاباً وبطولات في أوروبا.
واستلم بنزيمة شارة «الكابتن» و«دفة» القيادة بعد رحيل سيرجيو راموس إلى باريس سان جيرمان، وأصبح قائداً لـ «الميرنجي» وهدافه وصانع ألعابه وصاحب أكبر تأثير على «ديناميكية» الفريق، وهو ما ظهر بوضح شديد في الموسم المنتهي الذي جمع فيه «الملكي» بين الفوز بالدوري المحلي «الليجا» ودوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، بل وتفوق كريم على نفسه، لما يتمتع به من مؤهلات قيادية وحس تهديفي ورؤية شاملة للملعب، وكل هذه المزايا ظهرت بوضوح خلال الموسم الماضي عندما سجل 27 هدفاً، وصنع 12 آخرين في «الليجا»، إلى جانب تسجيله 15هدفاً، في 12مباراة في دوري الأبطال، ليفوز فريقه بالكأس ذات «الإذنين الكبيرتين»، للمرة الخامسة خلال مسيرته مع «الميرنجي» وهو رقم قياسي.
وبعودة بنزيمة إلى منتخب بلاده بعد غياب طويل، نجح في قيادة «الديوك» إلى الفوز بدوري الأمم الأوروبية الموسم الماضي، وحجز لنفسه مكاناً ثابتاً في هجوم المنتخب.
وهذا الأسبوع، أخرس بنزيمة ألسنة الذين سبق أن انتقدوه وهاجموه خلال مواسمه العجاف القليلة، ورد عليهم بالتسجيل في برشلونة خلال مباراة «الكلاسيكو» في الجولة التاسعة لليجا «3-1».
وأهم ما يميز «كريم حافظ مصطفى بنزيمة» وهذا اسمه بالكامل، حيث ينحدر من أصول عربية جزائرية، إنه يضع كل موهبته وإمكانياته ومهاراته في خدمة ناديه و منتخب بلاده على السواء.
والحلم الأكبر لهذا «الديك الفرنسي»المخضرم، أن يحرز مع منتخب بلاده بطولة كأس العالم 2022بقطر، بعد أن حُرم من المشاركة في «مونديال» روسيا 2018، بسبب قرار استبعاده. 

ولتكون الكأس خير ختام لمسيرته مع المنتخب، ولكنه ينوى الاستمرار طويلاً مع ريال مدريد صانع مجده، طالما كانت قدماه قادرتين على حمله. ولم يفت بنزيمة خلال حفل تسليم الجوائز الذي أقامته مجلة «فرانس فوتبول» مساء الاثنين بمسرح «دي شاتيلييه» بالعاصمة الفرنسية باريس، أن يقدم جائزته للشعب الفرنسي كله، رغم كونها جائزة فردية، وأن يوجه الشكر إلى كل الرجال الذين أثروا في مسيرته الكروية بدءاً من «جان ميشيل أولا» رئيس نادي أوليمبيك ليون الذي تنبأ له بمستقبل باهر في كرة القدم، وأول من ساعده على الانتقال إلى ريال مدريد، كما أشاد بالإسباني فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، والذي احتضنه منذ وصوله إلى النادي في 2009، ووثق بموهبته ولم يفرط فيه، حتى في أسوأ المواسم التي تراجع فيها مستواه. 

وعلى مستوى اللاعبين الذين أثروا في تكوين شخصيته الكروية، خص بالذكر نجمين كبيرين أحدهما إبن بلده زين الدين زيدان، والآخر البرازيلي «الظاهرة» رونالدو، وقال إنه يعتبرهما «قدوة» ومثل أعلى له خلال مسيرته الطويلة، مشيراً إلى إنه مهما فعل، لا يمكنه أن يصل إلى ما وصل إليه «الأسطورتان».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©