عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد موسم «باهت»، وبعيد تماماً عن مستواه المعروف، عاد الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي إلى قمة أدائه الفني، وأصبح يلعب بأريحية أكثر، ويسجل ويصنع العديد من الأهداف مع باريس سان جيرمان ومنتخب بلاده، وأعاد إلى الأذهان المستوى الرائع، عندما كان لاعباً في برشلونة الإسباني.
واعترف ميسي في تصريحات نقلت صحيفة «آس» الإسبانية مقتطفات منها، بأنه كان بحاجة إلى التأقلم والتكيف مع وضعه الجديد في باريس، ولهذا جاء موسمه الأول غير مقنع لعشاقه ومحبيه، وله هو نفسه.
ولم يسجل ميسي في الموسم الماضي إلا 11 هدفاً في 34 مباراة لعبها مع ناديه، وهو رقم ضعيف جداً، بالقياس إلى ما كان يسجله من أهداف مع «البارسا» في مختلف المسابقات، والتي تتجاوز أحياناً حاجز الأربعين هدفاً في الموسم الواحد.
غير أن الوضع تغير هذا الموسم، وسجل «البرغوث» 6 أهداف في 11 مباراة، لعبها مع سان جيرمان، ولا يزال الموسم طويلاً، لإضافة المزيد من الأهداف والتمريرات الحاسمة.
وحتى على مستوى منتخب بلاده، أصبح ميسي يستمتع باللعب، ويسجل الأهداف، وآخرها هدفيه في شباك هندوراس في المباراة الودية التي أقيمت بينهما مؤخراً، وانتهت بفوز الأرجنتين 3-صفر، ليرتفع عدد المباريات التي لعبها «التانجو»، من دون هزيمة إلى 34 مباراة، ليقترب كثيراً من الرقم القياسي المسجل باسم إيطاليا «37 مباراة».
وعندما تطرق ميسي للحديث عن سان جيرمان، قال: أشعر بأنني في حالة جيدة جداً هذا الموسم ومختلفة تماماً عن الموسم الماضي، واندمجت أكثر مع زملائي في الفريق.
وأضاف: كنت أعرف إن ذلك سيحدث، وقلت من قبل إنني مررت بفترة سيئة، ولكن هذا الموسم الوضع مختلف.
وقال ميسي: بدأت بعقلية مختلفة، وأصبحت أكثر انسجاماً مع وضعي الجديد، وداخل غرفة الملابس، وعلى أرض الملعب، كما أصبح اللعب يمثل متعة كبيرة بالنسبة لي.
وعن الأرجنتين، قال ميسي الحاصل على 7 كرات ذهبية: لدينا منتخب كبير وقادر على المنافسة في كأس العالم، وما زال أمامنا بعض الوقت للمزيد من التطور في الأداء، وعلينا أن نأخذ المباريات خطوة بخطوة، وأن نستفيد بكل لحظة نتجمع فيها معاً، وأن نجهز أنفسنا بجدية شديدة. وبدا واضحاً للعيان على حد قول موقع «ياهو سبورت»، أن ميسي مصمم أكثر من أي وقت مضى على التألق في «مونديال 2022»، والعودة بالكأس إلى بلاده، ليكون «مسك ختام» لمسيرته الكروية الحافلة بالبطولات والألقاب الجماعية والفردية.
يذكر أن الأرجنتين ضمن المجموعة الثالثة في «مونديال قطر»، والتي تضم منتخبات السعودية والمكسيك وبولندا.
