عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
اتفق الخبراء الفنيون على أهمية خطوة المعسكر الخارجي للمنتخب الأول لكرة القدم في النمسا، وعددوا المكاسب والإيجابيات التي يمكن أن يخرج بها «الأبيض» واللاعبون خلال تلك الفترة، التي تشهد خوض وديتين أمام منتخبات «العيار الثقيل»، حيث يواجه باراجواي الجمعة المقبل، وفنزويلا 27 سبتمبر، في ختام معسكر فيينا التي غادر إليها الأحد الماضي.
واستطلعت «الاتحاد» آراء مدربين أصحاب خبرات في قيادة المنتخبات بالمنطقة، واتفقوا على أن أهم مكاسب قائمة المنتخب بمعسكر النمسا، تكمن في الاهتمام بضم «الوجوه شابة» وبدء الهبوط بمعدلات الأعمار في بعض المراكز، بجانب ضرورة بناء هوية فنية للمنتخب، عبر زيادة الانسجام بين جميع اللاعبين، وكثرة خوض الوديات القوية، حتى يتعود اللاعبون على مواجهة «الكبار» دائماً، بما يصقل الخبرات الدولية لديهم.
وقال الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب والفجيرة والظفرة الأسبق: «المعسكر جيد للغاية، وجاء في وقت مناسب، وأبرز إيجابياته أنه يشهد خوض تجارب ذات مستوى عالٍ، ونحن نفتقد ذلك في آخر 5 سنوات، لأن جميع المدربين للمنتخب خلال تلك الفترة، كانوا يتفادون خوض «وديات» قوية خوفاً من النتائج السلبية، لذلك أرى أن مواجهة باراجواي وفنزويلا خطوة إيجابية للغاية، تمنح انطباعات جيدة عن الجهاز الفني للمنتخب، والعمل الذي يتم حالياً، لأنها كفيلة بأن تظهر «مواطن الضعف» في أداء اللاعبين، كما تبني شخصية للمنتخب واللاعبين معاً».
وأضاف: «الشيء الوحيد السلبي، أنها جاء بعد انطلاقة قوية للدوري، وربما ينعكس ذلك على مستوى الأندية، إلا أن الأهم هو ضرورة استثمار أيام «الفيفا» لتحقيق مكاسب للمنتخب، وسابقاً كان يرفض الاتحاد تلبية طلباتنا عندما كنا ندرب المنتخب، بالتجمعات في «أيام الفيفا»، وكانت هناك فلسفة تقوم على الاكتفاء بمباريات الدوري فقط، وكان ذلك أكبر خطأ، ولا يتناسب مع لاعبينا، ونحن الآن مقبلون على 3 بطولات مهمة، ونحتاج إلى إحلال وتجديد في اللاعبين، لأن الاستمرار على نفس وجوه المنتخب «أكبر غلطة»، بل يجب الاستثمار في العناصر تحت الـ 30 وليس فوقها، لأننا مطالبون بالبناء لـ «مونديال 2026» من الآن».
وقال: «على مستوى حراسة المرمى الأعمار كلها فوق الثلاثين، ومن وجهه نظري كان يجب ضم حسن حمزة الصغير في السن، لأننا نريد البناء للمستقبل، والوقت الحالي ليس وقت كبار السن في المنتخب، وأرى أن الاهتمام باللاعبين الذين هم على وشك الاعتزال، «خطأ استراتيجي» للمنتخب، بل يجب منح الفرص للاعبين لم يدخلوا في المنتخب، وكان يجب ضم كوامي، وأيضاً جيسوس وإيريك لتجربتهم عن قرب، حتى لو لم يلعبوا أو يشاركوا، ولكن حتى يراهم المدرب عن قرب، خصوصاً أنهم فئة المقيمين المؤهلين لتمثيل المنتخبات الوطنية».
من جانبه، أشاد إيفان هاشيك مدرب التشيك ولبنان السابق، بمعسكر المنتخب وتوقيته، وخوض تجاربه قوية أمام منتخبات «الصف الأول»، ولفت إلى أن الخيارات الفنية التي استقر عليها الأرجنتيني رودولفو يفرضها الأمر الواقع، وذلك لأن «المحك الأخير» لاختيار العناصر الدولية هو الدوري المحلي، وبالتالي تم ضم أجهز العناصر بالفعل.
وقال: «صحيح أنه كانت هناك بعض الأسماء التي تستحق الوجود مثل عمر عبدالرحمن أو إسماعيل مطر، ولكن يبدو أن الجهاز الفني يرغب في الهبوط بمعدلات الأغمار وهذا شيء إيجابي لمستقبل المنتخب».
وأكد الألماني وينفرد شايفر مدرب شباب الأهلي والعين وبني ياس السابق، أن المنتخب يحتاج إلى تغيير النظرة في التعامل مع مستقبله، بصورة تفرض ضرورة الاعتماد على العناصر المتميزة في جيل «الأبيض الأولمبي»، مع إبقاء بعض العناصر صاحبة الخبرة.
وقال: «يجب البدء بعملية إحلال وتجديد وفق خطة مدروسة، تتضمن تكثيف المواجهات الودية الدولية، والاعتماد على العناصر المتميزة في صفوف المقيمين المؤهلين لتمثيل المنتخبات الوطنية، جنباً إلى جنب مع المواهب الوطنية الشابة».
وأضاف: «الأبيض لديه فرصة ذهبية لأنه بلا مشاركات رسمية حالياً، ويستمر الأمر حتى كأس آسيا العام المقبل، وهو ما يعني وجود أكثر من 4 تجمعات يجب استغلالها لتعزيز خطة الإحلال والتجديد والهبوط بمعدلات الأعمار، مع الإشادة بضم عدد من الوجوه الجديدة في التجمع الحالي».
24
استدعى الجهاز الفني لمنتخبنا 24 لاعباً للتجمع الحالي وهم: محمد الشامسي، خالد عيسى، علي خصيف، سالم سلطان، محمد العطاس، خليفة الحمادي، خالد الهاشمي، خالد الظنحاني، عبدالعزيز هيكل، أحمد جميل، سعيد جمعة، بندر الأحبابي، علي سالمين، طحنون الزعابي، عبدالله حمد، ماجد راشد، عبد الله رمضان، فلاح وليد، خالد البلوشي، محمد جمعة عيد، حارب عبدالله، جاسم يعقوب، كايو كانيدو وعلي مبخوت.
