عدد اليوم
علي معالي (دبي)
فرض البرازيلي كايو زاناردي مدرب البطائح نفسه على الساحة، مع نهاية «الجولة الثالثة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، حيث نجح في قيادة «الراقي»، ليكون بين الكبار في «دورينا»، بدليل أن الفريق يملك الآن 6 نقاط من 3 مباريات، والمحصلة تعتبر رائعة، نظراً لأن البطائح يشارك للمرة الأولى في تاريخه ضمن «المحترفين».
وما يقدمه البطائح مع زاناردي يعد تاريخياً بكل المقاييس، من منطلق أن الفريق لا يعرف المتابعون والجماهير أسماء العديد من لاعبيه، كما أن خبراتهم حديثة العهد بـ «المحترفين» إلا أن ما يقدمه «الراقي»، حالياً خطف القلوب والأنظار، وجعل الكثيرين ينظرون إليه بتقدير واحترام، ليس هذا فقط، بل ينتظرون منهم المزيد من العطاء، حتى تزيد إثارة ومتعة «دورينا».
وعندما قررت إدارة نادي البطائح التعاقد مع زاناردي كانت نظرتها صائبة لأن المدرب يعرف الكثير عن «دورينا» وطبيعة لاعبينا، وما يحتاجه الفريق في المرحلة المقبلة، لذلك كانت الدراسة وافية للموقف، ونجح الفريق تحت قيادته في خطواته الأولى إلى الآن.
ويملك زاناردي العديد من الخبرات عن ملاعبنا، حيث سبق له أن تولى تدريب النصر، وقيادته الحالية للبطائح تسير بمنطق «خوض كل مباراة وكأنها نهائي بطولة»، وهو ما يجعل لاعبي «الراقي» يؤدون بمنتهى القوة والتركيز، كما أن الفريق لا يلعب تحت أي ضغط، لذلك فإن هدوء الأعصاب يمنحه الراحة النفسية داخل «المستطيل الأخضر»، ولكن بكل تأكيد بعد ما يقدمه الفريق يجعل الجماهير تتجه إلى تشجيع البطائح، نظراً للإيجابية الكبيرة له حالياً.
ويهتم زاناردي في المقام الأول بفريقه، لدرجة أنه لم يشرك نفسه في قضية لاعب الوصل الذي شارك في المباراة قبل الأخيرة، وقال: المسألة تخص إدارة النادي بالمقام الأول، وتركيزي في الملعب والتدريبات.
ويرى زاناردي في عناصر فريقه شيئاً مختلفاً، وقال: لاعبو البطائح أجادوا الالتزام التكتيكي، والروح القتالية التي ساعدتهم على حصد فوز مستحق على بني ياس بهدف، ومع ذلك لا نفكر في البطولة، حيث نخوض كل مباراة على حدة، وعلينا حصد أكبر عدد من النقاط لتأمين البقاء في دوري المحترفين الموسم المقبل.
