عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
اضطر ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، إلى إعادة رأس الحربة أوليفييه جيرو مهاجم إيه سي ميلان الإيطالي إلى «الديوك»، بعد أن كان استبعده خلال «تجمع» يونيو الماضي، في غياب النجم الهداف كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد بسبب الإصابة، عن قائمة منتخب بلاده التي أعلنت مؤخراً لخوض آخر مباراتين رسميتين لـ «الديوك»، قبل انطلاق كأس العالم 2022 في 20 نوفمبر المقبل،
واستفاد جيرو أيضاً من غياب عدد آخر من المهاجمين، إما بسبب تراجع المستوى، مثل وسام بن يدر مهاجم موناكو، أو بسبب الإصابة مثل أنطوني مارسيال مهاجم مانشستر يونايتد.
وأجمع خبراء الكرة الفرنسية والصحافة الرياضية، على أن عودة جيرو جاءت عن جدارة واستحقاق، إذ يتألق منذ بداية الموسم مع فريقه الإيطالي، وسجل 4 أهداف خلال 8 مباريات حتى الآن، وآخرها مباراة دينامو زغرب في الجولة الثانية لدور المجموعات بدوري الأبطال «الشامبيونزليج».
وفي ظل هذه الغيابات بالمنتخب، لم يكن بمقدور ديشامب أن يتجاهل هداف فرنسا الأول حالياً «48 هدفاً، سجلها في 112مباراة دولية»، والذي لا يسبقه إلا «المخضرم» المعتزل تيري هنري «51 هدفاً»، بل إن بعض المصادر الصحفية الفرنسية زعمت أن المدرب ما كان يضم جيرو لولا هذه الغيابات، لأنه يدرك أن علاقته بكريم بنزيمة ليست في أحسن حالاتها، ما قد يؤثرعلى «كميا» الخط الهجومي للمنتخب.
ويبدو أن جيرو يفتقد «كاريزما» المهاجم «السوبر» الذي تعشقه الجماهير، بدليل أن شعبيته بين جماهير فرنسا ليست عالية، مثل هنري وبنزيمة ومبابى، رغم كل هذه الأهداف التي سجلها على امتداد 11 سنة، لعبها في منتخب بلاده، ولكنه مع ذلك فرض نفسه بقوة بفضل أدائه وأهدافه الرائعة والكثيرة، سواء مع منتخب بلاده أو ناديه الحالي ميلان، حيث يشارك معه أساسياً في كل المباريات منذ بداية الموسم.
ولحسن حظ جيرو أن العودة جاءت في مرحلة مهمة، لأنها ترتبط بآخر مباراتين رسميتين يخوضهما «الديوك» قبل انطلاق المونديال، ما يعني عدم تصور استبعاده مجدداً في هذا التوقيت، ويجعل مسألة مشاركته في كأس العالم القادمة، حقيقة مؤكدة ما لم يتعرض لإصابة.
وأهم ما يميز جيرو إنه لم ييأس أو يستسلم، وقاتل بجهده وعرقه وأهدافه وتألقه، من أجل العودة للمنتخب من «الباب الكبير»، ليواصل تحقيق حلم تحطيم رقم تيري هنري، إذ لم يعد يتبقى بينه وبين هذا الأسطورة الفرنسي، إلا 3 أهداف فقط، لكي يعادل رقمه، ما يعني أن مشاركته في المونديال المقبل، ربما تضعه على رأس قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب.
