عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تكشف بداية «دوري أدنوك للمحترفين» الحالية «صورة مختلفة» عن الموسمين السابقين، ومع ظهور مدربين جدد يملكون أدوات تكتيكية عالية المستوى، واستمرار آخرين أثبتوا قدراتهم سابقاً.
وطغت «الجماعية» على صورة «دورينا» وأهداف البداية، وهي الناتجة عن تعاون وانسجام سريع بين لاعبي الفرق، وبين 40 هدفاً تم تسجيلها حتى الآن في أول جولتين، قام الزملاء بتمريرات مساعدة حاسمة في 33 منها، وهو ما يعني أن نسبة التهديف عبر «اللعب الجماعي» بلغت 82.5%، وهو ما يختلف تماماً بفارق كبير عن حصاد المواسم الأخيرة.
في نسخة 2021-2022، بلغ الحصاد النهائي للبطولة تسجيل 518 هدفاً بينها 333 جاءت عبر التمريرات الحاسمة بنسبة 64.3%، مقابل 59.7% لموسم 2020-2021 بإجمالي 338 «أسيست» من حصيلة 566 هدفاً، وإذا كان المعدل قد ارتفع إيجابياً في الموسم الماضي مقارنة بما سبقه، فإن معدل البداية الحالية يُبشّر بمزيد من التطور التكتيكي الجماعي، لأن مؤشر الارتفاع قفز بفارق 18.2% و22.8% عن آخر نسختين على الترتيب.
ويملك «الزعيم» معدلاً متميزاً، بعدما احتل صدارة قائمة أقوى خطوط الهجوم مبكراً بـ8 أهداف، بينها 7 مصنوعة عبر التمرير «الجماعي» بين لاعبيه لتبلغ نسبته 87.5%، في حين أن «فخر أبوظبي» صاحب الـ6 أهداف لم يُظهر ذات الصورة بسبب إحرازه نصف أهدافه من ركلات جزاء، حيث سجّل نسبة 50%، مقابل 80% لـ«الملك» الذي صنع 4 أهداف من إجمالي 5 بواسطة التمريرات الجماعية الحاسمة، أما «الإمبراطور» فقد وقّع على «العلامة الكاملة»، بعدما بلغ شباك منافسيه 4 مرات في مباراتين، جاءت جميعها دائماً بـ«أسيست»!
وإذا كان «العميد» و«الراقي» تساويا في إحراز 3 أهداف خلال هاتين الجولتين، فإن «عملاق القلعة الزرقاء» سجّل أهدافه عبر التمريرات الحاسمة بنسبة 66.6% مقابل 100% لـ«الوافد الجديد»، وهو ما تكرر مع هدفي «الفرسان» و«العنابي» مقابل نسبة 50% لـ«النسور» بهدفيه، والمثير أن 5 فرق لم يتجاوز حصادها حتى الآن هدف واحد، لكن جميع الأهداف الـ5 جاءت باللعب الجماعي مباشرة، وهي «النمور»، «السماوي»، «البرتقالي»، «الفارس» و»النواخذة»، في انعكاس لحالة التطور «الفنية» العامة التي رسمت ملامح بداية النسخة الجديدة من «دورينا».
ولا يزال الوقت مُبكراً لوضع تقييم فني عام لأساليب تسجيل الأهداف، لكن الملاحظ أن الكرات العرضية، هوائية أو أرضية، غلبت على حصاد»الجماعية«بنسبة 48.5%، يليها التمريرات البينية بـ 21% ثم التمريرات المباشرة «العادية» أو تهيئة الكرة للزميل، من أجل التسديد بنسبة 18.2%، في حين أن معدلات مساعدة الزملاء بالألعاب الثنائية «هات وخد»، وكذلك الكرات الطولية بعيدة المسافات أو القصيرة في عمق الدفاعات، لم تكشف عن كامل قوتها بعد!
