عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بدأ ريال مدريد الإسباني الموسم الحالي في أفضل حالاته وسجل لاعبوه 16 هدفاً في 6 مباريات بمعدل 7و2 هدف في كل مباراة، كما حصل على «العلامة الكاملة» بحصد جميع نقاط مبارياته سواء في الدوري «الليجا» وتصدره المسابقة منفرداً، أو في دوري الأبطال «الشامبيونزليج» الذي لعب فيه مباراة واحدة حتى الآن ضد سيلتك جلاسجو وفازعليه 3/صفر، في عقرداره.
وفي ظل هذا النجاح المبكر للفريق «الملكي»، ظهرت معظم عناصر الفريق ونجومه في أفضل حالاتها، ومن بينهم المخضرم الألماني توني كروس الذي لم يكن بمنأى في الموسم الماضي عن الانتقادات والهجوم لتراجع مستواه وبطئه الشديد الذي دفع الكثيرين إلى المطالبة برحيله.
غير أن كروس أسكت كل الألسنة بالمستوى العالي الذي ظهر عليه هذا الموسم وتألقه اللافت في وسط الملعب وقيامه بدوره في توزيع التمريرات والضغط على المنافس والتقدم وراء المهاجمين على أكمل وجه، فأشادت به الجماهير قبل خبراء اللعبة، وكأنه ولد من جديد رغم سنوات عمره الـ 32. ووصل كروس إلى قمة مستواه الفني والبدني في مباراة سيلتك جلاسجو الأخيرة في الجولة الأولى لدور المجموعات بدوري الأبطال، وبلغ معدل نجاحه في التمرير في هذه المباراة حداً قلما يصل إليه أي لاعب خط وسط آخر، إذ بلغت نسبة هذا المعدل 96% وهي أعلى درجة يمكن أن يحصل عليه لاعب، فكروس لمس الكرة 136 مرة ونجح في التصرف فيها كلها باستثناء 12مرة فقط. وهذا الرقم يؤكد بدايته الرائعة هذا الموسم في الليجا، حيث إنه احتل المركز الثاني بالنسبة للتمريرات الصحيحة في الثلث الأخير من الملعب، والخامس في ترتيب أصحاب التمريرات الصحيحة على مستوى الليجا، وفقاً للإحصائيات التي ذكرها مركز كرة القدم للإحصاء والتاريخ.
وعلق موقع جول العالمي على ذلك بقوله: من الواضح أن المنافسة القوية في خط وسط الريال، بوجود الشابين الفرنسيين كامافينجا وشواميني، بخلاف وجود الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش والأوروجواياني فالفيردي والإسباني سيبايوس، كان له تأثيره الإيجابي على أداء كروس الذي عاد أخيراً إلى مستواه العالي المعروف عنه.
يذكر أن كروس لم يجدد حتى الآن عقده الذي ينتهي في صيف 2023، ويبدو أنه كان يريد الاطمئنان أولاً على مشاركته أساسياً مع الفريق.
