عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أكمل توماس توخيل مدرب تشيلسي المقال صباح اليوم 100 مباراة مع فريقه أمس، قبل أن يستيقظ عشاق البلوز على وقع قرار الإقالة، الذي ظهرت مؤشراته خلال الأسابيع الماضية، وكشفت وسائل إعلام إنجليزية الأسباب الحقيقية التي دفعت مالك تشيلسي الجديد تود بوهلي، إلى استبعاد توماس توخيل مدرب الفريق الأول، على وقع النتائج السلبية التي حققها الفريق هذا الموسم، والتي لم تكن متوقعة بعد إنفاق ما يصل إلى 300 مليون استرليني على الصفقات.
وأشارت صحيفة تليجراف إلى أن مالك تشيلسي، لم يستغرق سوى 100 يوم فقط ليقرر التغيير بشكل غير متوقع، وصفته بالمغامرة بعد هزيمة البلوز أمام دينامو زغرب في دوري أبطال أوروبا، خصوصاً بعدما شعر أن المدرب غير منسجم مع أسلوب إدارة النادي.
وأنشأ بوهلي جروب "واتساب"، لتسهيل التواصل بين الإدارة والجهاز الفني وبهدف الحديث عن أي مشكلات أو تعاقدات أو غيرها، ولكن ظهر توخيل غير راغب في التفاعل بتلك الطريقة ويريد أن يعمل بشكل فردي، هو وجهازه المعاون وليس عبر جروب إداري وفني.
أما ثاني أبرز الأسباب فتمثلت في رفض توخيل تنفيذ مقترح بوهلي بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو، وهو الصدام المبكر الأول بينهما بعدما رفض المدرب الألماني المقترح بشكل قاطع، وبدا غير متقبل فكرة وجود البرتغالي ضمن صفوف الفريق.
وبرزت ثالث الأسباب في ابتعاد توخيل عن الاشتراك بإبداء الرأي، حول اختيار المدير الرياضي للنادي، وهي المهمة التي أراد بوهلي أن يشارك فيها المدرب بنفسه كجزء من فلسفة الإدارة المشتركة، التي يحاول المالك الجديد تأسيسها بينما ظهر المدرب لا يفضل هذا الأسلوب.
وكشفت تليجراف سبباً رابعاً يتمثل في توتر العلاقة بين المدرب وبعض لاعبي تشيلسي، ما أدى لتراجع شعبية توخيل بين مجموعة كبيرة من اللاعبين، الذين شعروا أنهم يتعرضون لمعاملة "غير عادلة" سواء في الاختيارات الفنية أو المراكز التي يتم إشراكهم فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملاك تشيلسي يرغبون في خلق "ثقافة جديدة" للبلوز، في الوقت الذي أثبت توخيل للملاك الجدد أنه لا يريد أن يكون جزءًا من المشروع الجديد ولم يقدم ما يشفع له بالبقاء رغم أن الإدارة وعدت بتوفير صفقات تاريخية للنادي
