الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجمهور خارج حسابات الأندية قبل بداية الموسم!

الجمهور خارج حسابات الأندية قبل بداية الموسم!
8 أغسطس 2022 10:56

 
مراد المصري (دبي)


مع العد التنازلي لانطلاق الموسم الجديد لـ «دوري أدنوك للمحترفين» لكرة القدم، يبدو أن الجماهير خارج حسابات الأندية، في ظل غياب الإعلان عن تطوير الخدمات الخاصة بهم، أو إطلاق مبادرات جديدة، أو حتى إشراكهم في أي فعاليات خاصة خلال الصيف.
ويبدو أننا كما جرت العادة، في انتظار أن تبادر الجماهير بنفسها لدعم أنديتها المفضلة، والوجود في المباريات التي تقوم باختيارها في «الروزنامة»، وذلك مع عدم وجود حوافز مختلفة عن المواسم الماضية، فالخدمات نفسها والروتين الخاص بهم يتكرر باستثناء بعض التغريدات المحفزة التي يطلقها حساب النادي هذا أو ذاك قبل المباراة.
ومنذ نهاية الموسم الماضي في مايو، تبدو علاقة الأندية والجماهير في «إجازة»، انتظاراً لتتجدد المطالب نفسها للجماهير عند انطلاق الموسم في سبتمبر المقبل، مع وعود على إيجاد الحلول، من دون حصول أي تغيير يذكر.
وباستثناء مبادرة رابطة المحترفين التي أطلقتها الموسم الماضي تحت شعار «دوري الجماهير»، وقامت برصد جوائز مالية للأندية التي تتصدر ترتيب الحضور الجماهيري، وتوزيع الجوائز القيمة على الجماهير، من خلال سحوبات بعد نهاية كل مباراة، وإقامة فعاليات مرافقة خارج الملعب في مباراة الأسبوع لكل جولة، فإن بقية مبادرات الأندية جاءت «خجولة» للغاية، وارتبطت بأفضل الأحوال بمباراة معينة للفريق أو توقيت من الموسم، دون أن يكون هناك استمرارية طوال الموسم، وعدم القيام بتطوير الخدمات المقدمة لهم خارج الملعب وعلى المدرجات.
ويرى سكوت كيجلي، المتخصص في التسويق الرياضي وعلاقات الجماهير، أن النقطة الأولى التي يجب أن تقوم بها الأندية، تتعلق وجود قاعدة بيانات نسميها في الأسواق بقاعدة بيانات العملاء، ويتم من خلالها وجود تحليل لاحتياجات ورغبات واهتمامات الجماهير، وكيفية العمل على مواكبتها، حتى تخطي التوقعات، من خلال القيام بخطوات تطويرية تجعل كل مشجع يدرك أنه سيقضي وقتاً ثميناً يقتطعه من يومه، للجلوس على المدرجات.
وقال: تتميز الأندية في أنها تملك ملاعب خاصة بها، وهذا يجعلها مطالبة بتخصيص مبلغ مالي سنوياً لتطوير الخدمات الجماهيرية، أو إطلاق استثمار معين لهذا الجانب لزيادة القاعدة الجماهيرية عموماً، من خلال التوجه لفئات مختلفة من المجتمع، وبعدها التفكير في زيادة الأعداد.
وأضاف: في ظل الوضع الحالي، فإن زيادة الحضور على المدرجات، سيكون مفاجئة كبيرة للغاية، حيث إن الأدوات والخطوات التي يتم تنفيذها هي نفسها من دون تغيير، بالتالي لا يمكن التأمل بالحصول على نتائج مختلفة!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©