عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
لا يتوقف الحديث عن مستقبل «الأسطوري» كريستيانو رونالدو، بعد تأكيد المتخصصين في «حركة الميركاتو» أنه وصل إلى «طريق مسدود» مع إدارة مانشستر يونايتد، ووسط حالة من الرفض والسخرية من جماهير بعض الفرق، خرج «الدون» مُعبراً عن غضبه الشديد، وكشفت صور مواقع التواصل الاجتماعي عن سُخرية رونالدو من رفض جماهير أتلتيكو مدريد لمجيئه، وردّه الغاضب مُكذباً الأخبار المتداولة حول رحيله عن مانشستر يونايتد وعدم امتلاكه عروض، ويمر «الدون» بموقف لا يُحسد عليه بعدما باتت اختياراته محدودة جداً، لإصراره على اللعب في دوري الأبطال!
البدائل في «الشامبيونزليج» تقلصت كثيراً في وجه «صاروخ ماديرا»، بعد الرفض العلني الذي مارسه «الروخي بلانكوس» وبايرن ميونيخ سواء بتصريحات مسؤولي الناديين الواضحة، أو عبر الحملة الجماهيرية لعشاق «الأتليتي» التي دفعته للرد، ورغم ظهور تشيلسي وباريس سان جيرمان في قائمة كريستيانو خلال الأسابيع الماضية من «الميركاتو الصيفي»، إلا أن الصحفي الشهير فابريزيو رومانو أكد ابتعاد فريق «حديقة الأمراء» بينما أشارت التقارير إلى رفض توماس توخيل الأمر برمته.
وينطبق «الانتقال المستحيل» على عودة «الدون» إلى يوفنتوس بسبب طريقة رحيله، وكذلك ريال مدريد الباحث عن المستقبل بعيداً عن «أطلال الماضي»، وأيضاً الغريم برشلونة «المُتجدد»، أو مانشستر سيتي الذي لم يعد بحاجة لخدمات «النجم العجوز»، وبقراءة سريعة في أوراق فرق «دوري المجموعات الأوروبية»، يُمكن القول أن نابولي خرج هو الآخر من الصورة بسبب المتطلبات المادية، ولم يظهر ميلان أو جاره «الإنتر» على الإطلاق، لأن لكل منهما أدواته الحالية، وإدراكهما ما فعله رونالدو مع «السيدة العجوز»!
الفرق الألمانية، ليفركوزن ولايبزيج وآينتراخت رُبما تُشكل بدائل جيدة حال تخليه عن راتبه المُرتفع، الذي يرفضه عادة ممثلو «البوندسليجا»، كما أن ليفربول وتوتنهام لم يبديا أي اهتمام بالنجم الكبير نظراً لامتلاكهما «عناصر فذة» لا تُقارن حالياً، وابتعد بالطبع دورتموند وأياكس لأنهما اعتادا «صناعة النجوم الصغار» بدلاً من استقدام الكبار، ومن الصعب الرحيل صوب بورتو غريم فريقه القديم سبورتنج لشبونة، وكذلك رفض مدرب الأخير الفكرة «فنياً» بجانب استحالة تقبله الأمر، لأن عُمر روبن أموريم 37 عاماً مثل رونالدو، ومع استبعاد شاختار وسالزبورج المنطقي، قد لا يملك كريستيانو سوى مارسيليا القادر على دفع راتبه بدلاً من استقدام أليكسيس سانشيز، أو إشبيلية المُنتعش بأموال كوندي، وإذا تخلى عن راتبه الكبير فقد يُصبح سيلتيك الأسكتلندي وكلوب بروج البلجيكي «حلاً جنونياً» للبقاء في «الشامبيونزليج»!
