الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

في عهد خليفة.. صنع في الإمارات «صك» نجاح البطولات

في عهد خليفة.. صنع في الإمارات «صك» نجاح البطولات
11 يوليو 2022 00:26

رضا سليم (دبي)

شهد عهد المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، العديد من الإنجازات الرياضية، ليس فقط بحصد الميداليات، بل أيضاً باستضافة البطولات الكبرى على كافة المستويات الدولية والقارية والعربية، منها مونديال الأندية لسنوات عدة، ومونديال الناشئين، ومونديال الشباب، ونهائيات كأس آسيا لكرة القدم «الإمارات 2019»، والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.
هناك بطولات حملت توقيع «صنع في الإمارات»، وهي الأحداث التي انطلقت في نسختها الأولى من الإمارات، ومنها انتقلت إلى دول أخرى في الاستضافة، بالإضافة إلى بطولات تحمل اسم الإمارات، في مختلف الألعاب، منها كأس دبي العالمي للخيول، الذي يجتذب العالم في ميدان، وجائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»، حيث يتجمع العالم في حلبة ياس، وبطولة القارات الشاطئية التي وصلت إلى النسخة العاشرة، وبطولة هزاع بن زايد الدولية لكرة القدم، وبطولة حمدان بن محمد الدولية للناشئين، وبطولة فاطمة بنت مبارك للسيدات المحترفات للجولف، وبطولة موانئ دبي العالمية للجولف، ودبي ديزرت كلاسيك للجولف، وبطولة أبوظبي للجولف، ودبي ليدرز كلاسيك للجولف، وبطولة رأس الخيمة ختام جولة التحدي الأوروبي للجولف، وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، ورأس الخيمة الدولية لمحترفي الجو جيتسو.

وهناك بطولة دبي الدولية لمحترفي الجو جيتسو، وبطولة العين الدولية للجو جيتسو المحترفين، وبطولة الفجيرة الدولية لمحترفي الجو جيتسو، بجانب رالي دبي الصحراوي، ومبادلة العالمية للتنس، وسوق دبي الحرة للتنس، والبطولة العالمية للترايثلون - جولة أبوظبي، وأبوظبي العالمية للغطس العالي، وبطولة الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية لرماية السيدات.
فيما نجح طواف الإمارات للدراجات الهوائية، في تغيير خريطة اللعبة في المنطقة، بعدما تم دمج طوافات أبوظبي ودبي والشارقة في طواف واحد.
ويكفي أن الأحداث والفعاليات السنوية على الصعيد الرياضي تزيد على 1400 فعالية وبطولة رسمية، يشارك فيها جنسيات لا حصر لها، تكاد تجمع بين شعوب المعمورة على أرض الإمارات، ويشارك فيها عدد كبير من اللاعبين من مختلف دول العالم، بل إن هناك بطولات ولُدت في الإمارات وانطلقت منها، إلى بقية دول العالم.
ولعل النجاحات الكبيرة التي حققتها البطولات التي حملت صك «صنع في الإمارات»، من خلال استمرارها لسنوات طويلة، وأيضاً تحولها إلى بطولات دولية، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من نجوم الألعاب في هذه البطولات، من مختلف الجنسيات، بجانب أن المكاسب من تنظيم هذه البطولة كانت كبيرة، سواء من زيادة خبرة الكوادر الإدارية للمواطنين في تنظيم هذه الأحداث الكبيرة، والتي كان لها مردود إيجابي في استضافة بطولات عالمية.
كما أن إقامة بطولات تحمل اسم الإمارات، كان لها الكثير من الدلائل على العلاقات مع الاتحادات الدولية، والتي دائماً ما تختار الإمارات لاستضافة بطولاتها، و«كلمة السر» في التفوق على أي دولة في حال التقدم لاستضافة أي حدث.

«الفورمولا-1» منصة سياحية ورياضية
يترقب عشاق السيارات في العالم سنوياً سباق جائزة الاتحاد الكبرى لـ«الفورمولا-1» الذي يجمع العالم في حلبة ياس، وتعد من أضخم السباقات في العالم الذي تحتضنه الإمارات في الحلبة الأغلى، والتي افتتحت عام 2009، وتعد تحفة معمارية متطورة تكنولوجياً والأميز في عالم سباقات «الفورمولا-1»، وتسمح بحضور 60 ألف متفرج. وحصد سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى في أبوظبي لعام 2021، أربع جوائز في حفل توزيع جوائز قطاع صناعة الرياضة للشرق الأوسط، الذي يسلط الضوء على أهم الفعاليات الرياضية في المنطقة خلال الموسم، بفضل توجيهات المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في استضافة حدث يجذب العالم، وحققت النسخة الأخيرة من السباق أرقاماً قياسية، وتابع السباق الختامي من بطولة العالم لـ«الفورمولا-1» ما يزيد على 108 ملايين مشاهد في مختلف أرجاء العالم. ومع الجماهيرية الواسعة التي حققها السباق في عام 2021، والشعبية المتزايدة التي تتمتع بها رياضة «الفورمولا-1»، يشهد السباق الختامي لموسم 2022 إقبالاً غير مسبوق على تذاكر الحدث بمختلف فئاتها. وتُعد الحلبة جزءاً من مشروع مستمر في جزيرة ياس، التي تضم فنادق ومراكز بيع بالتجزئة ومشاريع سكنية ومتنزهات ترفيهية رائدة عالمياً، منها عالم فيراري وياس ووتر وورلد وعالم وارنر براذرز أبوظبي وملعب ياس لينكس للجولف.
وتعتبر حلبة ياس جزءاً من استراتيجية حكومة الإمارات عموماً، وأبوظبي على وجه الخصوص، الهادفة إلى أن تكون منصة عالمية للسياحة والرياضة معاً. وتكتسب حلبة مرسى ياس على مدار السنوات التالية مكانة مفضلة لدى عشاق رياضة «الفورمولا-1» محلياً وإقليمياً ودولياً، فيما أكد سباق جائزة أبوظبي الكبرى لـ«الفورمولا-1»، الذي تبدأ منافساته قبيل الغروب، وتتواصل بعده تحت الأضواء الكاشفة، مكانته العالمية الرائدة، حيث يستقبل في يوم السباق 125 ألف متفرج كل عام، ويبلغ عدد القادمين من خارج الدولة نسبة تزيد على نصفهم، ويتوجهون إلى أبوظبي لاختبار تجربة الضيافة المتميزة لدولة الإمارات وما تقدمه من وجهات سياحية وترفيهية عالمية المستوى.

«طواف الإمارات» سباق إلى العالم
يُعد طواف الإمارات الذي انطلق في 2019 حدثاً عالمياً مرموقاً ومفضلاً لنخبة الدراجين والفرق الكبيرة، بتوجيهات المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في إقامة فعاليات وأحداث وبطولات تحمل اسم الإمارات، وكان الطواف النموذج الأمثل، في ظل مشاركة أفضل دراجي العالم، والمعتمد من الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية مؤخراً، لسلسلة السباقات العالمية لعام 2022، حيث يُعد الطواف السباق العالمي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط.
وأسهم الطواف في تعزيز مكانة الإمارات في رياضة الدراجات الهوائية، بعدما أصبحت وجهة لهذه الرياضة، خاصة مع الإنجاز الحاصل بحصول أبوظبي على لقب مدينة الدراجات الهوائية، كأول مدينة آسيوية تحصل على هذا اللقب من الاتحاد الدولي، وإطلاق منصة أبوظبي بايك، مما يدعم مساعي الدولة في تسريع طموحاتها طويلة الأمد لممارسة الدراجات لتصبح مركزاً عالمياً للدراجات الهوائية. وتندرج تحت منصة بايك أبوظبي خطط لدعم البنية التحتية لهذه الرياضة وتوسيع أكبر لشبكة مسارات الدراجات الهوائية في الإمارة من 300 كيلومتر، ليصبح طولها أكثر من 1000 كيلومتر، ويشمل ذلك تطوير «أبوظبي لوب»، مسار الدراجات المتصل بطول 109 كيلومترات، والذي يربط أبرز الوجهات الرئيسية في المدينة، في خطوة تعزز التنقل، وتدفع الأفراد إلى اعتماد أسلوب حياة أكثر صحة باستعمال حلول آمنة ومستدامة. وتشمل الخطط إنشاء «فيلودروم الحديريات»، وهو عبارة عن صالة لسباقات الدراجات الهوائية، التي تتسع لقرابة 3500 متفرج بمساحة 12 ألف متر مربع، مما يتيح المزيد من فرص استضافة بطولات دولية ومحلية عالمية المستوى، وسيسهم طواف الإمارات في تعزيز مساعي الموجة المتنامية لرياضة الدرجات الهوائية في المنطقة بشكل عام والدولة بشكل خاص.
وانضمت العاصمة أبوظبي إلى قائمة أبرز الوجهات العالمية الرائدة في رياضة الدراجات الهوائية، بما فيها بيرجن في النرويج والعاصمة الدنماركية كوبنهاجن وجلاسكو في اسكتلندا وباريس وفانكوفر في كندا ومقاطعة يوركشاير في بريطانيا.
يمثل الطواف الإمارات امتداداً متميزاً للتجارب الثرية التي شهدتها السنوات الماضية التي شهدت تنظيم 5 نسخ لطواف دبي و4 نسخ لطواف أبوظبي، لتتوحد الجهود في النهاية بطواف عالمي يحمل اسم الإمارات، ويشكل حدثاً مهماً على أجندة السباقات العالمية المعتمدة من الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية.

دبي «الوجهة المفضلة» لـ«شاطئية القارات» 
تُعد كأس القارات لكرة القدم الشاطئية التي ينظمها مجلس دبي الرياضي من أكثر من 10 سنوات، بالتعاون مع لجنة الشاطئية بالاتحاد الدولي، من كبريات بطولات الكرة الشاطئية، على مدار 10 نسخ منذ 2011، صناعة إماراتية، وتأكيداً على أن «دانة الدنيا» أصبحت الوجهة المفضلة عالمياً لتنظيم بطولات كرة القدم الشاطئية، لما تتمتع به من شواطئ جميلة وطقس معتدل وأجواء رائعة، ويدعمها الاهتمام الكبير بهذه الرياضة، من خلال تنظيم واستضافة البطولات الدولية المختلفة، وفي مقدمتها كأس العالم لكرة القدم الشاطئية عام 2009.
وأسهمت دبي في نشر لعبة كرة القدم الشاطئية في الدولة والمنطقة، من خلال البطولات المحلية والخليجية والدولية، التي تم تنظيمها واستضافتها، خصوصاً أن دبي تقطنها جاليات كبيرة من أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ويتابع الآلاف منهم هذه البطولات، وينقلون شغفهم بكرة القدم الشاطئية إلى بلادهم، ليسهموا في زيادة شعبية اللعبة.
ويُقام على هامشها حفل جوائز نجوم كرة القدم الشاطئية، والذي يتم خلاله تكريم أفضل اللاعبين واللاعبات والمدربين في كرة القدم الشاطئية، على مستوى العالم سنوياً.

كأس دبي العالمي «الحدث الأبرز» في سباقات الخيول
شهد العالم حدثاً تاريخياً في عهد المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في الثامن والعشرين من يناير 2010، والذي نقل سباقات الفروسية إلى آفاق واسعة، حيث تم افتتاح «ميدان» لسباقات الخيل الذي دشن عصراً جديداً لمفهوم سباقات الخيل في العصر الحديث، لما يضمه من مرافق ومنشآت حديثة.
وحل مضمار «ميدان» بدلاً من مضمار ند الشبا الذي كان يحتضن السباقات منذ أكثر من 15 عاماً، واستضاف الدورات الـ14 الماضية من سباقات كأس دبي العالم، التي تعتبر من أهم الأحداث في عالم سباقات الخيول، من حيث الجوائز المالية، ونوعية الخيول التي تشارك فيها من مختلف القارات، مثل مهرجان رويال سكوت الملكي البريطاني، وسباقات البريدرز كاب الأميركية الشهيرة، وسباقات قوس النصر الفرنسي، وشهدت النسخة الـ26 من «كأس دبي العالمي»، زيادة الجوائز إلى 30.5 مليون دولار، وهي صناعة إماراتية من الدرجة الأولى.
يُعد «ميدان» من أهم النقاط المهمة في خطة دبي الاستراتيجية الهادفة إلى زيادة قدرة الإمارة على استقطاب السياحة العالمية في المجالات والقطاعات كافة، ضمن سلسلة من المشروعات الرياضية، وميدان أحد أهم المشروعات التي تجذب شريحة أغنياء العالم، فهو مشروع رياضي وسياحي واقتصادي.
وتبلغ استثمارات منصة ومضمار ميدان لسباق الخيل نحو 10 مليارات درهم، وهذا المشروع عزز الثقة في اقتصاد دبي وقطاعها العقاري، خصوصاً مع كأس دبي العالمي لسباق الخيل، التي تجتذب أغنياء العالم، ويستوعب المدرج قدرة استيعاب تصل إلى 60 ألف متفرج، في مدرج طوله نحو ميل واحد، ويمكن زيادته سعته إلى 82 ألفاً، مما يجعل منه أحد ميادين سباق الخيل الكبيرة في العالم.

أبوظبي عاصمة الألعاب القتالية
رسخت أبوظبي، نفسها عاصمة عالمية للفنون القتالية المختلطة منذ 2019، بدعم المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال البطولات المتميزة التي استضافتها، والتي ستتعزز في السنوات القادمة، بعد الاتفاقية التي وقعتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مع لجنة الفنون القتالية المختلطة، وبطولة «محاربي الإمارات» التي تنظمها شركة بالمز الرياضية.
وعادت نزالات «يو إف سي» إلى أبوظبي ضمن سلسلة من الفعاليات المشوقة لعشاق فنون القتال، أبرزها بطولة «يو إف سي 267»، وانطلقت بالفعل النسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي للتحدي» في سبتمبر عام 2019، واختتمت فعالياتها بنزال «بطولة يو إف سي 242: حبيب ضد بويرر» الذي أُقيم أمام حشد غفير بلغ نحو 15 ألف مشجع في جزيرة ياس.
أما نسخة 2020، فشهدت أهم حدث في تاريخ الفنون القتالية المختلطة، عندما أعلن المقاتل الروسي الشهير حبيب نور محمدوف اعتزاله بشكل مفاجئ في أبوظبي، عقب تغلبه على منافسه الأميركي جاستن جايتجي، وأطلق على المواجهة الكثير من الألقاب، بالنظر إلى ما رافقها من أحداث دراماتيكية، وتردد اسم أبوظبي كثيراً في الإعلام العالمي، على اعتبار أن حبيب محمدوف أعلن اعتزاله مباشرة بعد فوزه.
وأصبحت أبوظبي أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث الذي يجمع أقوى المقاتلين في العالم، كما أنها كانت الأولى في العالم التي تشهد نزالاً لمحمدوف، بعد إيقافه عن اللعب قبل 9 شهور من نزاله في عاصمة الإمارات، بسبب المشاكل التي حصلت بعد فوزه الشهير على متحديه الإيرلندي ماكجريجر، في ما عرف بـ «نزال العصر» في الألعاب القتالية.
وحققت أبوظبي العديد من الأرقام الخاصة التي تحتفظ بها في سجلات اتحاد الفنون القتالية الدولي، بعدما نجحت وعبر «أسبوع أبوظبي للتحدي» الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة في استضافة أول نزال نسائي من نوعه، وحققت مكاسب سياحية متميزة، مع توافد أعداد كبيرة من المشجعين لمؤازرة أبطالهم المفضلين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©