عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم تفلح محاولات نادي باريس سان جيرمان في إقناع النجم الفرنسي المخضرم زين الدين زيدان المدير الفني السابق لريال مدريد، بالموافقة على تدريب الفريق خلفاً للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني الحالي.
واضطرت إدارة باريس إلى اللجوء لخيار آخر يتمثل في كريستوف جالتييه المدير الفني لفريق نيس والذي سبق أن قاد فريق ليل للفوز ببطولة الدوري الفرنسي موسم 2020-2021، ومحاولة إقناع ناديه الحالي نيس بالموافقة على الاستغناء عن خدماته، مقابل الحصول على 10 ملايين يورو تعويضاً لرحيله قبل انتهاء عقده.
ويسابق سان جيرمان الزمن من أجل إنهاء هذا التعاقد قبل بدء مرحلة الإعداد للموسم الجديد، حتى يتسنى للمدرب الجديد التعرف على جميع نجوم الفريق وبدء مهمته على وجه السرعة، وإن كان خبراء الكرة الفرنسية حذروا سان جيرمان من عدم قدرة هذا المدرب الفرنسي الذي كان يلعب مدافعاً، على قيادة غرفة ملابس مليئة بكبار النجوم مثل ميسي ونيمار وماركينيوس ومبابى وغيرهم، كما أن جالييه ليست له أية تجارب تدريبية خارج فرنسا، وكل رصيده من الإنجازات إنه حصل على بطولة الدوري «ليج آن» ثلاث مرات خلال السنوات العشرالتي عمل فيها مديراً فنياً.
ولكن السؤال الحقيقي الذي شغل الصحافة الفرنسية في الآونة الأخيرة هو: لماذا فشل سان جيرمان في إقناع زيدان بتولي المهمة ؟ أو بمعنى أدق: لماذا رفض «زيزو» هذه المهمة رغم الضغوط والإغراءات المادية الكبيرة من جانب الباريسيين؟
صحيفة ليكيب الفرنسية قالت إن السبب المعلن والذي يردده الجميع، هو أن زيدان ينتظر تحقيق حلمه بتدريب منتخب فرنسا بعد نهاية كأس العالم بقطر 2022، وهو المرشح الأوفر حظاً للقيام بهذه المهمة، لأنه حصل فيما يبدو على وعد من مانويل لوجريه رئيس اتحاد الكرة الفرنسي بأن يأتي خلفاً لديدييه ديشامب المدير الفني الحالي، نظراً لأن لوجريه لا يفكر في التجديد لديشامب بعد المونديال، وخاصة إذا ما فشل في تحقيق نتائج إيجابية في كأس العالم، أوخرج مبكراً من البطولة.
أما الأسباب غير المعلنة، فتتعلق بعلاقة زيدان الوثيقة والتاريخية بكل من ريال مدريد الإسباني وأولمبيك مارسيليا الفرنسي، فهو مشجع كبير للقطب الثاني في الكرة الفرنسية، ولا يريد أن يغضب جماهيره بالذهاب إلى منافسه الأزلي واللدود سان جيرمان، وهو أيضاً أحد أساطير النادي الملكي لاعباً ومدرباً، ويرفض بشدة أن تتأثر علاقته سلباً، بهذا النادي الإسباني العريق ولاسيما إنه يمثل أحد أهم رموزه، وحتى لايوجه إليه الاتهام بالخيانة من جانب هذين الناديين الكبيرين وجماهيرهما الغفيرة.
وفي سياق متصل، كشفت «ليكيب» النقاب عن أن الأرجنتيني بوكيتينو يرفض رفضاً قاطعاً تخفيض الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده والذي يتراوح بين 15 و20 مليون يورو، ويريد الحصول عليه كاملاً، طالما أنه سيرحل قبل موسم كامل من نهاية عقده في يونيو 2023.
وقالت الصحيفة إن الطرفين لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاق حاسم، وربما تكشف الساعات أو الأيام القادمة عن تطور جديد في هذا الاتجاه.
