عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن برشلونة الإسباني في طريقه للخروج من النفق المظلم الذي يقبع فيه منذ ما يقرب من العامين بسبب تراكم ديونه وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته المالية، التي تمكّنه من الصرف على صفقات جديدة للموسم هذا الصيف، والتي كانت سبباً أيضا في عدم قدرته على الإحتفاظ بنجمه الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي رحل إلى باريس سان جيرمان قبل انطلاق الموسم المنتهي.
ووافقت الجمعية العمومية العادية للنادي التي انعقدت مساء الخميس، بأغلبية كبيرة على بيع 49% من حصة النادي في شركته التجارية «BLM» - برشلونة للتصاريح والتسويق التجاري -، كما وافقت على بيع 25% من حقوق البث التلفزيوني لمباريات البارسا في الدوري الإسباني «الليجا»، ما يوفر للنادي 200 مليون يورو سنوياً لمدة 25 سنة.
ومعنى ذلك على حد قول صحيفة سبورت الكتالونية الموالية لبرشلونة إن النادي سينهى هذا الموسم 21/2022 بعيداً عن «الخط الأحمر» الخطر وإنه سيخرج من أزمته المالية التي حرمته حتى الآن من إبرام صفقات جديدة «سوبر»، وقالت الصحيفة إن هذا هو «النبأ السعيد» لكل عشاق الكتالوني، كما إنه أسعد جميع أعضاء مجلس إدارة النادي وحملة الأسهم.
وأشارت الصحيفة إلى إنه بمجرد الإنتهاء من «تنقية الحسابات»، سيبدأ تشافي هيرنانديز المدير الفني عملية التعاقدات الجديدة بهدوء وثقة، وسيكون بمقدوره عدم التفريط في لاعبين مهمين كانت إدارة النادي تنوي الاستغناء عنهم لحل مشكلة السيولة، مثل الهولندي فرينكي دي يونج على سبيل المثال.
وفي كلمته لتبرير هذه الإجراءات الجديدة، قال إدوارد روميو نائب رئيس النادي للشئون الاقتصادية موجهاً حديثه إلى أعضاء الجمعية العمومية: ماهو الأفضل أن نمتلك 100% من شركة قيمتها 10 أم أن نمتلك 51% من شركة قيمتها 1000؟ وأضاف: طبعاً الإجابة واضحة تماماً بالنسبة لنا.
وكانت شركة «برشلونة للتصاريح والتسويق التجاري» قد أنشأت عام 2018 من أجل زيادة مبيعات النادي وتنشيط عملياته التجارية الترويجية في مختلف أنحاء العالم. يذكر أن الإجراءات الجديدة وافق عليها 568 عضواً مقابل رفض 65عضواً وامتناع 13عن التصويت.
