عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في غياب ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا عن قيادة "الديوك" أمام منتخب الدنمارك مساء اليوم باستاد دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس، يقود المجموعة جي ستيفان مساعده الأول وذراعه اليمنى وفأله الحسن، والذي يعتبر أحد أبرز مساعدي المديرين الفنيين خلال العقد الأخير.
واعتاد ستيفان الجلوس على يسار ديشامب في أيام المباريات وكثيراً ما يهمس في أذنه ببعض الملاحظات.
وينحي هذا الرجل البالغ من العمر 65 عاماً، جانباً طموحاته الشخصية منذ سنوات حيث ارتضى أن يكون "ظلاً" لديشامب، ويستمتع بالعمل مع صفوة الصفوة في الكرة الفرنسية "المنتخب الأول" ويفضل أن يكون الرجل الثاني مع ديشامب، على أن يتولى القيادة الفنية لأي فريق آخر، وهو ما لم يعد يفعله منذ 2009، إذ لم ينفصل ستيفان عن ديشامب طوال هذه الفترة ويعتبران سوياً أبرز ثنائي تدريب في الكرة العالمية، إذ يرتبطان ببعض منذ 13 سنة.
وفجأة، ومن دون مقدمات، وجد ستيفان نفسه يقوم بدور الرجل الأول في غياب ديشامب لوفاة والده، وعن ذلك يقول: أتحدث إلى الكوتش تليفونياً يومياً منذ الثلاثاء الماضي وهو متأثر جداً لوفاة والده، ولكنه متماسك وصلب وسيعود للمنتخب قريباً جداً. وأحاول أنا وبقية أعضاء الجهاز الفني تسيّير العمل بصورة طبيعية لحين عودته، وهذا بالضبط ما طلبه منا.
وقبل أن يعمل ديشامب وستيفان معاً في المنتخب، كانت لهما تجربة مشتركة في أوليمبيك مارسيليا وحصلا خلالها على بطولة الدوري الفرنسي في 2010.
ويلخص ديشامب مميزات جي ستيفان في ثلاثة أمور: الإخلاص والثقة والمشاركة بالرأي ، ويرى أن مساعده يجسد كل ذلك، وإنه ليس من المساعدين الذين يغيب دورهم الحقيقي وإنما له رأيه الفني وتحليله المستقل ومقترحاته المفيدة، وإن كان القرار النهائي للمدير الفني. وبمنتهى التواضع يقول ديشامب: إنه قرارنا سوياً.
ولا يزال جي ستيفان يستمتع بالعمل مع ديشامب مساعداً أول، وعن ذلك يقول: هل يمكنني أن أحصل على ماهو أفضل من ذلك؟ أدرب صفوة الكرة الفرنسية في المنتخب ونفوز معاً بالمباريات ونحرز سوياً الألقاب والكؤوس وأشارك المدير الفني في كل شيء.
ويعيش ستيفان، خلال بضعة أشهر قادمة، آخر نهائيات كأس عالم مع الديوك، إذا ما إنتهت مهمة ديشامب مع المنتخب، وإلى أن يأتي ذلك، يأمل ستيفان أن يكون مبعث فخر مديره الفني بالقيام بدوره على أكمل وجه خلال مواجهة منتخب الدنمارك في مستهل فاعليات دوري الأمم الأوروبية.
