عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
يقف مدربان كبيران على خط الملعب، في المباراة المرتقبة بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا، وكل منهما لديه أطماعه وتجاربه الخاصة التي ستكون وسط احتمالات مفتوحة خلال دقائق اللقاء.
الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، يطارد الأرقام القياسية، في واحدة من ليالي الأبطال، التي تعد بطولته المفضلة، وهو الذي تُوج بها 3 مرات ومرتين لاعباً، ويدرك جيداً أن الفوز باللقب يجعله المدرب الأكثر تتويجاً باللقب على الإطلاق، ليتجاوز الإنجليزي بوب بيزلي المدرب الشهير لليفربول تحديداً، والفرنسي زين الدين زيدان صاحب الثلاثية الشهيرة مع «الميرنجي»، كما أنه يعزز من صدارة المدربين الإيطاليين لقائمة الأكثر حصداً للقب في 11 مناسبة، بفارق لقب عن المدربين الألمان تحديداً «10 مرات».
كما يتطلع أنشيلوتي إلى مواصلة سجله المثالي مع ريال مدريد في المباريات النهائية، حيث لم يعرف الخسارة في أي مباراة نهائية، خلال فترته الأولى مع الفريق بين 2013 و2015، محققاً الفوز في نهائي دوري الأبطال عام 2014، ونهائي كأس العالم للأندية في العام نفسه، ونهائي كأس إسبانيا موسم 2013-2014، كما أنه حصد لقب كأس السوبر الأوروبي عام 2014، وفي نهائي كأس السوبر الإسباني مطلع العام الجاري تفوق في النهائي أيضاً، على أمل إكمال سجله الرائع في النهائي السادس.
من جانبه يدخل الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول يدخل المواجهة، وهو يتسلح بالخيبات التي صنع من خلالها رحلة النجاح، حيث خسر نهائي دوري الأبطال مع دورتموند عام 2013، وليفربول عام 2018، كما خسر نهائي الدوري الأوروبي مع ليفربول عام 2016، قبل أن يعانق أول ألقابه الأوروبية بالفوز بلقب دوري الأبطال مع «الريدز» عام 2019.
ويتطلع كلوب إلى مواصلة الهيمنة الألمانية، حيث أصبح لقب دوري الأبطال حكراً على المدربين الألمان في آخر ثلاث سنوات، بتتويج ثلاثة مدربين مع ثلاث فرف مختلفة، بداية من كلوب في 2019، ثم هانز فليك مع بايرن ميونخ الألماني في 2020، وتوماس توخيل مع تشيلسي الإنجليزي في 2021، وللمفارقة فإن آخر مدرب إيطالي توج باللقب هو أنشيلوتي تحديداً في 2014.
ويمكن النظر إلى أسلوب كلوب في الوقت الحالي بوصفه أكثر نضجاً، ومعرفة بكيفية تحقيق المطلوب مقارنة بسنوات ماضية كان يركز فيها كثيراً على الأداء، لكنه مع ليفربول أصبح كيف يعرف المباريات النهائية وحقق هذا الموسم هذا الموسم لقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة مع سعيه لحصد الكأس الثالثة «الأكبر» ممثلة بلقب دوري الأبطال للمرة السابعة في تاريخ النادي الإنجليزي.
