عدد اليوم
علي معالي (دبي)
ذهب منتخبنا الوطني لكرة السلة إلى الكويت للمشاركة في الألعاب الخليجية، ولم يكن يضع في حساباته التتويج باللقب الخليجي الأول، معتبراً إياها محطة مهمة للغاية من أجل التجهيز والإعداد لتصفيات آسيا، المقرر لها أوائل الشهر المقبل في الدوحة، ولكنه وضع في حساباته أن يتعامل مع الألعاب الخليجية كأنها بطولة خاصة ويلعب كل مباراة كأنها نهائي كأس، لذلك انطلق سريعاً نحو الانسجام وتقديم مستويات متميزة مع المدرب التونسي الدكتور منير بن الحبيب المدير الفني للاتحاد.
وقلب منتخبنا الوطني الموازين في هذه النسخة، حيث كانت الترشيحات تذهب إلى الكويت والسعودية والبحرين، كون الأول أن البطولة بين جماهيره العاشقة للعبة والثاني والثالث لتأهلهما لأمم آسيا مؤخراً، وأيضاً وجود لاعبين مجنسين في صفوفهما، بعكس منتخبنا الوطني الذي اعتمد على لاعبيه المحليين 100%.
وظل المنتخب يقدم المفاجأة تلو الأخرى في البطولة بالفوز على البحرين والسعودية والخسارة من الكويت وقطر في الدور التمهيدي ليحتل المركز الثاني في المجموعة، وهو ما دفعه لخوض مباراة مع صاحب المركز الثالث في المجموعة وهو منتخب البحرين من أجل التأهل للنهائي ليتألق ويقدم مباراة كبيرة، ويصعد للنهائي في مباراة جاءت مثيرة حتى لحظاتها الأخيرة وانتهت لصالح الأبيض 76 مقابل 73.
وعادت بعثة المنتخب بعد التتويج مباشرة والذي حضره اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي، وعدد كبير من أفراد بعثة الدولة في الكويت، واحتفى الجميع بهذا الإنجاز الذهبي المتميز.
وفي مطار دبي كان في استقبال البعثة عبداللطيف الفردان نائب رئيس الاتحاد، رئيس لجنة المنتخبات وسالم المطوع الأمين العام للاتحاد، ومحمد عبدالله الحاج المدير التنفيذي للاتحاد، واللواء محمد أحمد المري عضو مجلس إدارة نادي شباب الأهلي رئيس مجلس إدارة قطاع الألعاب الرياضية، وفريد القيواني عضو مجلس إدارة الاتحاد، ومحمد الحمادي مدير الاتحاد.
وأهدى إسماعيل القرقاوي هذا الإنجاز الذهبي إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وللقيادة الحكيمة وشعب الإمارات، قائلاً: «ما حققه منتخبنا فاق كل التوقعات وإن أقصى ما توقعناه أن نكون من ضمن الثلاثة الأوائل والعودة بميدالية، لكن إرادة لاعبينا وحرصهم على تمثيل بلدهم بصورة مشرفة جعلنا نعود بالذهبية».
وقال: «زاد إصرارنا على تحقيق اللقب بعد وصولنا إلى المباراة النهائية رغم كل الظروف الصعبة التي واجهناها قبل السفر، سواء غياب عدد من العناصر الأساسية للإصابة والالتحاق بالخدمة الوطنية، أو عدم توفر السيولة المادية التي تساعد على إقامة معسكر خارجي على غرار كل المنتخبات الخليجية المشاركة».
وأضاف: «الفوز على الفريق الكويتي صاحب الأرض والجمهور لم يكن أمراً سهلاً، خاصة كونه يضم لاعبين متجانسين وثمانية منهم من نادي الكويت الحائز على فضية العرب في البطولة الأخيرة للأندية العربية التي أقيمت في مدينة الإسكندرية خلال الصيف الماضي، ويحسب لمنتخبنا أنه استفاد من اللقاء السابق الذي جمع بين الفريقين في الدور التمهيدي والذي انتهى لصالح الأزرق وأدى برجولة وكفاءة عالية من البداية وحتى النهاية».
وقال القرقاوي: «الفوز بالذهبية يعيد سلة الإمارات إلى طريق الانتصارات، بعدما ابتعدت عن الأضواء في السنوات الأخيرة بسبب التغيير الكبير الذي حدث في تشكيلة الفريق، وهناك دور رائع قام به الجهاز الفني بقيادة الدكتور منير بن حبيب ونجاحه بالوصول إلى تشكيلة ناجحة من أصحاب الخبرة والوجوه الشابة التي تمثل الأغلبية في المنتخب الحالي».
من جانبه، أشاد عبداللطيف الفردان بالمستوى الذي ظهر عليه عناصر المنتخب الجديدة، قائلاً:«التجديد في صفوف المنتخب وصل إلى 80% بوجود العناصر الشابة والتي كان لها دورها مع خبرة الكبار في جعل السلة الإماراتية تعود مجدداً إلى الصدارة بعد غياب لسنوات سابقة».
وأضاف: «رغبة وحماس وروح لاعبي منتخبنا كانت عالية منذ الانطلاقة الأولى للمباريات وحتى اليوم الختامي، وهذا مؤشر جيد بأننا نمتلك عناصر تستطيع دخول أجواء التصفيات الآسيوية المقبلة في قطر بروح الانتصار وتحقيق الإنجازات في المستقبل، ولابد من الإشادة بالجهازين الفني والإداري لدورهما البارز في تأهيل اللاعبين لمثل هذه البطولة».
