عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
أثبت مانشستر سيتي الإنجليزي مجدداً أنه أنجح استثمار رياضي في العالم، وهو الذي احتفظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج» للعام الثاني على التوالي والرابع في آخر خمس سنوات، ليؤكد أنه أحد عمالقة الكرة العالمية وضلع ثابت في معادلة الألقاب الكبرى، وذلك بفضل انتقال ملكيته إلى «أبوظبي» بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ليحقق نقلة نوعية في زمن قياسي منذ عام 2008، التي حصد خلالها 17 لقباً مقارنة بفوزه بـ12 لقباً فقط منذ تأسيسه على مدار عقود طويلة من الزمن قبل ذلك، لكن نجاح الفريق الإنجليزي يعتبر جزءاً بسيطاً من حكاية نجاح أضخم من خلال مجموعة السيتي الكروية «سيتي فوتبول جروب»، التي تأسست في عام 2013، وأصبحت إمبراطورية كروية رائدة من نوعها تضم 10 أندية في مختلف القارات حول العالم.
«البلو مون» غرد خارج السرب في «البريميرليج»، بحصده اللقب السادس منذ عام 2012، أكثر من أي فريق آخر، وأصبح ثاني أكثر الفرق تحقيقاً للقب الأصعب في العالم في عصر الاحتراف «البريميرليج»، مواصلاً خطاه الثابتة التي تجاوز خلالها تشيلسي صاحب الخمسة ألقاب، ومبتعداً عن أرسنال بثلاثة ألقاب وليفربول لقب واحد في عصر «البريميرليج».
واللافت أن السيتي لم يخرج من المراكز الثلاثة الأولى منذ عام 2011، محققاً المركز الأول ست مرات، والثاني مرتين، والثالث مرتين والرابع مرة واحدة، ونجح خلالها أن يصبح أول نادٍ في تاريخ المسابقة يحقق 100 نقطة في موسم واحد في 2017-2018، وتخطى حاجز 90 نقطة مرتين في موسمي 2017-2018 و2019-2020، في أرقام تدل على ثبات المستوى وكرة القدم الأنيقة التي يقدمها إلى جانب النجاحات على صعيد النتائج.
السيتي مع «أبوظبي»، لم يكن مجرد مشروع استثماري للبحث عن عائدات مالية أو مردود رياضي سريع بشكل عشوائي ولكنه تحول ليصبح بفضل الرؤية الإماراتية الرائدة في كافة المجالات، نموذجاً يحتذى به في الكرة العالمية يريد الجميع السير على خطاه، وتحديداً مع التوسع الكبير عندما أصبح مجموعة رياضية تنتشر حول العالم برئاسة معالي خلدون المبارك، فهو الأكثر نجاحاً في الملعب بالألقاب والأرقام والإحصائيات، لكنه أيضاً الأكثر تميزاً على صعيد الأكاديميات والمنشآت ولم يترك أي جزء من التفاصيل تفوته داخل مدينة مانشستر، إلى جانب عمله الكبير خارجها، حيث تضم مجموعة السيتي، 10 أندية في ست قارات تمتلكها بشكل كامل أو جزء منها، وهي: مانشستر سيتي الإنجليزي، تروا الفرنسي، ملبورن سيتي الأسترالي، يوكوهاما مارينوس الياباني، مونتيفيديو سيتي توركي من أوروجواي، سيتشوان جيونيو الصيني، مومباي سيتي الهندي، لوميل البلجيكي،، نيويورك سيتي الأميركي وجيرونا الإسباني.
وبحسب قائمة «فوربس» لأغلى الأندية قيمة سوقية في العالم، فإن السيتي حل بالمركز السادس بقيمة 4 مليارات دولار، فيما تصل القيمة السوقية للاعبين الموجودين في تشكيلة الفريق إلى أكثر من مليار دولار.
وبحسب تصنيف موقع «ترانسفر ماركت» الشهير، فإن مانشستر سيتي هو الفريق ذو القيمة الأعلى في العالم لتشكيلة لاعبيه، بنحو 959 مليون يورو، وهو ما يعكس العمل الكبير الذي قامت به الإدارة بضم نجوم نجحوا في رفع قيمتهم بالتواجد مع الفريق وليس العكس.
