عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
جدد مانشستر سيتي الإنجليزي القمة بحصده لقب الدوري الأغلى في العالم للموسم الثاني على التوالي، في مسيرة استثنائية أكد فيها هيمنته على الكرة الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة، ومن خلال 10 أسباب رئيسية صنعت هذا الإنجاز، الذي كان مسألة وقت لكل من كان يتابع مسيرة «البلو مون» في عهد «أبوظبي».
1 الاستقرار الإداري
يتميز مانشستر سيتي بالاستقرار الإداري والحفاظ على هيكل العمل الذي لا يتأثر بأحداث خارجة عن المعتادة أو التعامل مع الموسم بالقطعة لمباراة معينة أو غيرها، وهو ما يجعل هذا الأمر يمتد داخل كافة أروقة النادي الذي يمر بحالة استقرار بفضل دعم القيادة لجميع أركانه، والعمل وفق استراتيجية واضحة المعالم.
2 التعامل الناجح مع جائحة كورونا
يُحسب لمانشستر سيتي أنه أحد أبرز الأندية في التعامل الناجح والذكي مع جائحة فيروس كورونا، حيث عاد النادي لتحقيق الأرباح المالية بحسب التقرير الذي أصدره في يناير من العام الجاري، وكشف عن مواصلة التوجه نحو النمو الثابت على المدى الطويل، والذي كان قد توقف نتيجةً لجائحة كورونا، حيث شهد النادي زيادة في إجمالي الإيرادات بنسبة %19، لتبلغ 569.8 مليون جنيه إسترليني، مع أرباح قدرها 2.4 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعني التوازن داخل أروقة النادي ككل.
3 الحفاظ على هيكل الفريق
حافظ السيتي على هيكل الفريق الأول، ولم يقم سوى بصفقة واحدة بارزة خلال الصيف كانت التعاقد مع الإنجليزي جاك جارليتش، فيما تم استمرار أبرز النجوم الحاليين وعدم الانجراف وراء إجراء صفقات بالجملة، بقدر التركيز على بعض النقاط النوعية من أجل الحفاظ على استقرار الفريق ككل وعدم القيام بالتغيير لغرض التغيير فقط، ليواصل الفريق هيمنته على الكرة الإنجليزية للعام الثاني على التوالي.
4 تجديد عقد جوارديولا
لا يزال السيتي يحصد صحة قرار تجديد عقد مدربه بيب جوارديولا قبل عامين، وهو ما انعكس على مواصل فرض أسلوبه الناجح بتفوق شاسع عن كافة الفرق الأخرى في مسابقة الدوري الذي اعتاد أن يتميز بعدم القدرة على التكهن بهوية النتائج فيه، لكن الأمر مختلف عندما يتعلق الأمر مع «السيتيزين» الذي حولها لمسابقته الخاصة.
5 القوة الهجومية الكاسحة
واصل السيتي قوته الهجومية الكاسحة تحت قيادة جوارديولا، حيث لم يقل عدد أهدافه عن 80 في جميع المواسم التي درب فيها الإسباني الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، منها تجاوز حاجز ال 100 مرتين، وهو الذي وصل إلى 84 هدفاً بالفعل قبل جولتين من النهاية متجاوزاً رقمه الموسم الماضي ب 83، مع توقعات بزيادة الغلة.
6 الصلابة الدفاعية
لا يتميز السيتي بقوة خط هجومه فقط، ولكن لديه خط دفاع قوي وصلب، حيث يعتبر صاحب خط الدفاع الأقوى هذا الموسم في الدوري، والذي استقبل حتى الجولة 36، ما مجموعه 21 هدفاً، في سجل رائع للغاية.
7 رسالة شديدة اللهجة أمام «الكبار»
وجه السيتي رسائل شديدة اللهجة أمام عدد من أصحاب المراكز الأولى في الترتيب، ممن يطلق عليهم كبار المسابقة، فحقق الفوز على تشيلسي ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة بهدف دون رد، واكتسح جاره مانشستر يونايتد مرتين 2-صفر و4-1، كما فاز على أرسنال مرتين 5-صفر و2-1، ولم يعرف الخسارة أمام مطارده المباشر ليفربول فتعادل معه مرتين بنفس النتيجة 2-2.
كما حقق الفريق نتائج كبيرة وبارزة، منها الفوز على ليدز يونايتد بسباعية نظيفة، وعلى نيوكاسل بخماسية نظيفة، وليستر سيتي 6-3، وغيرها من النتائج الكبيرة.
8 التركي الذهني
رغم خروجه الإعجازي أمام ريال مدريد باستقباله هدفين في الوقت الضائع في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فإنه يحسب للسيتي التركيز الذهني، حيث عاد بقوة إلى الدوري وحقق الفوز بخماسية مباشرة بعدها على نيوكاسل 5-0، وولفرهامبتون 5-1، على عكس أي فريق آخر كان سيدخل في نفق مظلم، حيث واصل إكمال مسيرته نحو درع الدوري من دون توقف.
9 نضج النجوم
تميز نجوم فريق مانشستر سيتي أنهم وصلوا إلى مرحلة النضح في مسيرتهم، ومن أبرزهم البلجيكي كيفن دي بروين الذي كان اللاعب الأول في الفريق دون منازع هذا الموسم، إلى جانب بروز الجزائري رياض محرز والبرازيلي جيسوس جابرييل والبرتغالي كانسيلو، والدور الذي قام به اللاعب الصاعد الإنجليزي فيل فودين.
10 البناء المبكر للمستقبل
مانشستر سيتي فريق يفكر دائماً بالمستقبل، وهو ما ينعكس على نجاحه الحالي في الملعب، فلم يكد الموسم ينتهي حتى أعلن عن ضم المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند، قادماً من بروسيا دورتموند الألماني، بما منح الفريق ونجومه دفعة كبيرة لمواصلة مضاعفة الجهود لأن القادم أفضل.
