الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد بن زايد.. الداعم الأول لـ«الرياضات التراثية»

محمد بن زايد.. الداعم الأول لـ«الرياضات التراثية»
17 مايو 2022 03:12

رضا سليم (دبي)

يسير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على درب وخطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أحد أبرز حماة الطبيعة في العالم ورجل البيئة الأول في رعاية رياضات الصيد والفروسية إيماناً من سموه بأهمية الصيد والفروسية في ترسيخ مفاهيم العراقة والأصالة الإماراتية وإرث الآباء والأجداد، وتتوارث الأجيال هواية الصيد والفروسية، مما جعل الإمارات الدولة الأولى على مستوى العالم في مجال الصيد بالصقور.
ويعد سموه راعي الرياضات التراثية ويعرف شغفه بالصيد والصيد بالصقور (القنص)، الذي ورثه عن والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث سطرت رياضات الصيد والفروسية والهجن صفحات مضيئة في سيرة سموه ونشأ في بيئة تفيض بالأصالة وموروث الصقارة وأخلاق رجال الصحراء وفراستهم وهو ما شكل جزءاً كبيراً من تاريخه الحافل مع الصقارة وانعكس جلياً على جهود سموه البارزة ورعايته للتراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات.
وبفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الفخري للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة في مجال حماية التراث واهتمامه برياضات الصيد والفروسية، رسخت دولة الإمارات مكانة مرموقة في هذا المجال ونجحت في مسعاها بتسجيل الصقارة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» حيث حصلت الصقارة في عام 2010 على اعتراف عالمي كتراث ثقافي إنساني باستيفائها كافة الشروط والمعايير الدولية باعتبارها تراثاً أصيلاً ومتميزاً، وأدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي.
كما فازت الإمارات برئاسة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة «IAF» بالإضافة إلى استضافتها فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للمحيطات التي تعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط في أكبر دورة لها منذ انطلاقها بالإضافة إلى تنظيم واستضافة أربع نسخ من مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، والذي يشارك فيه أكثر من 700 صقار وباحث يمثلون 90 بلداً، بحضور منظمات دولية تعنى بالصقارة والبيئة وصون التراث.
في الوقت الذي وصل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إلى النسخة الـ 19، ويعتبر المعرض قصة نجاح متواصلة على مدى ما يزيد على 18 عاماً في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث وتعزيز وعي الشباب والأجيال بالتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة.
كما تم افتتاح «مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء» التي تعتبر المدرسة الأولى من نوعها على مستوى العالم والتي أسست من أجل غرس المبادئ الصحيحة للصقارة العربية في النشء والتعريف بالخصائص المتفردة للصقارة العربية في الإمارات وشبه الجزيرة العربية والعالم العربي على المستوى الوطني والعالمي والترويج للتقاليد المستدامة للصقارة العربية.

وتم إطلاق صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، عام 2017 بتمويل مبدئي قدره 20 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع المحافظة على الطيور الجارحة بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين والوطنيين، ويعتبر الصندوق صوناً للبيئة واستدامة للتراث، مؤسسة إماراتية رائدة في مجال الحفاظ على الطيور الجارحة، وتقدم أبوظبي منحاً مالية لـ 122 مشروعاً لحماية الكائنات الحيّة المهددة بالانقراض وفي غضون السنوات القليلة الماضية أصبح صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية أحد الجهات الرائدة على مستوى العالم في تقديم هذا النوع من المنح المالية المستهدفة حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
ويهتم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بسباقات الهجن ويدعمها في كل الميادين ولعل «شارة محمد بن زايد آل نهيان لسباقات الهجن» في 30 ميداناً بمختلف مناطق الدولة خير دليل على اهتمام سموه خاصة أن «الشارة» تقام لتعزيز الرياضات التراثية عامة وسباقات الهجن خاصة.
وتشمل الميادين التي تقام عليها «الشارة» كلاً من الوثبة ومدينة زايد وغياثي وليوا والسلع والخزنة والسمحة وسيح صبرة وبوسمرة، إضافة إلى الساد وغشابة والسد ورماح وسويحان والجبيب والقوع والسحم والرقيعات والوجن والمرموم ومرغم والراشدية والطي، بجانب ميادين الهباب واللبسة والذيد والتلة والسوان والخوانيج. كما ينظم اتحاد سباقات الهجن سنوياً مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لسباقات الهجن الذي طاف كل إمارات الدولة وسجلت نجاحاً مبهراً باعتباره عيداً للمضمرين والملاك ويجمع أهل الهجن على الخير والناموس والرموز، وأسهم مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لسباقات الهجن في إثراء رياضة الآباء والأجداد وتطوير السباقات في كل الفئات من الحقايق حتى الحول والزمول.
وأصبح مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قبلة للمشاركة لكل أهل الخليج بشعار أن المشاركة ناموس والفوز رمز.
ويرعى مهرجان الظفرة الذي وصل إلى النسخة الـ 15 ويعد الوجهة الأبرز لملاك الهجن منذ انطلاقته لمزاينات الإبل وجوائزها وجمهورها، في إطار رؤية إمارة أبوظبي للحفاظ على التراث وما يرتبط به من عادات والحفاظ على سلالات الإبل الأصيلة، ويتضمن مزاينة الإبل التي ستشهد 82 شوطاً للمحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل والوضح، ومسابقة المحالب (6 أشواط) للمحليات والمجاهيم، و9 مسابقات تراثية منها سباق الخيول العربية الأصيلة، وسباق السلوقي العربي التراثي، ومسابقة مزاينة الصقور، ومسابقة مزاينة السلوقي العربي، ومسابقة الرماية، ومسابقة مزاينة غنم النعيم. 
وفي احتفالية حب لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تستقبل قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة سنوياً «مهرجان محمد بن زايد للقدرة» الذي وصل إلى النسخة الثالثة، وتأتي هذه المبادرة من سموه لدعم المواطنين أصحاب الإسطبلات الخاصة، فيما يجسد المهرجان الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة للفروسية بصورة عامة.
ويتألف الحدث من 3 سباقات عبارة عن السباق الرئيس لمسافة 120 كلم وسباق للسيدات وآخر للإسطبلات الخاصة مسافتها 100 كلم.

تكريم وتحفيز
يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعم الفروسية والفرسان من خلال استقبال وتكريم أصحاب الإنجازات في رياضة الفروسية، وذلك بهدف حثهم وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء لحصد المزيد من البطولات والإنجازات، خاصة أن هذه الرياضة رياضة الآباء والأجداد.
ونال الفارس خليفة علي الجهوري شرف تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب حصوله على بطولة العالم السابعة للقدرة للناشئين لمسافة 120 كلم التي أقيمت في عام 2012 في غابات مدينة تاربس الفرنسية، يرافقه 28 فارساً وعدد من المسؤولين والمدربين من إسطبلات الوثبة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©