الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماراثون زايد الخيري.. «الإنسان أولاً»

ماراثون زايد الخيري.. «الإنسان أولاً»
16 مايو 2022 03:03

مصطفى الديب (أبوظبي)

في عام 2001 كانت الانطلاقة، وقبلها كانت الفكرة من القلب قبل العقل، ماراثون زايد الخيري اسم أصبح ماركة مسجلة في سجل الإنسانية، ماراثون رياضي هدفه الإنسان قبل أي كيان.
 حلق الحدث الكبير بمزيد من البصمات نحو العالمية، بعدما انطلق كفكرة محلية، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتحديداً في الثالث من مارس عام 2001، ليحلق بعدها متخطياً الحدود، وعابراً القارات من البحار والجبال ليحط الرحال في نيويورك عاصمة الأضواء عام 2005، مدشناً أولى خطواته نحو العالمية.
 أراد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن يخلد اسم زايد الإنسان كما هو مخلد في كل مكان، فكانت البداية في 2001 حيث انطلقت النسخة الأولى للماراثون تكريماً وتخليداً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
في مشهد باهر عبر عن حب كبير خرجت الجموع بالآلاف مشاركة، لأنه زايد للتعبير عن حب وعشق للإنسان، لتؤكد المشاركة أن الفكرة ولدت كبيرة لأنها من قلب كبير يسع العالم بحبه.
 وبإشراف اتحاد ألعاب القوى في ذاك الوقت ولد الماراثون عملاقاً، وتضمن ثلاث فئات زادت مع ارتفاع التفاعل وردود الأفعال إلى أربع فئات، هي الأطفال لمسافة قصيرة والرجال والسيدات لمسافة 7.7 كم، والمحترفين لمسافة 10.7 كم، ثم أضيفت فئة كبار السن من فوق الخمسين عاماً.
 لم يكن الإبداع في الفكرة فقط لكنه في التنفيذ حيث كان الإبهار دوماً هو العنوان، وعلى جسور من المحبة والعطاء والخير والنماء ويوماً بعد يوم، حلق الماراثون من أبوظبي إلى نيويورك، ومنها إلى جمهورية مصر العربية، ليترك في كل بقعة يحل بها سعادة في النفوس وبهجة في القلوب، من خلال تركيزه على هدف وحيد، هو فتح أبواب الأمل للمرضى وللمؤسسات غير الربحية، التي تسهم بشكل أو بآخر في فك الكرب عن الإنسان في كل مكان.

 وحتى النسخة الاستثنائية التي أقيمت في عيد الاتحاد الخمسين في شهر ديسمبر الماضي بنيويورك، حلق الماراثون عالياً بالأفعال لا بالأقوال، حيث جمع أكثر من 250 مليون دولار تبرعات لمرضى الكلى، وكذلك جمع تبرعات كانت خيالية لمستشفى سرطان الأطفال بجمهورية مصر العربية ومستشفى الأورمان بصعيد مصر لمعالجة السرطان.
 من الإمارات إلى الولايات المتحدة، حيث حديقة سنترال بارك بنيويورك ثم إلى القاهرة والأقصر وغيرها من المدن المصرية حلق ماراثون زايد عالياً في سماء الإنسانية ليؤكد النجاح أن الفكرة كانت من قائد هو رمز للخير والحب والعطاء
 ورسمت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رجل المبادرات خطط إطلاق ماراثون زايد الخيري الذي اتجه من الإمارات إلى العالم وبالتحديد نحو نيويورك ومصر في رسالة الإنسانية والمحبة والسلام، وفتحت أبواب الأمل أمام المرضى، حيث يجمع ماراثون زايد الخيري في نيويورك التبرعات ويقدم المساعدات لعلاج وأبحاث الكلى، باعتباره واجباً إنسانياً نبيلاً يسهم في تطوير علاجات جديدة لهذا المرض.
 ويعد ماراثون زايد الخيري تجسيداً حياً، وأفضل مثال على أن الرياضة أفضل وسيلة لدعم الإنسانية ونشر الخير، وهو الحدث الذي استحوذ على مكانة كبيرة في فكر واهتمام القيادة الرشيدة، بدءاً من المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل بعده الأبناء برغبة وإصرار على نشر الخير بمشاريع من أصحاب الأيادي البيضاء، جعلت من الإمارات عاصمة عالمية للإنسانية وأصبح بمثابة علامة مسجلة لدعم المرضى والمحتاجين كونها بادرة رائدة انطلقت من أرض الإمارات، منذ سنوات طويلة ومستمرة حتى الآن، تمثل تجسيداً حقيقياً للعمل الإنساني، وحب الخير الذي تتصف به الدولة، وقائدها المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكدت رسالة الماراثون أن الإمارات مهمومة بالإنسانية دونما تفرقة ساعية إلى الخير معطاءة لكل من يحتاج، لا تنتظر من ذلك سوى أن يعم السلام والخير العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©