عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
يعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فارس الإنسانية، وبصمات سموه للرياضة والرياضيين واضحة في كل الأحداث والبطولات، كما أن سموه من القادة العظماء الذين تفخر الإنسانية بمواقفهم التي تصنع محطات خالدة من التاريخ، ولجهودهم وأياديهم البيضاء كذلك الفضل في قهر التحديات وتجاوز الظروف الصعبة، وبمبادراتهم تتجلى أصالة الأوطان وقيمها، ونهلت الرياضة من القائد الكثير والكثير في دعم كل أبناء الوطن، وتحفيزهم للوصول إلى منصة الإنجازات، ورفع علم الدولة عالياً في كل المحافل الخارجية.
ويحرص سموه على دعم كافة أنواع الرياضات في الإمارات، وعلى لقاء المنتخبات الوطنية التي تحقق أي إنجاز يذكر، سواء داخل الدولة أو خارجها، تشجيعاً لها وحافزاً على بذل المزيد وحصد الإنجاز تلو الإنجاز للدولة.
ولعل ما قاله سموه عن أن الرياضة تمثل إحدى أولوياتنا المهمة، تعزيز الرياضة في مجتمعنا وتوفير البيئة والبنية التحتية التي تساعد على ممارستها بسهولة وأمان، وهو ما يمثل دستوراً لكل الرياضيين، ويؤكد عمق رؤية قيادتنا الحكيمة وقدرتها على استشراف مستقبل القطاع الرياضي، الذي لا يُنظر إليه على أنه مجرد تسلية وترفيه، وإنما أداة تسهم في ترسيخ اسم دولة الإمارات عالياً بين الأمم، حين حققت لنفسها مكانة متقدمة فيها، بفضل العمل الدؤوب على تطوير الأندية والاتحادات، وافتتاح مدن رياضية كبيرة ومتميزة على أرضها، وتعزيز مهارات شباب الإمارات وإمكاناتهم النوعية في أشكال الرياضات كافة.
ولعل استضافة الإمارات لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» الحدث الرياضي والإنساني الأكبر على مستوى العالم، والتي افتتحها سموه بمشاركة أكثر من 7000 رياضي من أصحاب الهمم، ممثلين لأكثر من 190 دولة وما يزيد على 4000 من المرافقين والمدربين والأطقم الفنية، يؤكد المكانة المتميزة التي تتمتع بها دولة الإمارات كرمز للتعايش والتسامح والانفتاح على شعوب العالم وثقافاته، ويعلي من موقعها وجهة رائدة عالمياً في تنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى.
كما أن فعاليات الأولمبياد الخاص عززت مكانة دولة الإمارات في استضافة واستقطاب الفعاليات العالمية الكبرى في المستقبل، وأسهمت في تسريع البرامج ووضع سياسات ومبادرات حكومية وطنية جديدة من أجل تمكين أصحاب الهمم وتعزيز دمجهم المجتمعي، كما عززت نظرة مجتمع الإمارات تجاه أصحاب الهمم باعتبارهم كوادر قادرة على العطاء والعمل، وأسهمت الألعاب العالمية أسهمت في تسريع البرامج ووضع سياسات ومبادرات حكومية وطنية جديدة، من أجل تمكين أصحاب الهمم وتعزيز دمجهم المجتمعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحدث العالم عن الإمارات والدور الكبير الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمير القلوب وصانع البسمة على وجوه العالم، في تحقيق النجاح العالمي والاستثنائي للدورة، من خلال متابعته الحثيثة وتوجيهات سموه المتواصلة ليس فقط لإقامة هذه البطولة، وإنما في خلق رؤية جديدة تؤمن بتمكين أصحاب الهمم وإبراز قدراتهم ومهاراتهم وتشجيعهم لتحقيق النجاحات والإنجازات الوطنية.
ويعد سموه شخصية بالغة الثراء، متعددة القدرات، بصماته بارزة في كل ميدان عمل به، فهو ذلك الرجل الذي يخلّف وراءه في كل مجال يدخله إرثاً عظيماً من الإنجازات والقيم النبيلة، وهو بحق مدرسة رياضية في دولتنا والعالم العربي.
كما كان لسموه دور كبير في إحداث نقلة نوعية في الاحتراف داخل الإمارات كلها، وعلى صعيد تنظيم البطولات، استطاعت الإمارات أن تحظى بشرف تنظيم الكثير من المسابقات الإقليمية والدولية، والاحتكاك مع فرق كروية تنتمي لمدارس رياضية متنوعة، وتحمل فكراً كروياً مختلفاً. ودائماً ما يؤكد سموه أن «البيت متوحد» ليؤكد أن مسيرة الوطن ماضية ومستمرة بين شعب الإمارات كأسرة واحدة، فالبيت متوحد مثل الجسد الواحد، وإن دولتنا قلعة حصينة، وإن الدار بخير.
الجو جيتسو.. بصمة القائد وحلم الأجيال
حظيت رياضة الجو جيتسو باهتمام منقطع النظير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكان الاهتمام نابعاً من رؤية سموه في صقل الشخصية فكرياً، إلى جانب الفوائد الصحية والبدنية. وتجلى ذلك الاهتمام من خلال رعايته مسابقة نادي أبوظبي للقتال، التي أطلقها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، للمرة الأولى في العام 1999، وكان لتلك الرعاية دور كبير في تحقيق المسابقة نجاحاً لافتاً منذ عامها الأول، وذلك على صعيد الاستقطاب والمشاركة والفوز بلقبها وتخريجها أبطالاً عالميين في رياضة الجو جيتسو.
كما بلور سموه هذا الدعم، من خلال تأسيس بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو في العام 2009، وحضوره النسخ الست من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو في أبوظبي، وتأسيس اتحاد الجوجيتسو الإماراتي عام 2012 وإشراك هذه الرياضة ضمن مقررات المنهج التعليمي لأكثر من 100 مدرسة حكومية في أبوظبي، ومن بعدها انتقلت اللعبة نحو العالمية ليس فقط في تنظيم الأحداث والبطولات، بل أيضاً في صعود أبطالنا إلى منصات التتويج في بطولات العالم.
وبفضل تلك التوجيهات والرؤية الثاقبة لسموه ارتفع عدد الممارسين للجو جيتسو في الإمارات إلى 150 ألف ممارس، في حين وصل عدد المسجلين في رياضة الجو جيتسو 9284 لاعباً، لتتفوق على كرة القدم في شعبيتها.
ويدعم سموه جميع أبطال اللعبة من خلال استقبالهم مع كل إنجاز يحققونه للدولة في البطولات العالمية، وهو تأكيد على اهتمام سموه، وتحفيز للاعبين في مواصلة الإنجازات.
نمشي معاً
شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في مبادرة «نمشي معاً» في حديقة أم الإمارات بأبوظبي في المبادرة التي أطلقتها اللجنة العليا لاستضافة الأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، بهدف إشراك ودمج أصحاب الهمم في المناسبات والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى حض المجتمع على الإقبال على العمل التطوعي.
استقبال الأبطال كلمة السر في الإنجازات
تحظى رياضتنا باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الاهتمام الذي أثمر عن تحقيق العديد من الإنجازات ورفع علم الدولة، وعادة ما يستقبل سموه الأبطال والفرق الفائزة في البطولات على المستويات كافة، كما اعتاد سموه حضور الفعاليات والأحداث الرياضية، وكان آخرها نهائي كأس رابطة المحترفين بين العين وشباب الأهلي، والتي حسمها الزعيم لمصلحته.
واستقبل سموه في مجلس قصر البحر، لاعبي فريق نادي العين لكرة القدم والجهازين الإداري والفني للفريق، الذي توّج بلقب دوري الخليج العربي للمرة ال13 في تاريخه، في أكتوبر 2018 ومن ثم التأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي ديسمبر المقبل، إلى جانب لقب كأس رئيس الدولة، كما استقبل سموه فريق الجزيرة، بعد الفوز بدرع دوري الخليج العربي لموسم 2020-2021، وفريق أبوظبي للزوارق السريعة ورياضة الدراجات المائية الفائزين ببطولات ومنافسات عالمية.
كما استقبل سموه محمد بن سليم أمين عام اللجنة الوطنية الأولمبية، بعد فوزه برئاسة الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، وحظي فريق الإمارات للدراجات الهوائية للمحترفين بشرف استقبال سموه لهم، بعد فوزه بطواف فرنسا الدولي.
برنامج محمد بن زايد في مخيم مريجيب
انتقلت خبرة أبناء الإمارات في الجو جيتسو إلى خارج الحدود عبر برامج محمد بن زايد الصيفي للجو جيتسو في مخيم مريجيب الفهود للاجئين السوريين في الأردن، الذي ينظم بالتعاون مع اتحاد الإمارات والاتحاد الدولي للجو جيتسو وشركة الاتحاد للطيران، وأشرف على تنفيذه 25 مدرباً ومدربة من حاملي الحزام الأسود، وهم حاصلون على أعلى الشهادات الدولية في التدريب، وتم ترشيحهم من شركة بالمز الرياضية الذراع الفنية للاتحاد الإماراتي للجو جيتسو، والتي تكفلت بتوفير كل الأدوات الرياضية، ووسائل الدعم اللوجستي لإنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه الرياضية والإنسانية.
حلم برازيلي في المونديال
وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتحقيق حلم لاعب برازيلي للجوجيتسو، يدعى كايكي، وذلك للمشاركة في كأس العالم للجو جيتسو في أبوظبي، بعدما نشر اللاعب البرازيلي قصته على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغبته في المشاركة في الحدث العالمي، لكن إمكاناته المادية لا تساعده على المشاركة، على حد تعبيره.
وأمر سموه بتذليل الصعاب كافة التي تواجه اللاعب البرازيلي، والتكفل بالنفقات الخاصة بمشاركة اللاعب في بطولة العالم للجوجيتسو في أبوظبي، واهتمت وسائل الإعلام البرازيلية بالموقف الإنساني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسردت على لسان اللاعب البرازيلي «كايكي» قصته.
