عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
أكدت وسائل الإعلام العالمية اقتراب الإعلان عن انتقال المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند إلى صفوف «السيتي» خلال أيام، وأشارت مصادر إلى تجاوزه الكشف الطبي بالفعل، وسيرحل بمقابل يتراوح بين 60 و75 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي لعقده مع دورتموند.
وكشف هالاند مؤخراً للمقربين عن رغبته في الانتقال إلى مانشستر سيتي، وهو ما سيتحقق خلال الأيام المقبلة، حسب الأخبار المتداولة في الصحف العالمية، ويمتد عقده مع «البلومون» لمدة 5 سنوات براتب أسبوعي لن يبلغ 375 ألف جنيه استرليني، ليبقى البلجيكي كيفن دي بروين الأعلى أجراً في «كتيبة جوارديولا».
الصفقة ستكون رابحة للطرفين بالتأكيد، نظراً لأن هالاند سيلعب في «البريميرليج» الأقوى عالمياً، داخل إطار مشروع ناجح وضع «السيتي»، فوق قمة الكرة الإنجليزية، وتحت قيادة أحد أفضل المدربين في العالم، مما يقربه من حصد البطولات الكبرى وصناعة تاريخ شخصي كبير.
وفي المقابل سيحصل السيتي على خدمات مهاجم فذ صغير السن لم يتجاوز عمره 21 عاماً، بمقابل مالي يقل كثيراً عن نصف قيمته التسويقية التي تبلغ 150 مليون يورو، بجانب معدلاته التهديفية «المُرعبة» التي تتجاوز المتوسط المتوقع له بنسب كبيرة، وهو ما سُيساعد «البلومون» على إنهاء ظاهرة «إهدار الأهداف» التي كلفته الكثير في الموسم الحالي!
صحيح أن محمد صلاح لن يكون أول الخاسرين من إتمام تلك الصفقة، إلا أن وجود هالاند مع «السيتيزن» سيُهدد عرش «الملك المصري» في الدوري الإنجليزي، كونه أحد أبرز هدافيه خلال آخر 5 سنوات، بعدما حصد «الحذاء الذهبي» مرتين، ويقترب من الثالثة، خاصة أن معدل تهديف النرويجي يبلغ 1.04 هدف في المباراة والأهداف المتوقعة 0.82 هدف، مقابل 0.65 و0.59 هدف لصلاح على الترتيب!
وسيحمل الأمر «الصدمة الكبرى» لهداف إنجلترا اللامع، هاري كين، الذي كاد ينتقل إلى السيتي في بداية الموسم الحالي، لكن تعنّت إدارة توتنهام تسبب في فشل الصفقة، وهو ما دفع كين للتمرد وتراجع مستواه بشدة، ليسجل أسوأ معدلاته التهديفية خلال 8 سنوات، مكتفياً بـ0.38 هدف كل مباراة، وسيقضي انتقال هالاند على أحلامه نهائياً، أما «الضربة القاصمة» فهي من نصيب ريال مدريد أيضاً، الذي ملأ صفحات الجرائد الإسبانية بأخبار واثقة من ضم النرويجي، نظراً لحاجته تطوير قائمة لاعبيه من أجل المستقبل، لكن الشائعات التي قالت إن هالاند رفض الانتقال إلى «الملكي» باتت حقيقة ملموسة الآن، ليخسر «الميرنجي» مهاجماً نادراً في مرحلة تكوين «جلاكتيكوس» جديد.
ومن جهة أخرى، بات الأسطوري كريستيانو رونالدو على يقين الآن من خطأ قراره مطلع الموسم، بتفضيل «اليونايتد» على «العملاق الأزرق» لمدينة مانشستر، بعد «موسم صفري» لـ «الدون» يُنذر بعدم مشاركته في دوري الأبطال، حال استمراره مع «الشياطين»، ليكون أحد الخاسرين في تلك الصفقة أيضاً، نظراً لاستحالة وجود مكان له في «كتيبة بيب»، مثلما كاد يتحقق في الصيف الماضي، وفي سياق منفصل قليلاً، سيُهدد وجود هالاند المُنتظر بعض لاعبي الفريق الحاليين مثل جيسوس وستيرلنج وغيرهم، لكن «الفيلسوف» يُدرك أن عليه إيجاد الحلول لإيجاد الانسجام بين عناصره الهجومية، إلا إذا أراد التخلص من بعضهم نهاية الموسم الجاري!
