عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
يبدو أن الشارقة يرفض إنهاء الموسم الحالي بعيداً عن «مُثلث الذهب» في جدول الترتيب، حيث جاء فوزه على «العنابي» ليُشعل الصراع معه بجانب «فخر أبوظبي» على المراكز المتقدمة بعد «الزعيم»، الذي بات على مشارف التتويج بلقب دوري أدنوك للمحترفين.
ونجح «الملك» في تحقيق انتصارات متتالية خلال آخر 4 جولات، وهو ما لم يُحققه فريق آخر سوى العين «المتصدر»، لكن «كتيبة كوزمين» دكت الحصون الدفاعية للمنافسين عبر تلك الجولات السابقة مُسجّلة 11 هدفاً بمُعدّل 2.75 هدفاً/ مباراة، ولم تهتز شباكه سوى مرتين بمتوسط استقبال 0.5 هدف في كل مواجهة.
12 نقطة متتالية سمحت للشارقة بمزاحمة «أصحاب السعادة» و«الفخر» على المقاعد القارية، بعدما تساوى معهما في رصيد 45 نقطة حيث اكتفى الوحدة بجمع 6 نقاط خلال ذات العدد من الجولات، مقابل 10 للجزيرة، وهي «السلسلة الناجحة» التي لم يُحققها الفريق خلال أية فترة منذ بداية الموسم، إذ كان أفضل نجاحاته تحقيق الفوز في 3 مباريات توالياً، وهو ما حدث مرتين سابقاً.
وتحت قيادة كوزمين، لم يُخفق «الملك» في بلوغ شباك منافسيه إلا في مباراتين فقط بنسبة 15.4% من إجمالي المواجهات التي خاضها في «دورينا»، بينما عادت الصلابة الفولاذية إلى خط دفاع «النحل» الذي لم يستقبل الأهداف في 8 مباريات بنسبة 61.5%، واهتزت بهدف وحيد في 4 مباريات مقابل هدفين خلال مواجهة واحدة فقط.
الشارقة أحرز في تلك الجولات الـ4 الأخيرة ما يزيد على 30.5% من إجمالي حصاده الهجومي منذ بداية الموسم حتى الآن، وبعد تولي كوزمين القيادة الفنية للفريق، ظهر تأثيره التكتيكي بوضوح لاسيما فيما يتعلق بـ«الركلات الثابتة»، حيث استغلها «الملك» مرتين فقط قبل قدوم الروماني مقابل «انفجارها» بالمساهمة «المتنوعة» في تسجيل 13 هدفاً، تُمثّل نسبة 54.2% من الإجمالي في حقبته.
وسجّل «الملك» 11 هدفاً مع كوزمين عبر الألعاب المُتحركة مقابل 13 من الركلات الثابتة، بينها 4 ركنيات و5 ركلات حُرة غير مباشرة، وهو ما يكشف عن جودة التكتيك الذي قدمه الروماني للاعبيه في مثل هذه الألعاب، بجانب استعادة كايو لوكاس مهارته وتركيزه في تنفيذ الركلات المباشرة التي أنتج بواسطتها هدفين، وكذلك إحراز الفريق هدفين من ركلتي جزاء.
أهداف «الثابتة» جاءت باستخدام الكرات العرضية بنسبة 46.2% من الإجمالي، كما قدّمت التمريرات البينية الأرضية أو الهوائية 23% أيضاً، وأسهم التمركز الصحيح للاعبي «الملك» خلال تنفيذها في تسجيل هدفين من «الكرة الثانية Second Ball»، وأجادوا كذلك في إحراز 38.5% عبر ألعاب الهواء، كما بلغت نسبة التسجيل داخل منطقة الـ6 ياردات 46.2%.
عودة مالانجو
أحرز الكونغولي بن مالانجو «ثُنائية» للمرة الثانية في دوري الموسم الحالي، ليستعيد «ذاكرة التهديف» بعد غياب طال لمدة 167 يوماً، حيث سجّل آخر أهدافه في الجولة العاشرة خلال نوفمبر من العام الماضي، ورغم إحراز مالانجو 8 أهداف في 18 مباراة بُمعدل هدف واحد/ 160 دقيقة، إلا أنه أهدى «الملك» 12 نقطة مُباشرة بواسطة تلك الأهداف، والطريف أنه نجح في تسجيل «ثُنائيته» عبر التمركز والتحرك النموذجيين خلال تنفيذ ركلتين ثابتتين أسفرتا عن الهدفين، وهما الوحيدان في قائمته التهديفية التي تضم أيضاً 6 أهداف من اللعب المتحرك، وأحرز صاحب الـ191 سنتيمتراً أول أهدافه برأسه أخيراً هذا الموسم، مقابل 4 بيُمناه و«ثلاثية» بقدمه اليسرى، وهز الكونغولي الشباك 7 مرات داخل منطقة الجزاء مقابل هدف واحد بتسديدة بعيدة المدى.
