عدد اليوم
علي معالي (دبي)
ربما تكون العداوة الكروية بين الأسطورة الأرجنتينية مارادونا وبيتر شيلتون حارس منتخب إنجلترا الأسبق، هي الأشهر في تاريخ كرة القدم، وتولد هذا الشعور بين هذا الثنائي الشهير عقب مباراة الفريقين في نهائيات كأس العالم 1986، والتي تعتبر واحدة من أشهر اللقاءات في تاريخ المونديال، نظراً للأحداث التي صاحبتها سواء بتسجيل مارادونا لهدف بيده، أو للهدف التاريخي الذي سجله الأسطورة بمراوغته لما يقرب من نصف منتخب إنجلترا.
ومؤخراً تجددت هذه العداوة ولكن كانت من طرف واحد وهو بيتر شيلتون نظراً لوفاة مارادونا، والسبب في ذلك هو القيمة المادية العالية لبيع قميص الأسطورة الأرجنتينية بمبلغ 9 ملايين دولار، حيث تغيرت أفكار الحارس الإنجليزي الشهير، وتمنى أن يكون ذلك القميص في حوزته ليفوز بهذا المبلغ المالي الكبير في الوقت الراهن.
ولم يكن يتخيل بيتر شيلتون «72 عاماً» أن يصل سعر القميص الذي تبادله زميله ستيف هودج مع مارادونا بعد المباراة الشهيرة في كأس العالم 1986 إلى هذا المبلغ الخيالي، وقال: كنت قائداً لمنتخب بلادي ولو كنت أعلم أنه بغرفة الملابس لقمت بتمزيقه إلى ألف قطعة خاصة بعد الهزيمة في ربع نهائي كأس العالم 1986، بعد أن قفز مارادونا وضرب الكرة بيده في الدقيقة 51 ثم سجل هدفا آخر بتفوقه على 5 لاعبين من الإنجليز لتفوز الأرجنتين 2- 1.
وبعد تلك المباراة الدرامية والأشهر على مستوى كأس العالم قام لاعب الوسط ستيف هودج «59 عاماً» بتبادل القميص مع دييجو، ولم يخبر ستيف زملاءه بما فعله في نهاية المباراة، ليأتي اليوم الذي يكشف فيه عن ذلك ويجني هذا المبلغ المالي الضخم.
وقال شيلتون لصحف انجليزية مؤخراً: أراهن أن ستيف في غاية السعادة الآن، لأننا لم نفعل ذلك أو نكتشف أن هذا القميص بحوزته، لقد كنا غاضبين للغاية وكنت قائداً لمنتخب بلادي في ذلك اليوم، وما زال يؤلمني ما حدث في تلك المباراة التي خسرناها بهدفين لهدف.
وأضاف: كل ما كنت مهتماً به هو الفوز بكأس العالم ولم يخطر ببالي قط أن أغير القميص مع مارادونا، ولكن بالنظر إلى المبلغ الذي تم بيعه به حالياً ربما كان ينبغي علي أن أتبادل مع مارادونا القمصان.
والعداوة كانت متبادلة بين هذا الثنائي التاريخي، حيث رفض مارادونا في حوار خاص أجرته معه جريدة «الاتحاد الإماراتية» وتم نشره في 12 أبريل 2013 إذ علق ضاحكاً: سجلت هدفين هما الأجمل خصوصاً الأول الذي راوغت فيه عدداً كبيراً من اللاعبين من وسط الملعب.
وتابع: راوغت الحارس الفاشل شيلتون ونجحت كذلك في تسجيل الهدف الثاني بيدي، وهو الهدف الذي جعل الإنجليز أكثر غيظاً لكنني أقول لبيتر شيلتون، أنك لم تشاهد يدي وهي تسجل وأصدقاؤك هم من قالوا لك ذلك ولن أعتذر عن ذاك الهدف أبداً.
