عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد غياب أكثر من 3 أشهر بسبب الإصابة، عاد الإسباني الشاب أنسو فاتي نجم برشلونة إلى «المستطيل الأخضر»، وشارك لمدة 15 دقيقة في مباراة «البارسا» الأخيرة أمام ريال مايوركا، على أمل أن يسترد كامل لياقته البدنية والفنية، قبل انطلاق كأس العالم 2022 في قطر، بوصفه عنصراً أساسياً في منتخب «الروخا».
ويعتبر أنسو فاتي «19عاماً» المولود في غينيا بيساو، مشروع نجم كبير لـ «البارسا» و«الروخا» على السواء، بفضل مهاراته العالية، وحسه التهديفي المتميز، وقدرته على التسديد بكلتا قدميه ورأسه.
ولأنه ورث «القميص 10» الذي كان يرتديه النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي، فإنه يحمل فوق كاهله ضغوطاً ثقيلة، ويريد أن يثبت للجميع أنه على قدر المسؤولية وخير خلف لأفضل سلف.
ولم يجازف تشافي هيرنانديز المدير الفني لـ «البارسا» بمنح فاتي مباراة كاملة، قبل أن يتأكد تماماً من سلامته، حتى يمكنه المشاركة بعد ذلك أساسياً في المباريات المقبلة.
ويرتبط فاتي بعقد مع برشلونة حتى 2026، بشرط جزائي مليار يورو، وإن كان اللاعب لا يفكر مطلقاً في الرحيل عن «البارسا» مهما كانت الإغراءات.
وعندما سئل خلال حفل لتقديم إحدى شركات الرعاية الرياضية، عما إذا كان من الممكن أن يكون مستقبله بعيداً عن برشلونة، قال بلهجة قاطعة: لقد أعطاني «البارسا» كل شيء، فكيف أغادره ؟، إنه بيتي وأكبر طموح لي أن أفوز بالألقاب معه، من أجل إسعاد الجماهير الغفيرة التي تشجع الفريق في كل مكان في العالم، وأن أضع النادي في مكانته الطبيعية بين أكبر أندية العالم.
ورداً على سؤال آخر، بشأن منتخب إسبانيا، قال : كنت لاعباً في «الروخا» قبل إصابتي، وسجلت أهدافاً معه خلال المباريات الأربع التي لعبتها، وإذا سارت الأمور سيراً حسناً، أتمنى العودة إلى مواصلة التألق وتسجيل الأهداف، واللعب للمنتخب حلم حياتي، ومنذ نعومة أظافري، تمنيت أن أنال شرف اللعب في كأس العالم، بل وحلمت كثيراً بالفوز بهذه البطولة.
وعن مثله الأعلى كروياً، فاجأ فاتي الحضور باختيار نجم بعيد تماماً عن توقعاتهم، إذ قال: أعشق الإيفواري ديدييه دروجبا هداف تشيلسي، وكنت أشجعه بحرارة عندما كنت صبياً، واتخذته قدوة ومثلاً أعلى لي، إنه لاعب لا يصدق.
وأضاف: أما الآن، أفضل متابعة جميع نجوم الكرة، وأقدر وأثمن كل اللاعبين الكبار الذين شاهدتهم يلعبون على مر السنين، أستلهم وأتعلم منهم الكثير.
