عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
حسم العين لقب كأس رابطة المحترفين، على حساب شباب الأهلي، في المباراة النهائية، مساء أمس، وعاد إلى منصات التتويج من «الباب الكبير»، ليعانق إنجازاً غائباً عن خزائنه منذ 13 عاماً، وتحديداً منذ اللقب الأول في البطولة موسم 2008-2009، والتي يعتبر الثاني في مسيرته خلال «عصر الاحتراف».
وشهد الموسم الجاري عملاً كبيراً، من جانب شركة الكرة بنادي العين، ومجلس الإدارة، من خلال توفير كل عوامل النجاح، سواء بإبرام صفقات من «العيار الثقيل»، تمثلت في جوانكا وسفيان رحيمي، وياسين مرياح، وكوامي، وأربوليدا الذي حل بدلاً من مرياح، لظروف الإصابة بالرباط الصليبي في ديسمبر الماضي.
وأكمل لابا «القطعة الناقصة» في «التركيبة البنفسجية»، ليخرج لنا الجهازان الفني والإداري، فريقاً استطاع أن يثبت أنه الأفضل هذا الموسم في كل شيء، والتتويج بلقب كأس الرابطة، يعد دليلاً ثانوياً على ذلك.
وزرع ريبروف فلسفة «الفوز دائماً»، بالإضافة إلى المنافسة في جميع البطولات، وعدم التعامل بعدم أهمية مع أي بطولة، حيث كان العين ينظر إلى كأس رابطة المحترفين، بأنها وسيلة لتجهيز العناصر الغائبة عن الفريق، وبالتالي لم يكن يضعها أولوية أو هدفاً خلال السنوات الماضية، التي سيطر فيها على الألقاب، لأن تركيزه «منصب» على الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أن فلسفة إدارة شركة الكرة ومجلس إدارة العين، هو ضرورة أن يفوز الفريق بأكبر عدد من البطولات والألقاب كل موسم، ومن أجلها تم توفير كل ما يلزم من إمكانيات، وتلاقت أهداف الإدارة، مع أهداف الجهاز الفني بقيادة الأوكراني سيرجي ريبروف، الذي يعرف لغة الألقاب والبطولات خلال مسيرته التدريبية.
ورغم دفع الجهاز الفني بعدد كبير من اللاعبين، لمنحهم فرصة المشاركة والتجهيز للمواجهات الأكثر أهمية في «دوري أدنوك للمحترفين»، إلا أنهم ردوا الجميل إلى المدرب ونجحوا في إثبات نفسها واستكمال «المسيرة المظفرة» هذا الموسم، والتي لا تزال تشهد سيطرة «الزعيم» على صدارة الدوري.
ونجحت تحركات الإدارة والجهازين الفني والإداري لـ «الزعيم»، في استعادة «هيبة البطل»، وتمثل «أول الغيث»، في التتويج الثاني على صعيد كأس رابطة المحترفين.
التركيز على أهم أسلحة العمل الإداري، والتي تتمثل في روح الأسرة الواحدة، أبرز أسباب النجاح خلال الموسم الجاري، ويضاف إلى ذلك الروح القتالية العالية، التي يتحلى بها اللاعبون خلال المباريات عموماً، والتركيز دائماً على الفوز ولا شيء غيره، والقتال عليه حتى الثواني الأخيرة.
من جانبه، أكد ماجد العويس عضو شركة الكرة بنادي العين، أن الإنجازات دائماً ما تكون عنوان «قلعة الزعيم»، مشيراً إلى أن مرور الفريق خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، بمرحلة «إحلال وتجديد»، وبالتالي كان من الطبيعي أن يبعد قليلاً عن التتويج ، ولكن في النهاية بدأ «الزعيم» يجني ثمار جهد كبير بذله الجميع، والفوز بكأس رابطة المحترفين، مجرد «بداية الغيث»، للمزيد من الألقاب التي يخطط العين للظفر بها مستقبلاً.
وقال: أبارك للإدارة العليا على أول الألقاب في الموسم الحالي، والتي ستكون بداية لما هو قادم من مسيرة الإنجازات، والتي نسعى دائماً لأن نحققها، كما تعودنا في العين، كما أشيد بالجماهير العيناوية التي تثبت دائماً أنها اللاعب رقم 1 وراء أي إنجاز.
وأضاف: كأس الرابطة سابقاً لم تكن هدفاً في حد ذاتها، لأننا كنا نتعامل معها بوصفها وسيلة لإعداد الفريق، لذلك غابت البطولة عن خزائن النادي منذ عام 2009، إلا أن الفلسفة الجديدة التي نتبعها، ضرورة المنافسة على لقب أي بطولة، وهي الفلسفة نفسها التي يعمل بها الجهاز الفني بقيادة ريبروف، والذي أكد للإدارة أنه سينافس على جميع البطولات، وزاد من قيمة الإنجاز، هو الروح والتناغم والانسجام بين الأسرة الواحدة في النادي، سواء جهازاً فنياً كان أم إدارياً أم طبياً.
وأشار العويس إلى أن الهدف الأهم هو التتويج بلقب الدوري، والسعي دائماً إلى الفوز في بقية المباريات على ختام الموسم، للتتويج باللقب الأهم بالنسبة للفريق، من أجل العودة إلى آسيا، والسعي للمنافسة على لقب دوري الأبطال.
