عدد اليوم
روما (أ ف ب)
مهد المهاجم البرتغالي رافايل لياو الطريق أمام فريقه ميلان، لإحراز لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2011، وذلك بتسجيله هدف الفوز على فيورنتينا 1 - صفر في الوقت القاتل الأحد على ملعب «سان سيرو» في المرحلة الخامسة والثلاثين.
وبدا فريق المدرب ستيفانو بيولي في طريقه للاكتفاء بالتعادل السلبي، والتفريط بالتالي في الهدية التي قدمها له بولونيا في منتصف الأسبوع، بالفوز على الجار اللدود الإنتر حامل اللقب 2-1 في المباراة المؤجلة «الشهيرة» من المرحلة العشرين.
لكن لياو قال كلمته في الدقيقة 82، بعد هدية من حارس الضيوف، مانحاً «الروسونيري» النقطة الـ77 في الصدارة بفارق خمس نقاط عن الإنتر الذي يحل لاحقاً على أودينيزي في مباراة مصيرية لفريق سيموني إينزاجي لأن أي تعثر سيعقد مهمته في الاحتفاظ باللقب.
وقال بيولي بعد اللقاء في تصريح لمنصة «دازون» للبث التدفقي «الفريق لعب بشكل جيد وقاتل بشراسة ضد فريق تسبب لنا بالمتاعب، فيورنتينا كان خطيراً، لكننا خطونا خطوة أخرى إلى الأمام من أجلنا، ومن أجل مشجعينا الرائعين».
وكان الحديث لأسابيع طويلة عن هذه المباراة المؤجلة من المرحلة العشرين بين الإنتر حامل اللقب ومضيفه بولونيا، والدور الذي ستلعبه في تحديد هوية البطل، فجاءت نتيجتها لمصلحة ميلان الذي بقي متمسكاً بالصدارة قبل أربع مراحل على ختام الموسم، وهو سيحافظ أقله على هذا الفارق مع دخول المراحل الثلاث الأخيرة في حال فاز الإنتر على أودينيزي.
الأمور الآن بين يديّ ميلان الذي سيسعى للفوز بمبارياته الثلاث المتبقية من دون النظر إلى ما سيحققه الإنتر، وحتى أنه بحاجة إلى فوزين وتعادل لحسم لقبه الأول منذ 2011 حتى لو فاز الإنتر بجميع مبارياته الأربع، وذلك نتيجة فارق المواجهتين المباشرتين الذي يصب في مصلحة فريق بيولي.
وبعد استضافته لفيورنتينا قبل أن يحل ضيفاً على فيرونا، يعود ميلان إلى «سان سيرو» لملاقاة أتالانتا، ويختتم الموسم في أرض ساسوولو.
أما الإنتر، فبعد سفره إلى أوديني، سيستقبل إمبولي ثم يحل بعدها ضيفاً على كالياري، وينهي الموسم على أرضه ضد سمبدوريا، علماً بأنه يخوض قبل آخر مرحلتين نهائي كأس إيطاليا ضد يوفنتوس في 11 مايو في ظل مسعاه خلف الثنائية المحلية.
وتواجه ميلان مع ضيفه فيورنتينا في توقيت مناسب، وذلك لأن «الفيولا» يعاني في الآونة الأخيرة، وهو حل على «سان سيرو» على خلفية ثلاث هزائم متتالية ضد يوفنتوس صفر-2 في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس، وساليرنيتانا 1-2 ثم أودينيزي على أرضه صفر-4 في المرحلتين الماضيتين، قبل أن يضيف هزيمة أخرى الأحد على يد لياو وميلان.
وبعد انتهاء الشوط الأول سلبياً، حاول بيولي تنشيط فريقه بإدخال الكرواتي أنتي ريبيتش والبوسني رادي كرونيتش بدلاً من البرازيلي جونيور ميسياس والإسباني إبراهيم دياس توالياً «56»، من دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة، ما دفعه الى الزج بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش بدلاً من الفرنسي أوليفيه جيرو «67».
لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة لولا تألق الحارس الفرنسي مايك مانيان في وجه رأسية البرازيلي أرثر كابرال «76».
ومع الاقتراب من الدقائق العشر الأخيرة، لجأ بيولي إلى الجزائري إسماعيل بن ناصر على حساب الإيفواري فرانك كيسيه، وجاء الفرج بعد ذلك بقليل بفضل هدية من حارس فيورنتينا بييترو تيراتشانو الذي شتت الكرة مباشرة باتجاه لياو الذي تقدم بها قبل أن يطلقها في الشباك «82»، مفجراً الفرحة في مدرجات «سان سيرو».
وبات لياو بحسب «أوبتا» للإحصاءات خامس لاعب برتغالي يسجل 10 أهداف أو أكثر في الدوري الإيطالي بعد بيتو وروي كوستا وروي باروش وكريستيانو رونالدو، لكن الوحيد الذي يصل إلى 10 أهداف قبل الاحتفال بميلاده الثالث والعشرين.
وقال بيولي أن هدف لياو «رفع وزناً هائلاً عن أكتافنا، احتفظنا بنفس الذهنية وواصلنا العمل كفريق، سيكون هناك دائماً توتر في مباريات من هذا النوع، نحن ننافس من أجل هدف مهم للغاية، وبالتالي نحن جميعنا نشعر بهذه الطاقة، ويصبح الأمر أكثر صعوبة بأن تحافظ عليها مع التقدم «في الموسم».
وسجل مدافع يوفنتوس المخضرم ليوناردو بونوتشي ثنائية لفريقه خرج بها فائزاً على فينيتسيا 2-1، وبات على مشارف التأهل رسمياً إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ورفع يوفنتوس رصيده إلى 69 نقطة في المركز الرابع.
ومنح بونوتشي أفضل هدية لنفسه في عيد ميلاده الخامس والثلاثين عندما افتتح التسجيل من كرة رأسية بعد مرور 7 دقائق، لكن فينيتسيا أدرك التعادل بتسديدة بعيدة المدى من ماتيا ارامو «71»، وقال بونوتشي الكلمة الأخيرة مجددا بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 75.
ولم يخسر يوفنتوس سوى مرة واحدة في آخر تسع مباريات وحدث ذلك أمام إنتر صفر-1 في مطلع أبريل.
