عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تحددت أطراف «المربع الذهبي» في دوري أبطال أفريقيا، بعد مفاجأة إقصاء صن داونز، وخروج الترجي، ليُحافظ الأهلي المصري على آماله في تحقيق «ثلاثية مستعصية»، تدفع بيتسو موسيماني لتحدي «التاريخ الأفريقي» الذي عاند الفرق عبر 53 عاماً، ويسير الأهلي مع المدرب الجنوب أفريقي حالياً على خُطى حقبة «الجيل الذهبي»، الذي قاده البرتغالي مانويل جوزيه، لبلوغ 3 مباريات نهائية متتالية في 2005 و2006، ثم 2007 التي انتهت بحصول «المارد الأحمر» على المركز الثاني، بعد خسارته النهائي أمام النجم الساحلي التونسي.
الأهلي هو الفريق الوحيد في أفريقيا الذي تمكن من تحقيق «الثُنائية المتتالية» في 3 فترات مختلفة، بينما نجح مازيمبي الكونغولي في ذلك مرتين، مقابل واحدة للترجي التونسي ومثلها لبطل نيجيريا السابق، إنييمبا، لكن «الثلاثية» ظلت مثل «حلم مستحيل» حتى الآن، ورغم تفرّد «نادي القرن» بهذا الأمر، إلا أنه لم يكن الأول حيث سبقه مازيمبي تحت اسم «إنجلبير» بعدما حصد لقبي 1967 و1968، ثم بلغ نهائي نسخة 1969 أيضاً، لكن الإسماعيلي المصري أوقف «القطار الكونغولي»، ليفوز بلقبه الوحيد بمجموع المباراتين 5-3، كما سبقه إنييمبا النيجيري كذلك عندما فاز بالكأس الأفريقية مرتين متتاليتين في 2003 و2004، لكن «الأفيال» غادر نسخة 2005 مُبكراً، حيث تعرض للإقصاء من مرحلة المجموعات، محتلاً المركز الثالث بعد الأهلي والرجاء المغربي.
وبدأ «العملاق المصري» سلسلته التاريخية عام 2005، قبل توقفها عند «وصافة» نسخة 2007، ثم عاد ليحصد لقبي 2012 و2013، لكنه غادر نسخة 2014 من الدور الثاني، على يد أهلي بنغازي، والطريف أن «المارد الأحمر» تحوّل إلى الكونفدرالية وفاز بلقبها، وعاد مازيمبي للصورة قبلها بالتتويج مرتين عامي 2009 و2010، ورغم استمراره في نسخة 2011، إلا أن الخطأ الإداري الذي ارتكبه «الغربان»، بإشراك لاعب غير مؤهل في الدور الأول، تسبب في استبعاد حامل اللقب مُبكراً من البطولة.
أيضاً، نجح الترجي التونسي في حصد «الثنائية» عامي 2018 و2019، ثم بلغ رُبع نهائي بطولة 2020، إلا أن الزمالك المصري تمكن من التغلب عليه، بعد الفوز عليه ذهاباً بنتيجة 3-1، ولم يكفِ انتصار «الدم والذهب» بهدف في الإياب لاستكمال مسيرته وقتها، وعبر تاريخ امتد طوال 53 عاماً، لم يتمكن حامل اللقب في نسختين متتاليتين من بلوغ «الثلاثية»، وجاء الإنجاز الأفضل من جانب مازيمبي والأهلي بالحصول على وصافة «المحطة الثالثة»، يليه تأهل «كتيبة موسيماني» إلى نصف النهائي الحالي آملاً في تحطيم «العُقدة التاريخية»!
