عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد استبعاده طوال الشتاء الماضي، عاد الفرنسي عثمان ديمبلي في «فورمة» رائعة، ليتألق مع برشلونة، ويسهم في نجاحه، في التقدم في ترتيب الدوري الإسباني «الليجا»، من منتصف الجدول إلى المركز الثاني.
وأصبح ديمبلي صاحب أفضل متوسط للتمريرات الحاسمة التي تسفر عن أهداف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
وإذا كان هناك لاعب يرمز إلى العودة الناجحة لـ «البارسا» في «الليجا» هذا الموسم، فإن ديمبلي هو ذلك اللاعب، وبعد أن كان شخصاً غير مرغوب فيه، نظراً لرفضه تجديد عقده حتى الآن، أصبح ورقة تشافي الرابحة دائماً، ومن أبرز اللاعبين الذين أسهموا في حصد الفريق لـ 15 فوزاً متتالياً في «الليجا»، واستطاع أن يسكت ألسنة العديد من منتقديه ومهاجميه الذين كانوا لا يتوقفون عن الهتاف ضده، كلما لمس الكرة داخل «المستطيل الأخضر».
والحقيقة أن تمريرات ديمبلي الحاسمة أتاحت لبرشلونة الفرصة للعودة إلى المركز الثاني في «الليجا»، قبل أن يواجه رايو فاليكانو غداً «الأحد» في مباراة مؤجلة من «الجولة 21» للمسابقة.
وإذا كان ديمبلي لم يصنع إلا هدفين فقط في النصف الأول من الموسم، قبل استبعاده عن المشاركة في المباريات، فإنه نجح في صنع 11 تمريرة حاسمة منذ عودته إلى المباريات يوم 14 يناير الماضي أمام إسبانيول، ليحقق بذلك أعلى متوسط تمريرات حاسمة في المباراة الواحدة، بمعدل 69. 0 تمريرة في المباراة، ليتفوق بذلك على الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان «62. 0»، والألماني توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ «55. 0»، والفرنسي كيليان مبابى مهاجم سان جيرمان «47. 0».
ويرجع النشاط الملحوظ والعودة الناجحة لديمبلي إلى التأييد الكامل وغير المشروط الذي يحظى به من المدير الفني تشافي هيرنانديز، رغم تحفظات إدارة «البلاوجرانا» وأعضاء النادي «الكتالوني».
ووصل الأمر بتشافي إلى حد أنه ضرب به المثل لبقية لاعبي الفريق في معنى الولاء والإخلاص وبذل أقصى الجهد، رغم أن عقده يقترب من نهايته.
وفيما يتعلق بمستقبل ديمبلي، من المنتظر أن تجتمع إدارة برشلونة، مع موسى سيسوكو وكيل اللاعب في جولة مفاوضات جديدة، لبحث مسألة تجديد عقده، وطلب تشافي من خوان لابورتا رئيس النادي، أن يبذل ما في وسعه، من أجل الإبقاء على ديمبلي الذي وصفه بأنه يمثل «أولوية أولى» في مشروعه المستقبلي.
