عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يقترب الدوري الإسباني «الليجا» من نهايته، ولم يعد يتبقى إلا 5 مباريات لكل فريق، باستثناء برشلونة الذي له مباراة مؤجلة أمام رايو فاليكانو.
ووفقاً لنظرية الاحتمالات، فإن فرص ريال مدريد أصبحت كبيرة جداً، أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد تخطيه عقبة مهمة في طريقه إلى اللقب، وهي محطة إشبيلية الذي فاز عليه 3-1 في عقر داره بملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، ما يعني أن مصير «الميرنجي» في يده وحده، ولا يحتاج إلى مساعدة من أحد، وإنما يكفيه أن يجمع خلال المباريات الخمس المتبقية 4 نقاط فقط، ليصل إلى «النقطة 82»، والتي لن يصل إليها أي فريق آخر من منافسيه برشلونة وإشبيلية وأتلتيكو مدريد، حتى لو فازت في جميع مبارياتها.
برشلونة رصيده الحالي 63 نقطة، وفي حالة فوزه في مبارياته الست المتبقية يصل إلى «النقطة 81»، وإشبيلية رصيده الحالي «63 نقطة»، وسيصل إلى «النقطة 78» في حال فوزه بمبارياته الخمس المتبقية، بينما أتلتيكو مدريد لديه الآن 61 نقطة، وإذا فاز في مبارياته الخمس المتبقية يصل إلى «النقطة 76»، ما يعني أن إشبيلية وأتلتيكو مدريد أصبحا خارج المنافسة، ويبقى «البارسا» وحده الذي يمكنه لو فاز بكل مبارياته أن يصل فعلاً إلى «النقطة 81»، ووقتها قد يحصل على اللقب إذا فشل الريال في جمع 4 نقاط، وهو احتمال ضعيف للغاية، ولكنه قائم وفقاً لنظرية الاحتمالات.
باختصار شديد، إن ريال مدريد بحاجة إلى 4 نقاط فقط، ليتأكد مائة بالمائة من حصوله على لقب «الليجا»، من دون انتظار أي سقوط لمنافسه الوحيد وغريمه التقليدي برشلونة.
وفي المقابل تبدو مهمة الفريق «الكتالوني» شبه مستحيلة، حتى بعد فوزه الصعب 1-صفر على ريال سوسيداد في «الجولة 33» للمسابقة، إذ إنه تنتظره مباريات بعضها صعب، ومن الممكن أن يسقط في واحدة منها أو أكثر، وهى لقاءات رايو فاليكانو وريال مايوركا وريال بيتيس وسيلتا فيجو وخيتافي وفياريال.
وهكذا فإن «السيناريو الرائع» بالنسبة لـ «الملكي» يتمثل في فوزه بمباراتين، من دون النظر لنتائج منافسه اللدود برشلونة، وإما أن يفوز في مباراة ويتعادل في مباراة، فيحقق نفس الهدف، وهو الوصول إلى «النقطة 82»، وإما أن يسقط الفريق «الكتالوني» في مباراتين، ويفوز الريال باللقب من دون أن يكون في حاجة إلى لعب أي مباراة!.
يذكر أنه في حالة تساوي «الريال» و«البارسا» في عدد النقاط بنهاية الدوري، وهو احتمال بعيد جداً يتم الاحتكام إلى مواجهتي الفريقين معاً وليس فارق الأهداف.
