الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البطل الأوحد».. قضية في ملاعب اليد!

«البطل الأوحد».. قضية في ملاعب اليد!
21 ابريل 2022 01:49

رضا سليم (دبي)

خطفت انتصارات الشارقة في بطولات كرة اليد، الأضواء وأصبحت حديث الجميع، ليس فقط على مستوى الرجال، بل على مستوى المراحل السنية ليحصد درع التفوق بامتياز، إلا أن «البطل الأوحد» في ملاعب اليد تحوّل إلى لغز كبير في ظل غياب بقية الأندية عن المنافسة أو الفوز بالبطولات، ولو بلقب واحد يكسر انتصارات الملك، وخلال المواسم الماضية كانت المنافسة متقاربة إلى حد ما، ويظهر فريق ليخطف بطولة، بينما يحتفظ الملك ببقية البطولات، وهو ما شهدناه في المواسم الأخيرة.
احتفظ «الملك» الشرقاوي هذا الموسم بدرع الدوري للمرة السادسة على التوالي، والسادسة عشرة في تاريخه، واحتفظ أيضاً بكأس رئيس الدولة للمرة الرابعة على التوالي، وكأس السوبر للمرة الرابعة، وأيضاً فاز بكأس نائب رئيس الدولة، في الوقت الذي تسيطر فيه فرق المراحل السنية على البطولات، ويكفي أن في بطولة الناشئين كان البطل والوصيف من الشارقة الذي يلعب بفريقين في المراحل، بينما أسرع عدد من الأندية للانسحاب من البطولات وإلغاء المراحل، وهو ما أضعف الفرق على مستوى الرجال كون الفرق ليس لديها رصيد من اللاعبين الصغار.
السؤال الذي طرحناه على عدد من الخبراء، سواء مدربين أو مشرفين هل البطل الأوحد ظاهرة جيدة في ملاعب اليد، أم أنها سلبية ومدى تأثيرها على المنتخبات الوطنية، وهل الشارقة يحرز البطولات لأنه الأفضل من خلال استراتيجيته الناجحة، أم أنه يفوز بالبطولات لعدم وجود منافس حقيقي على أرض الملعب؟
أكد سعيد غريب الشامسي مدرب منتخبنا الوطني، أن سيطرة الشارقة على البطولات سلبية ليست فقط على مستوى اللعبة، بل أيضاً على مستوى الجماهير واهتمام الفرق الأخرى.

  • سعيد غريب
    سعيد غريب

وقال: ما نشعر به أن بقية الأندية بدأت تستسلم لسيطرة الشارقة على الألقاب، وبالتالي الاهتمام باللعبة بدأ يتراجع، وبالطبع يؤثر على اللعبة، وأيضاً التأثير السلبي يصل إلى فريق الشارقة نفسه، والفريق تأثر في المشاركات الخارجية بسبب ضعف المسابقات المحلية، ورغم أن مشاركة عدد كبير من لاعبي الشارقة في المنتخب يخفض من التأثير السلبي.
وأضاف: عندما تكون المنافسة قوية بين الفرق، يكون لدى مدرب المنتخب خيارات كثيرة بين اللاعبين، ولكن الوضع الحالي نصف لاعبي المنتخب من الشارقة بحكم أنه الفريق الأفضل والأقوى، ولا توجد مساحة كبيرة للاختيار، والعدد محدود، وبالتالي يؤثر بالسلب على نتائج المنتخب في البطولات الخارجية.
وحول قوة الشارقة أم ضعف بقية الفرق، قال: «أعتقد أن الجانبين موجودان؛ لأن الشارقة يفوز بالمسابقات بسهولة، وإصراره على العمل للحاضر والمستقبل، وأعتقد أن هذه الإنجازات قد لا تستمر إذا لم تستمر إدارة الملك الشرقاوي على النهج نفسه من التطور والعمل، في المقابل بقية الفرق تساهم في تفوق الشارقة من خلال التفكير في نطاق الموسم فقط ومع نهاية الموسم والأندية تفكر في الأجانب والمقيمين، ونسوا أن هناك 16 لاعباً في المباراة، وحتى لو كان الأجانب بمستوى متميز لن يخدم الفريق، خاصة لو كانت هناك سلبيات أخرى».
وأضاف: «لم نقابل فريقاً يقول إن لديه خطة لمنافسة الشارقة بعد موسمين، وأيضاً البطل يلعب بأريحية، ولديه قاعدة تخدمه لسنوات، ويسير في الاتجاه الصحيح».
وقال خالد أحمد مدرب الوصل: «الشارقة الوحيد الذي يعمل ليس فقط على الفريق الأول، بل في المراحل السنية، والفريق الأول منذ 6 سنوات مسيطر على اللعبة، ودائماً يضعون أيديهم على نقاط الضعف لديهم، وعلى سبيل المثال نجحوا في حد ثغرة الحارس بالتعاقد مع محمد إسماعيل أحد أفضل الحراس في الدولة، وأعطى الإضافة في كل البطولات الداخلية والخارجية بجانب أن لديه عدداً كبيراً من اللاعبين المواطنين المميزين، ويكفي أن قائمة المنتخب بها 12 لاعباً من الشارقة، وعلى مستوى الأجانب والمقيمين أيضاً اختباراتهم مميزة، وأعطوا الفائدة للفريق، والأهم في لاعبي مواليد الدولة ومن الصعب أن تجد لاعباً بمواصفات المصري محمود فايز الذي أعتبره ضمن أفضل من المحترفين، ويعطي إضافة كبيرة للشارقة».

  • خالد أحمد
    خالد أحمد

وأضاف أن الأندية لا تعمل لأنها ترى الفارق الكبير بينها وبين الشارقة، ولو استمر الوضع على ذلك سيظل الشارقة هو البطل الأوحد، وبقية الفرق تلعب دور «الكومبارس»، والصراع سيكون فقط على المركز الثاني، والجزيرة هذا الموسم حصل المركز الثاني بسهولة والعام الماضي كان العين، وهذا الموسم العين السابع، وبالتالي تبادل الكراسي في الترتيب، وإن كان الأفضل في المركزين الثاني والثالث يذهب لشباب الأهلي والنصر، وبقية الأندية لديها خلل كبير بجانب تبديلات اللاعبين الأجانب وإذا كان الشارقة متميز إلا أن بقية الفرق ليست في وضعها الطبيعي، وهو ما ينطبق على بقية الفرق.
وتابع: «مجلس الشارقة الرياضي يدعم كل فرق الإمارة، ولا يبرز الشارقة فقط في كرة اليد، بل إن فريق مليحة لديه عناصر متميزة، ويقدم مستويات جيدة، ومعظم لاعبيهم من الصف الثاني لفريق الشارقة، ورغم أنه ليس فريق بطولة، ولكنه يخرب المنافسة من خلال الفوز على شباب الأهلي أو النصر، أو أي فريق منافس على قمة مع الشارقة».
ونوه بأن اختبار الأجانب مهم للغاية، وهناك عدد من اللاعبين الذين لهم بصمة مثل حسين زكي مع شباب الأهلي وعلي زين مع الشارقة، وحتى أحمد أبو المجد لاعب دبا الحصن هداف الدوري، وبالتالي اللاعبون العرب لهم بصمة كبيرة خاصة في النهائيات على عكس بقية الأجانب وعلى سبيل المثال مانويل لاعب فرنسي قادم من الدوري الفرنسي مع شباب الأهلي، ولكن ليست له بصمة في النهائيات.

  • جاسم محمد
    جاسم محمد

ويؤكد جاسم محمد المشرف على فريق الشارقة أن ظاهرة «البطل الأوحد» موجودة في عدد من دول الخليج مثل النجمة في البحرين، وأيضاً الكويت الكويتي مسيطر على البطولة وإدارة النادي لدينا تهتم بشكل كبير بالمراحل السنية، سواء إدارياً أو فنياً، وهناك متابعة شهرية مع المدربين، خاصة أن لدينا استراتيجية نسير عليها، مشيراً إلى أن الأندية لا تعمل بنفس الكفاءة، والدليل أن اختيار الأجانب في الأندية غير صائب، وعدم وجود مراحل سنية في عدد من الأندية عكس ما يحدث في قلعة الملك يعمل بشكل جيد وتعاقب الإدارة الماضية وراء هذا العمل الكبير، ونجني ثمار عمل سنوات.
وأضاف: «غياب المنافسة في المسابقات المحلية لا يخدم المنتخبات، ومعظم لاعبيه من الشارقة، ولكن أيضاً لا ننسى أن الشارقة شارك في البطولات الآسيوية في السنوات الأخيرة، وحصد الميدالية البرونزية في نسختين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©